Part100

104 4 0
                                    

دخلت شوق غرفتها وضربت بالباب وقفلته ..ومن توترها قفلته قفلتين تبي تكون لحالها تبي تكون وحيدة .. نظرات مشعل زادتها هموم .. وأفكارها عن فهد أتعبتها.. محتاجه تعرف هي وش كانت تمثل بالنسبة له ..!!.. هو عرف وتأكد انه يمثل لها كل شي.. بس هي ، بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي .. اكتشفت انها ولا شي !!..
هواجس هواجس ووساوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
فززززززززت على طرق الباب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاح.. تبي تختفي عن الدنيا.....
هديل حست بهالشي وتركتها وهواجسها عن مشعل مقلقتها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلة عند شوق .. ويحاول يخربها بدل لا يصلحها....

أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
بس... هي يوم قررت بلحظة وجع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... ياربي وش هالحالة .!!!!!!

في الجامعة ..،، شلة الخراب مجتمعة في مكانهم ما عدا شذى الغايبة عن الجامعة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها ..
مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
مروى بارتياح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
أريج : حاولت فيها ..لكن حالتها صعبة مالها خلق شي...( والتفتت لمها الصامتة ) .. مها ؟؟
مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صار ...
ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
مها بنبرة غير مرتاحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصير يخرب كل شي سويناه ..
اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
مها : مدري... مجرد احساس ...
اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ...
سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
انتبهت أريج ل رانيا ساكتة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مهمل على غير العادة.. يحير اللي يشوفه !!
أريج : رانيا شفيك ؟؟؟؟؟؟
رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
رانيا بضيق : مافي شي قلت لك...
اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
أسود وجهها أكثر .. وارتبكت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
رانيا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ...
وسكتت وما عاد تكلمت عنه اكثر... أريج شكت بالموضوع رانيا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنات مريبة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكته أبد ، وتراقب البنات بحذر وطريقة غريبة ..!
طنشتها اريج وتوقعت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
مروى : الا قبل لا أنسى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلة عشانها وعشان نجاح اللي سوته .. هههههههههه ( بثقة )
اريج : هههههههههههه تستاهل الحفلة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
ابتسمت مها واستانست ان يكون لها هالأهمية مع بنات مثل هذول..
مها : ولا يهمك .. الليلة ؟؟؟
اريج : ايه الليلة .. البسي أحلى فستان .. الليلة بتكون ليلة صياعة ودجة عند مروى .. سعة صدر ..
مها : ههههههه اوكي !!
مروى : أهم شي شذى ..
اريج : لا تخافين قالت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك الحقير..!
مروى : حلووو ..طمنتيني
رانيا كانت تسمع كلامهم وساكتة .. تراقب وجوه صديقاتها والدمعة على عينها .. هي بين نارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات ل ليلة اليوم اللي بتكووون فاصخة ودجة لأقصى درجة ومتجاوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنها وكتبت رسالة وأصابعها ترتجف ..
" الليلة بتجيك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيا اللي تقرا ووجهها يتقلب من اللي تمر فيه ..!
" مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محد كان داري باللي بيصير لهم هالليلة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقية ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيان كل شي سوته... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
انفضوا من الطاولة وافترقوا على اساس بيلتقون هالليلة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقا.. الليلة !

رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن