اذان المغرب .. ( الله أكبر الله أكبر أشهد ان لا اله الا الله .. أشهد ان محمدا رسول الله ) .. اليوم سعود حضر لبيت ابو فهد زيارة لنجلاء .. عشان كذا البنات مع نجلاء وام فهد بالصالة يفطرون لحالهم .. ابو فهد وفهد ونايف بالمجلس ...
شوق زايد خجلها هاليومين لدرجة صارت تتجنب شوفة فهد .. وندى من وقت للثاني تعلق ... تضحك وتنرفزها وهي ماتدري ان الدور جاي عليها .. نجلاء بس تتبسم ... اما ام فهد طبعا عرفت بالموضوع بوقته وفرحت ...بعد الفطور .. انتهت ندى من صلاتها ورجعت للصالة لقت شوق ونجلاء يسولفون بصوت منخفض ... بس أول ما شافوها سكتوا ..
ندى انقهرت : خير كملوا كملوا .. ليش سكتوا ؟..
نجلاء عشان تغيضها : مواضيع حقت حريم ...
ندى : حلوة ذي .. قولوا قولوا وش كنتوا تتكلموا عنه !!... قولوا ..
نجلاء : وش عليك انتي ؟؟... كنا نتكلم بسالفة حريم اقولك .. ( تلتفت لشوق ) .. صحيح شوق ..
شوق تهز راسها : صحيح ..!!
ندى : اجل انا وشو .. تراني بعد حرمة ..
نجلاء : قلنا سوالف حريم .. يعني للمتزوجات فقط ... اما انتي ما اظن انك تشيلين هالمسمى ..
شوق راحت فيها وذابت .. وندى شافتها وضحكت : هههههههههاي شوفي شوفي وجهها ...
نجلاء : خليها ... نشوفك انتي وش بتسوين لين جا عرسك ...
ندى : اقول هييي تقولين كلكم متزوجات ترا حالها من حالي ... لا تعممين انتي متزوجه بس هي لا ..
نجلاء : بس وحدة مخطوبة غير وحدة ما انخطبت .. ( وتطلع لسانها )
ندى صدق احترت .. نجلاء اذا صارت ضدها بسرعه تقهرها .. ومن حرة قلبها رفعت يدها للسما وهي تدعي بصوت عالي : يارب ... جعل اليوم ما ينتهي الا وانا مخطووووبة يارب في ليلة رمضان هذي يارب ....
نجلاء وشوق : ههههههههههههههههههههه ..
ندى بقهر : ايه اضحكوا اضحكوا .. ( تفتعل الدموع ) .. لي الله ! ..انتوا وحدة منكم متزوجة والثانية انخطبت انا تزلبوووني وتصفطوني وراكم ... مالت عليكم ...
دخلت ام فهد على هالكلام .. وبدخلتها رن التلفوووون ... ردت عليه نجلاء وهي مبتسمة من كلام اختها ..
نجلاء : الوووو ..
راحت ندى ورمت بنفسها جنب شوق وهي مكشرة يقالها زعلانة ... سمعت نجلاء تسلم وتاخذ الأخبار وبعدها تكلم امها ..
نجلاء : يمه هذا احمد ولد خالتي يبيك ...
ندى غاصت جوا كنبتها وهي تسمع اختها .. عينها صارت تتابع السماعة واللي يتكلم داخل السماعة ..حالها انقلب بلحظة ووضح على شكلها الاضطراب .. حست فيها شوق القريبة مرة ..
شوق تهمس : ها انتي شفيك ؟..
ندى تراقب امها بتكريز وهي تاخذ السماعه وتحطها باذنها : م... مافيني شي ...
شوق : متأكدة ...
ندى تناظر امها وهي تهلي وترحب بفرح .. من غير لا ترد ..
ام فهد : هلا بك عيون خالتك شخبارك شلونك ...
وندى تزيد خوف على خوف على خوووووف ... اسم احمد فالموضوع اكيد في شي ..!!!
فجأة .. شافت امها تبتسم ابتسامة وسيعة نورت وجهها بكبره ... قامت واقفة من غير شعور .. وتركت الصالة وهي تهرول .. وقلبها من جوا يطبل ...
بعد ربع ساعة ... كانت جالسة عالسرير وتقضم اظافرها بتوتر .. فاجأها ان الباب انفتح بقوووة ونجلاء تدخل وهي تصرخ ..
نجلاء : مبرووووووووووووووووووووك ..!!
فززززت ندى وهي تلتفت لها طاح قلبها وضاع من مكانه ... وشوق دخلت ورا نجلاء وهي تضحك ...
ندى وهي تتنفس وتناظرهم بنظرات استغراب : ها ..ها ..... شفيكم ؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء راحت لها وضمتها : ههههههههههههه والله مادريت ان دعوتك بتستجاب بهالسرعة ..!!... هههههههههههه مبروك يا ندى ..
ندى شوي وتصيح من الربكة : لييييييييييييييش ؟؟... وش فيه ؟؟؟؟
نجلاء وخرت عنها بس ظلت ماسكتها من ذراعها : ندى .... ( وهي تهزها ) .. انخطبتي يا ندى ... انخطبتي .......
ندى فتحت فمها وهي تناظر فيهم ... وشوق تناظرها وهي تضحك .. ونجلاء الفرحة مو سايعتها ...
شوق وهي تضحك : مبروك .. ههههههههههههههه
ندى ما قدرت ترد .. ونظراتها المدهوووووشة قاعدة تتكلم عنها ..
نجلاء والفرحة تسبق كلماتها : ندى ... احمد خطبك.... احمد يبيك يا ندى .. يبيك..!!
سكتت ندى شوي .. ونزلت راسها ... بعدها رفعته وعيونه تلمع بالدموع ... والعبرة تخنقها ..
ندى : احمد ؟؟؟
نجلاء اختفت ملامح الفرح منها وهي تشوف دموع ندى ..
نجلاء : ايه احمد ...
ندى مو مصدقه نزلت راسها وداخلها غصة : ولد خالتي ؟؟؟
نجلاء استغربت : ايه .. احمد ولد خالتي ... فيه غيره ...
ندى غمضت عيونها وطاحت دمعتها ... الحين جاي يبيني ؟؟.. الحين ؟؟... تدافعت دموعها بسرعة .. غطت وجهها بيديها الثنتين ودخلت بنوبة بكاء شديدة .. وغريبة !!!...
نجلاء وشوق تبادلوا النظرات باستغراب وحيرة .. ونجلاء قربت من ندى ..
نجلاء : ندى حبيبتي شفيك ..؟؟
ندى شهقت بمرارة وهي تصيح ودفنت وجهها فالوسادة .. شوق ونجلاء وقفوا ساكتين وشوق تقريبا عرفت السبب ... قربت نجلاء وجلست جنبها وهي تحط يدها على كتف ندى ..
وبصوت حنون : ندى ... علميني شفيك ؟... توقعتك بتفرحين ؟..
ندى وصوتها يخترق عبراتها بصعوبة : لو كان .. من زمان ... بفرح !... بس الحين ... مستحيل افرح ... مستحيل افرح ... مستحيل افرح .... لو تدرين وش اللي خلاه .. يجي ويطلبني ... لو تدرين وش السبب اللي خلاه يبيني ... لو تدرين بس ...!!
ورجعت العبرات تغلبها واختفى كلامها .. وبقى بس صوت بكيها ونحيبها ...
شوق حبت تنسحب .. طلعت بهدوء من غير لا يحسون ... حتى نجلاء اللي كانت نظراتها على اختها المرمية بأسى عالسرير ما انتبهت لها وهي تطلع ... سكرت شوق الباب بهدوووء وراحت لغرفتها وهي متضايقه عشان ندى ..
اما نجلاء كل شوي تسألها وندى مو يمها .. وكلمات ندى الغريبة الغامضة ترن براسها ..
نجلاء : طيب علميني بالسبب ... مافي سبب يخلي الرجال يطلب البنت الا انه يكون يبيها ومن قلبه بعد ..
ندى صرخت وهي تشهق : هذا كذب .. كذب ..!!... هو مايبيني ولاعمره فكر فيني ... بس..........
انقطع صوتها وصياحها تغلب عليها من جديد ... ونجلاء استغربت من كلامها ...
نجلاء : شلون يعني .... فهميني تراي مو فاهمه ولا كلمة من اللي تقولينها ..
ندى وهي تشهق : قولي لهم ... مابيه .. مابيه ..... مابي هالانسان ... قولي له ندى ما تبيك ... ماتبيك ماتبيك ماتبييك ...
نجلاء : ندى !..
ندى عذبت نفسها من الصياح ... انصدمت ان احمد يبيها الحين ... وشو عقبه ؟.. ليش الحين مو من زمان ... ليش مو يوم كانت تتمناه وتبديه عالدنيا كلها ...
نجلاء : قومي الحين فهميني وش تقولين ... فهميني وش صاير ...؟؟؟
قامت ندى جالسه ووجهها مغسول .. قامت تبي تروح للحمام بس نجلاء وقفتها ..
نجلاء بحنية : لحظة ندوش وقفي وقولي لي شفيك ؟... وش صار مع احمد ... مو هو اللي قلتي لي عنه انك تبينه ..
ندى بعبرة نزلت راسها : هذا ... هذا كان اول ... انتي ما تدرين وش صار ...
نجلاء مبتسمة بحنان : طيب ممكن تقولين لي ... تعرفيني ماحب اشوفك بهالشكل وانا ماعرف ليش .. علميني ..
ندى بصوت حزززين : شي صار وانتهى وصار ماضي ... بس اللي ابي اقولك اياه .. انا هالانسان خلاص مابيه ... مابيه ....مابيه !!
نجلاء تحاول تهديها : اوكي انتي اهدي الحين ... وقولي لي ... واوعدك اقدر اساعدك ..
ندى : وش تساعديني فيه ؟؟... اقولك هذا صار وانتهى ... خلاص ..
نجلاء : بس تعرفين وش معنى انه خطبك .. معناته يبيك .. يبيك زوجة له !... تفهمين معنى هالكلام ..
سكتت ندى وهي تحس ان مشاعرها ترجع تهيج وكلمات نجلاء غصب اشعلت الحرارة بوجهها ..
نجلاء : الحين قولي لي .. وش صار ... ليش انتي متضايقة كذا ...
ندى : ب..بقولك ..
أنت تقرأ
رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )
Randomفي وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها .. في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :...