بعد يومين ،،، وتحديدا الفجر بمطار الملك خالد ،،، كان ابو بدر و أحمد واقفين هناك ينتظرون البدر يطل عليهم ..
كلهم لهفة وهم يراقبون باشتياق وفد الواصلين يدخلون من وحدة من البوابات .. ينتظرون بأمل شوفة بدر اللي طال
غيابه،،..
مرت دقيقة ورا دقيقة وازدحام الواصلين سبب لهم صعوبة انهم يلمحون بدر... أحمد كانت عينه على البوابة ما راحت عنها أبد..
فززز قلبه من مكانه وهو يشوف طيف سلمان يدخل ؟؟؟ .. هذا سلمان ؟؟... الا هذا سلمان...
شافه مبتسم ويسولف وهو يضحك .. ويلتفت للي وراه وهي ميت ضحك .. طل بدر أخيرا !!.. طل !!....
ما صدق احمد اللي يشوفه !!... نفسه بدر رجع !.. رجع والضحكة على محياه.. ووجهه رجع مثل أول ... وعيونه ... عيونه!!!!....
صنم أحمد والتفت لأبو بدر : عممي هذا بدر !
فز قلب أبوه والتفت لذيك الجهة ... ودمعت عيونه وهو يشوف الروح القديمة لبدر راجعه وساكنه هيئته !!... وينك يا ولدي وينك ،،.. ربي ما خيب ظني .. ربي ما خيب ظني..
سلمان كان يمشي قدامه قرب وبدر وراه يجر شنطته المتوسطة الحجم ،،.. يقرب وهو مبتسم بهدوء ويشوف الدموع بعيون أبوه !!...
وقف بدر على بعد أمتار وعينه على ابوه !!.. رجع له ورجع بصره معه .. رجع له ولمعة عيونه المميزة برقت من جديد!!.. رجع مشافى معافى لأرضه وأهله... وحبيبه .
قرب ابوه والرجفة بكل أوصاله .. وقف قدامه وهو يتأمل بهالعيون ، يبي يصدق ان ولده الوحيد يناظره الحين.. رجع له بصره !!..بدر ما اصدر ردة فعل ولا تكلم كلمة .. كان يناظر ابوه بنظرات خلته يصدق انه رجع وهو بكامل عافيته ..
ابوه برجفة صوته : ..يابوي .. اخيرا رجعت...
بدر ابتسم بحنية له : ..ايه يبه رجعت... سامحني عالتأخير ..
قرب من ولده وحضنه بكل قووة ملكها .. وصوته بختنق بدموعه :...ربي ما خيب ظني يا ولدي يا سندي.. الحمدلله عالسلامة وانا ابوك الحمدلله عالسلامة ... مشتاق لك وانا ابوك مشتاق لك..
بدر دمعت عينه ولم أبوه وربت عليه :.. مو قد شوقي لك يبه.. كنت بضيع هناك لكن دعواتكم هي اللي هونت علي ..
ضمه ابوه بكل قوته لصدره وهي يصيح ويحمد الله وبدر ما تحمل نزلت دموعه ،،.. بعد ما فكه ابوه ما درى الا أحمد يرمي نفسه بحضنه وهو يضحك بجنون ..من الفرحة..
بدر : هههههههههههههههه اخبارك ولد العم ..
احمد : بخير ،..الحمدلله على سلامتك ،.. خوفتنا عليك حرام عليك وينك غاطس كل هالشهوور !!
بدر : هههههههههه نبيكم تشتاقوون ..
احمد : هههههههههههه انت وحركاتك ما تخليها .. ياخي بنشتاق حتى لو اتصلت .. مو كذا تحرق دمنا عليك ما ندري وش صار لك ..
بدر : هههههه اسف لكن هذا هو طبعي ..
همس له احمد : .. وقسم بربي بغيت أفضحك واقول لها كل اللي عندي..
بدر مسكه من ذراعه مرتاع : .. قول قسم ؟؟؟
احمد ضحك : ههههههههه ياخي قلت لك بغيت .. بغيت بس ما سويتها ... مو حرام عليك تراها اختي ما ارضى عليها،، مو يعني انك تحبها يعطيك الحق تعيشها بجحيم ..
رق صوت بدر وارتخت نظراته من طاريها : ..شخبارها؟؟؟؟
احمد : ما يسر لا عدو ولا صديق..!
بدر وقلبه يعورها : .. شلون يعني؟
احمد : يعني البنت عيشتها مطينة.. حالتها حالة ..
بدر :اهم شي مادرت
احمد : لا ..
بدر ابتسم : هذا أهم شي..
جاهم صوت سلمان : من الحين مساسر ... بدير وخر بسلم تراه ما تحمد لي بالسلامة للحين
راح له أحمد يضحك وضمه : الحمدلله على سلامتك .. اشتقنالكم والله ..
سلمان : تسلم بس وش تسوي بواحد تورط مع ولد عمك .. انا من عرفت ولد عمك ذا وانا عايش على باب الله !بالبركة
احمد : ههههههههههههههههههههههه
بدر :.. قول ما خلا حياتك حلوة الا أنا.. ( لف لأبوه وراح يحب راسه ) .. وربي يالوالد اني مشتاق لكم .. اخباركم واخبار امي وخواتي..
ابو بدر بابتسامة ابويه مشتاقه لوجه ضناه : يسألون دايم عنك ..
بدر : سلم لي عليهم ..
ابو بدر باستغراب : ليش منت رايح معي للبيت؟؟؟؟؟
بدر بابتسامة : لا يبه عندي تخطيط ثاني ..
ابو بدر بضحكة من حركات ولده اللي ما يتركها : وش تخطيطك ؟؟
بدر : عازمكم بالمزرعة كلكم ..
ابو بدر ما فهم عليه ،، وبدر ابتسم : يبه انا الحين متزوج ... باخذ زوجتي... وببدا حياتي ...
احمد طارت عيونه : الحين ؟؟؟؟؟؟؟
بدر بنظرة جانية : ايه الحين ؟... ولا ماكان ذا اتفاقنا ..
احمد : تكفى اصبر وش فيك مستعجل
بدر : حمووود انا متفق مع عمي وخالصين واختك موافقة ..
ابو بدر ضحك : ههههههههههههههه يابوي البنت مب طايرة .. تعال البيت الحين وعين من الله خير وبعدها سوو اللي تبي وانا ابوك..
بدر : يبه أنا مقرر أبدا حياتي من جديد بذا الطريقة... بيوديني احمد المزرعة الحين .. واذا تبي تشوفني حياك يبه .. وامي وخواتي تقدر تجيبهم بعد بكرة هناك..
ابو بدر هز راسه : الكلام هنا شكله بيطوول ... انت تعبان الحين خلونا نطلع ..
سلمان كان يسمع بابتسامة ، كان عارف ان هذا تخطيط بدر من نجحت عمليته بألمانيا... قرر أول ما يرجع يبدا حياته مع نوف ،،.. الولد مو متحمل يبيها مشتاق لها بكل جوارحه..
ضحك سلمان وهمس لأحمد وهم يركبون السيارة : لا تحاول ولد عمك معزم على ذا الخطوة من كان هناك
احمد بقلق : خبل وربي أنا خايف على اختي لا يصير فيها شي..
سلمان ضحك : ههههههههه لا تخاف من ذا الناحية ..بدر بيقدر يتصرف معها..
أنت تقرأ
رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )
Randomفي وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها .. في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :...