Part105

117 3 0
                                    

كانت نجلاء جالسة بالصالة ومعها عبدالعزيز اللي ملا البيت فرحة وضحكات خاصة على أمه .. سد الفراغ العاطفي اللي كانت نجلاء فيه وصار ياخذ كل تفكيرها واهتمامها وقل من تذكرها لسعود وهذا كان عامل مساعد مفيد لها..
صارت تشوف فيه سعود،، لكن أحيانا ما يمنع انها تدمع وهي تتأمله يتحرك ويحرك يدينه بكل جهه ... تدمع ان هالولد قطعة منها ومن سعود..!
هذا كان حالها ووشوق شايله عبدالعزيز وتسولف له وتضحكه .. كانت نجلاء تراقب بصمت بس دمعتين كانوا بعيونها .. تتخيل سعود وهو شايل عبدالعزيز بحضنه .. تتخيل عبدالعزيز وهو يضحك لأبوه ... تتخيل كل شي ممكن يصير لو سعود موجود جنبها وجنب ولده ..
حطت شوق عبدالعزيز على فراشه ورفعت عينها لنجلاء لقتها تطالع في ولدها وتدمع.. رق قلبها لها وهمست برقة : نجول!
مسحت نجلاء دموعها بسرعة وابتسمت وهي تقوم : شوق انا بطلع فوق شوي بجيب لعزيز رضعته ..
شوق : روحي لو تبين ترتاحين ارتاحي وعزوز خليه عندي ..
نجلاء : انتي قلتي لي ان صديقاتك بيجون ؟
شوق : ايه ودهم يشوفونك
نجلاء بابتسامة : خلاص اذا جوا وانا ما جيت جيبي عبدالعزيز فوق !
شوق : ان شالله
تركتها نجلاء وطلعت فوق.. وبعدها نزل عمر يركض وشاف شوق مقربة وجهها من وجه عزيز وتبوس بيدينه الصغار.. عمر للحين مو مستوعب وجود هالكائن الجديد في بيتهم واللي محصل كل هالاهتمام من شوق ..
عمر : .... سووق...
رفعت راسها وابتسمت : .. عمر تعال سلم على عبدالعزيز .. انت دايم ما تسلم عليه
عمر : لا هذا مب سديقي ..
شوق : ههههههههههه أي صديق يا عمر... هذا بعدين بيقولك خالووو عمر
قرب عمر وجلس جنبه .. وما درى الا عبدالعزيز متبسم بوجهه .. عمر استانس
عمر : هههههههههههه يحبني..
شوق : أكيد ،، انت خالو عمر الحين ..
لعب معه شوي لكنه مل وقام ،،.. شافت شوق الساعة عالجدار .. 7 وربع .. نوال شوي وواصله .. من زمان وهي ودها تجي لكنها أجلت هالزيارة ..
الفترة اللي راحت،، كل من ندى وشوق اعتذروا هالترم ما كملوا.. بحكم ظروف نجلاء وغير كذا زواجاتهم اللي أكيد بتكون هالفترة
هزت شوق راسها وهي تلعب بيد عبدالعزيز ،،.. زواجي ؟؟
تنهدت من أعماقها... أنا كنت جافة هالفترة مع فهد وهو كان يتجاهل اسلوبي هذا أو بالأحرى ما يبين ضيقه ..

يوم لاحظت ان نجلاء تأخرت مارجعت ، شالت عبدالعزيز بين يديها برقة وحذر ،.. وتوها بتطلع فوق الا الباب ينفتح من وراها .. احساسها علمها من هو ، لكنها تجاهلته .. بس ما قدرت الا توقف يوم ناداها
فهد : شوق ؟
صدت له وهي شايله عبدالعزيز .. ابتسم وهو يقرب لهم ..
شوق : نعم ؟
وقف قدامها وهو يتأمل بعزيز .. وظل فترة يناظره بصمت وهو مبتسم... شوق سرحت بعيونه القريبة راحت لأبعد عالم
ضايعه بعيونه لكن قلبها كان ينطق داخلها وتمنت فهد يسمعه !
ليتنا ننتهي من هالحالة.. بس محتاجة شوية اصرار منك وصدقني بلين .. بلين لك
فهد زادت ابتسامته ورفع عينه لها : .. بالله مو يجنن ؟؟؟
إنت اللي بتجنني والله .. ردت : ....ايه مو أمه نجلاء ..
فهد يغايض : ومو خاله فهد ؟
وهي تنزل عينها لعيون عبدالعزيز : ايه بس ما يشبه لك ..!
تنهد فهد وكأنه خلاص ماهو عاد متحمل حالتهم : .. شوق ؟... ما مليتي من ذي الحالة ؟
شوق باستغباء : اي حالة ؟
فهد : احنا متزوجين يا شوق متزوجين ولا ناسيه ذا الشي.. متزوجين لكن انتي وكأنك نسيتي هالشي مرة!!
شوق : الحين بتحط علي اللوم !..
تنهد : أنا ما حط اللوم عليك .. اللوم كله علي... بس شهرين مرت واحنا نعامل بعض مو كأنا حبيبين !!
ضرب قلبها وهي تسمعه .. تحب جرأته هذي !!.. تحبها بتجننها
شوق : هذاك أول !
استغرب : شلون يعني أول ..
شوق : يعني ماضيك الأسود ذا هو اللي بنى حاجز بيني وبينك
فهد بنبرة وصلت لقلبها : طيب واذا قلت لك .. أبي أبدى الحاضر بياض على بياض.. مابي أتذكر حتى الماضي.. مابي أذكر ولا أبيك تذكريني ...
سكت وهي يطالع بعيونها وهي مثله ،،.. قطع عليهم لحظة السكون رنين جوالها بجيبها ..عرفت انها نوال ، ف لفت وهي بتطلع فوق : ... أنا مشغولة الحين... نكمل كلامنا بعدين ..
فهد بهم : شوق !... لا تضمنين تشوفيني بعد اليوم... خلينا كل ساعة نتفارق فيها نكون راضين عن بعضنا .. أنا عقب نجلاء وسعود .. صرت حتى اخاف افقدك بأي لحظة واحنا مو متصافين
خافت من كلامه ولفت له وهي بنص الدرج : ...ليش تقول هالكلام ؟؟
فهد ابتسم بحزن : .. ترا شهرين واحنا على هالحالة اتعبتني لو ما تدرين ... انا ما اقول هالكلام الا اني اخاف اللي صار مع نجلاء يتكرر معي أو معك ...
شوق بخوف : لا تتفاول..
فهد : انا ما اتفاول ..لكن هذي الدنيا.. أبيك بس تفهمين أني شاريك .. شرايك بروحي
شوق بألم : ..أنا مصدقتك .. لكن للحين أبي شي يدفعني لك...
فهد ما فهم عليها : شي مثل ايش ؟؟
شوق بحزن :.... مدري يا فهد مدري.. أنا بعد تعبت من هالحالة وربي... أبي أرتاح
فهد ابتسم بحنية : وش مانعك ؟
شوق بتردد : ..... يمكن.. عشاني أحلم...
فهد : احلمي وانا هنا مستعد ..
شوق : يمكن لأني... أبي نهاية غير... ودي اتكلم معك بكثير اشياء... ما ودنا نتراضى بهالشكل.. ال.....
فهد كمل بابتسامة وكنه عارف وش تبي : ... قصدك البارد !
شوق نزلت عينها تناظر عزيز وحركتها بينت انه هذا قصدها..
فهد فهمها وضحك .. خلت شوق غصب تنحرج ، أول مرة تفصح له عن أمنية من أمنياتها الوردية
فهد : هههههههه ياربي انتوا يالبنات أحلامكم تتعب الواحد
شوق بحرج وقهر : انت سألتني وانا جاوبتك ... لا تفكر انك انت اللي تعبت حتى انا تعبت شهرين مثل ماهي صعبة عليك صعبة علي،..كل يوم كان ودي نتكلم .. حسيت اني مو متزوجتك ذبحني هالبرود ...ما تبيني عقب كل هذا أحلم ؟
فهد بابتسامة وهو يطلع لها فوق : ... قلت لك احلمي وانا هنا موجود ..مستعد المستحيل اسويه لك.. أحلامك هي أحلامي..
مسك بيديه الدافية وجهها .. ولأن شوق كانت شايله عزيز ما قدرت تمنعه أو تخليه يبعد ،، بس بعد شاف بعيونها دموع ،، وكأنها كانت تنتظر منه دفء هالمشاعر من زمان ..
شوق بصوت مبحووح تحاول تخفي فيه مشاعرها :الوقت الحين ما يناسب نتكلم فيه
فهد : اذا ما تراضينا الحين.. متى نتراضى؟
جاهم صوت من فوق : ... لو سمحتوا ولدي توه على هالحركات تخربونه من الحين !!
التفتوا فوق لنجلاء الواقفة في القمة .. وتناظرهم بنظرات محرجة لثنينهم .. شوق انحرجت طلعت فوق لنجلاء بسرعة وعطتها ولدها..
نجلاء : لو سمحتوا يعني تبون تسوون هالحركات خلوا ولدي بعيد..
شوق منخرسة وفهد ضحك وطلع لها : أخبارك اليوم ؟
نجلاء واثار الدموع ما جفت : زينة ..
لاحظ فهد وجهها ولاحظ انها بعد متحسنة : تعالي في شي ضروري بعطيك اياه ..
نجلاء : ايش ؟؟؟
فهد ابتسم : تعالي معي ،.. شي ضروري أظنه بيريحك .. انا انتظرت عشان تكونين تمام مثل عادتك عشان اعطيك اياه
وقبل لا يروح التفت لشوق الواقفة بصممت : ... أوعدك.. هالحلم قريب... وش أبي أكثر من رضاك ..
طبخت شوق وخصوصا قدام نجلاء المبتسمة بصمت من غير لا تعلق.. شافتهم يدخلون غرفة فهد ،، وهي مو عارفه هالشعور ايش.. حب ؟.. ايه حب... لكنه فاق الوصف... تفجر أكثر من قبل... هم صحيح ما تراضوا بالشكل اللي هي تبيه .. لكنه وعدها ،،.. بجلسة مصارحة .. هي الأولى بينهم..
تقدروووون تقولون .. بدا الثلج يذووب... والمشاعر تشتعل أكثر من قبل،، بحرارة تغمرها كلها،،

رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن