مرت عدة أيام وطلعت امل من المستشفى بعد ماجابت ولد سموه " خالد " مثل ماقررت مع زوجها .. كان الولد كتكوت ويشبه لأمه شوية .. الكل فرح به .. وخاصة نووف اللي مهيب مصدقة انها صارت خالة ..
تمت امل بالمستشفى يومين وبعدها طلعت وراحت تكمل الاربعين عند امها وخواتها .. كانت الايام الاولى متعبة لها تصاحبها الام ماتخليها تنوم الليل .. فوق كذا ولدها خالد اللي يصحى في اوقات بنص الليل ويزعجها من نومها ..
ام احمد ماكانت الدنيا سايعتها بحفيدها الاول .. كانت اغلب الوقت هي اللي تهتم فيه وتخلي بنتها ترتاح ...
مرت الايام الثلاثة الاولى لأمل ببيت اهلها متعبة مثل ماقلت .. مع انها فرحانة وسعيدة انها انجبت ولد وصارت ام ...
كانت نوف في وقت المغرب جالسة عند اختها وتلاعب خالد اللي فاكين المهاد عنه ويحرك يديه ورجليه ببراءة ..
نوف كانت منهبله عالولد .. تبوسه وتفعصه .. وتقلبه ... مستانسة عالأخييييير ..
امل : وجع نوف .. شوي شوي على ولدي ..
نوف وهي تبوس يده باستمرار : ياي .. ياهو عاجبني .. بشرته كأنها القطن ذاته ..
امل : وجع قولي ماشالله ... اذكري الله ..
ضحكت نوف عليها : هههههههههههههههه ... لا اله الا الله ... وش شايفتني .. لا تخافين منيب ضاره ولد اختي ..
امل : والله ما يندرى ... في ناس ينظلون عمارهم .. خلاص وجع بعدي عن ولدي فعصتيه ..
في هاللحظة مبين ان خالد ضاق ذرعا .. وبدى يبكي بصوت عالي ..
نوف ارتاعت منه وبعدت : وجع روعني ...
شالته امل وحضنته تهديه : وجع بعينك ... لا تدعين على خلودي حبيبي .. وبعدين مسكين طفش منك .. كل شوي تبوسينه وتفعصينه .... بعذره ضاق ..
نوف قامت : بدينا ... بتمنين علينا بهالنتفة ..
امل : كيفي ولدي وانا حرة ..
- ها شخبار الحلوين اللي مثلي ..؟؟
التفتوا كلهم .. كان احمد توه داخل .. راح وجلس على طرف السرير عند امل ..
امل وهي تناظر ولدها بحنية : الحلوين ماخلوني انام الليل امس .. مابلله يصيحون وبس ..
فجأة ابتسم خالد لأمه مع انه مايعرف شي اسمه ام للحين .. لكن نظراتها له خلته يبتسم ..
نوف استانست عليه وعلى ضحكته : يا قلبووووو عليه ... يجنن ياناس ...
احمد : هههههههههههههههه .. أيه والله ودي اكله اذا ضحك ...
امل : ههههههههههههههههه .. أيه صدق احمد لاحظت شي ..
احمد : وشو ؟
امل : لاحظت ان خالد يشبهك شوي ..
احمد : والله ؟؟... عاد انا ما لاحظت للحين ؟... مدري احس ملامحه للحين مابينت ..
امل : ايوا لسا مابينت .. بس احس خشمه يشبه خشمك ..
نوف بسخرية : أي يشبه خشمه حرام عليك ؟؟... شوفي خشم خالد صغنوون .. مافي وجه مقارنة ..
امل : لا اصبري .. شوي وبيتغير .. بس رسمة خشمه نفس خشم احمد .. عاد ياحظ ولدي اذا طلع خشمه مثل خشم خاله ..
احمد : هماك تقولين تبينه يطلع مثل ابووه .. وين الاماني ها ؟؟
امل : انا ماقلت كله ... قلت خشمه بس ....
احمد بفخر وثقة : الا قولي ياحظه اذا طلع يشبهني بكل شي .. مو بس الخشم ..
نوف : وانا ؟؟؟ ماطلع يشبهني بشي ؟؟.. بعيون بشفايف بشي ؟!!....
امل باستهبال : امممم ... يمكن اذنه مثل اذنك ..
ورفعت امل عيونها لأحمد تحثه عالكلام والتأييد .. فهم احمد وأيد : أيه صدق .. اذنه مثل اذنك .. وريني اذنك اشوف ..
مد يده وشد اذنها بقوة ... صرخت نوف بألم : اي ووجع ... اذني وعمى ..
احمد ظل شاد اذنها ومركز كأنه يقارن : الا صدق ... شوفي شوفي امل مو كأن الاذن نفسها ..
نوف : اي ... بعد يدك عورتني ... بعد ... اي ....
احمد ولا كأنه سمع وظل يتلفت لأذنها واذن خالد يقارن : خلاص ... لقينا شي يربط بينكم ... الاذن ..
نوف كانت مغمضة عيونها من الألم : الله ياخذك عورتني .. ماتسمع بعد يدك لأشوتك الحين ..
امل ظلت تضحك على أشكالهم ...
نوف من القهر ركلت ساقه بقوة .. احمد بعد يده على طول ومسك ساقه من الالم ..
احمد : وجع وش سويتي ؟؟
نوف وهي تفرك اذنها : تستاهل ... قطعت اذني وتقووووول ...
راحت نوف للمراية لقت اذنها محمرررة واثر اصابع احمد عليها .. حست انها تعورها بقووة .. راحت للفريزر وخذت لها قطعة ثلجة وحطتها على اذنها ورجعت لغرفة امل ..
امل لما شافتها ضحكت : ههههههههههههه وش فيك ... ليش ثلجة ؟
نوف التفتت لأخوها بغضب : وش رايك يعني .. قطع اذني .. ناظري .. صارت حمرا بسبته !!..
بعدت الثلجة وبانت اذنها .. كانت محمرررة لدرجة كبيرة .. لما شافها احمد ضحك ..
احمد : بلا دلع .. انا ماشديتها بقوة .. اذنك هي اللي حساسه ..
نوف : احلف ياشيخ !!... والحمرة هذي من وين جت ..
شهقت امل بهاللحظة وهي تناظر نوف .. التفتت نوف لها مرتاعة : خير وش فيك ؟؟
امل وهي تأشر : نوووووووووووف ...
نوف ارتعبت من قلبها : يمه .. وشوووو .. وش فيك ..
امل : نووووووووف ... اذنك كبرررت ...
تمت نوف تناظرها مب فاهمه وش تقصد : كبرت ؟؟..
امل : والله كبرت ... روحي شووفي بالمرايه ..
نوف خافت من جدها .. لفت وركضت بسررعة لمرايه المغاسل .. ولما شافت اذنها صرخت بأعلى شي عندها : أحمد ...!!!
امل ماتت من الضحك يوم سمعتها ونفس الشي احمد .. دخلت عليهم نوف والشرار يلتهب بعيوونها : وش تبيني اسوي فيك الحين .. ها ؟؟؟؟؟
قام احمد واقف بيطلع من الغرفة قاصد الهرب .. عض على طرف ثوبه واطلق ساقيه للريح .. ونوف وراه ... امل تمت بالغرفة تضحك عليهم ..
وصل احمد لغرفته وقفل الباب .. كان اسرع من نوف اللي وصلت متأخرة ..
نوف وهي تلهث : هين .. هين انا أورررريك .. يالحمار .. يالحمار اورريك .. وين بتروووح من نوف ..
سمعت احمد داخل الغرفة يضحك .. بعدها سمعت صوت باب حمامه يتسكر .. رجعت ادراجها عند اختها ..
امل : ها عسى صدتيه ؟؟
نوف وهي تلهث : لا والله ابن اللذينا .... سررريييع .. ماقدرت ..
امل : وريني اذنك ؟؟
نوف ارتفع ضغطها : وش تشوفين فيها ؟؟...
امل : للحين كبيرة ..
نوف : اوووفف ... شلون يعني مارح يرجع حجمها مثل قبل ..
امل مبتسمة : الا .. انتظري شوي وبترجع .. بس حبيت اخوفك ... ادري انك خوافه ..
نوف : والله خوفتيني ... حسبت اذني بتقعد كبيرة والثانية صغيرة ..
امل : ههههههههههههههههههه .. لا لا بيرجع لا تخافين ..
دخلت عليهم ام احمد .. وراحت خذت خالد من بنتها وهي تتبسم لها وتحاكيه وقالت تخاطبه : ها .. شخبار حبيبي اليوم ؟؟
طبعا خالد كان جوابه ان يقلب عيونه بكل جهه .. راحت ام احمد وجلست على وحدة من الكراسي تغني له .. نوف اللي تمت تراقب امها قالت : يا حظ خالد بجدته .. شكله بيحصل منها اللي حنا ما حصلناه .. انواع التدليل والتدليع ..
ام احمد وهي تضحكه : هذا الحفيد الاول ... بيحصل كل شي ..
نوف : عاد انا بنتك أولى ... ماحصلت الدلع اللي ابيه ..
امل بسخرية : انت ؟؟؟... انت اكثر وحدة حصلتي الدلع ... تاخذين الدلع بالغصب ..
.. دق التلفوون ..
قامت نوف ترد .. : الو..
وتجمدت وهي تسمع الصوت بالطرف الثاني ..
بدر : الووو .. نوف ؟؟
دب الخوف بقلبها وعطت ظهرها لامها واختها وهي ساكتة : ........
بدر : نوف ردي علي ..!!
نوف بعد ما استجمعت اشلاء قوتها من بين الخوف : نعم اخوي تراك غلطان ..
سكرت السماعة بوجهه وهي تحس بنشوة الانتصار .. ابتعدت عن التلفون مبتسمة لكنه رجع يرن ..
رجعت ترد : نعم ؟
بدر : ليش سكرتي الخط ؟!
نوف : اقولك غلطان ..
وسكرت السماعة مرة ثانية .. وبعد لحظات قليلة وقبل ماتبعد عن التلفون دق .. تأففت بداخلها وردت بحدة ..
نوف وهي تصر على اسنانها : نععععم ؟!!
وصلها صوت خالتها المستنكر : هوو ياكافي .. قولي هلا ...
عضت على شفايفها من الاحراج .. كل هذا بسبة بدر .. حتى وهو بعيد عني ما اسلم منه : هلا خالتي ..
وخذت الاحوال من خالتها وهي مرة متفشلة ..
نوف : انا بخير ... كلنا بخير ... شلونكم انتوا ؟ ... ايه لحظة شوي ..
نزلت السماعه والتفتت لأمها : يمه خالتي تبيك ..
قامت ام احمد وحطت خالد عالكنبة .. نوف على طولت راحت له وشالته ..
ام احمد رفعت السماعه : ياهلا ...
نوف تكلم خالد : اسمع عاد يا خويلد .. من الحين اقوووولك ... لما تكبر شوي كل شي اقوله لك تنفذه .. انا خالتك وانت سندي .. تفهم يالنتفة ولا ماتفهم ...
كان رد خالد انه استفرغ عليها ...وطلع كل الحليب اللي ببطنه عليها .. قامت نوف واقفة مفجوعة وخالد للحين بين يديها بس مبعدته عنها .. يعني مسكين تم معلق بالهوا ..
نوف مكشررررة : ووووع ... الله يقرفك يالمقرررررف .. وجعة وش ذا ... وش انت ماكل ..
امل ماتت ضحك : تستاهلين ... تهددينه ... وبعدين هذا كله منك انتي قبل شوي .. قلبتيه واجد ..
نوف تحاول تبعد انفاسها : اقووول خذيه عني خذيه ... خذيه ... وع الله يقرفه حوم كبدي ..!!!
بسرعة نوف راحت وحطته على امل ... والتفتت بتركض لغرفتها تغير ملابسها وهي قرفانة من نفسها.. انتبهت لأمها تسكر السماعة ...
ام احمد : ترا بيت اختي بيجوون ...
نوف وقفت مكانها قبل لا تروح : والله ؟؟؟... ومتى ؟؟؟
ام احمد : يعني يمكن بعد ساعه قولي ..
نوف : اشوى بعد عشان يمديني اتحمم عقب القرف اللي سبحني فيه سمو الامير خالد ..
ولفت عنهم رايحة لغرفتها وهي مب طايقه نفسها من الريحة ..
أنت تقرأ
رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )
Randomفي وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها .. في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :...