Part48

137 4 0
                                    

احمد بعد ماحط فهد توجه لبيتهم مباشرة لأنه كان حاس بشوية تعب وزيادة عليها توتر مو عارف وين مصدره بالضبط ..
اول مرة بحياته يحس بهالاحساس .. لما وصل للبيت نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي ياخذ الشماغ اللي كان راميه بالمرتبه الخلفية .. وانتبه لدفتر عمر اللي كان راميه بشكل عشوائي ..
ابتسم بسخرية على نفسه .. الحين انا من جدي صدقت واخذت دفتر عمر !!..
طيب اخذته وش أبي فيه !!!
ماطول بهالأفكار وشاله معه مع بعض الأوراق والكتب تبع المعهد اللي يدرس فيه .. وطلع لغرفته حط الأغراض كلها على الكومدينه بجنب السرير .. واخذ الروب حقه وتوجه للحمام ياخذ دش سريع يريح بها اعصابه ويرخيها ويخفف التوتر ..
طول شوي بالحمام واخذ راحته ولما طلع حس بالراحة بكل انحاء جسمه ..
لبس بجامة النوم وانسدح بالسرير وهو يتنهد ويدندن بألحان مختلفة .. وتوه بيسكر الأبجورة عشان يستعد للنوم طاحت عيونه على نفس الدفتر .. ومن شافه رجعت له موجة التوتر أقوى من قبل ..
بس رغم كل هذا رجع يبتسم ويضحك بسخرية على نفسه .. جاب دفتر عمر معه لحد البيت .. ههههههههههههه .. والله شي غريب وش اللي خلاني اخذه من الأساس ؟!!!..
رجع يحط راسه عالوسادة وغمض عيونه لفترة ومستمر بدندنة الألحان .. لكنه رجع يفتحهم ولف للدفتر ثاني مرة .. حس بفضول يذبح فمد يده له وسحبه وبدا يتأمله ..
كان غلاف الدفتر وهيئته أنثوية جدا لدرجة شك انه يكون لعمر .. توه يتامله زين الحين وبإعجاب .. كانت هيئة الدفتر مرتبة جدا واضح انه مبذول عليه الاهتمام البالغ ..
ضحك احمد على نفسه ثاني مرة وهو يحس انه انخدع من عمر .. انخدع من طفل صغير .. لو كان هالدفتر الحلو لعمر كان صار شكله مهترئ جدددددا ..
ضحك احمد على نفسه : ههههههههههههه .. والله اني غبي ..!!!
حس نفسه فجأة منجذب لهالدفتر .. وبدون شعور منه قرب الدفتر لوجهه ولمس روائح فواحة عبقة تنبعث منها ..
لا لا لا انا شلون صدقت ان الدفتر لعمر !!!..
استرخى بجلسته عالسرير استرخاء تام واستعد انه يفتح أول صفحة ..
ومرت لحظة من الزمن ، وفتح الصفحة الأولى اللي كانت مجرد بداية وبداية سلسلة طويلة من المشاعر محفوظة داخل هالاوراق ..
جذب نظره أول الحروف المكتوبة ..

أول صفحة ، هي أول حبي ..
وتحمل تاريخ ميلاده .. تاريخ مولد مشاعري ناحيته ..
أحمد !!
هل تصدق ما يقوله قلبي لي ..
هناك مشاعر لم أحس بها يوما ولم أفهم لها تعبيرا ..!!
فهل ستخبرني انت بحقيقتها ؟!..
هل ستخبرني لم انا أحس بها ؟!
هل ستخبرني أنني أحبك ..
لم أصدق هذا بالبداية ..
لكن ..
كل يوم الدنيا حولي تقف لتقر ..
بل تحبينه .. فصدقي أو لا تصدقي ..

فز أحمد من مكانه مدهوش وقام قاعد وناسي كل تعبه .. قرب وجهه من الدفتر يعيد قراءة السطور ..!!
لحظة لحظة !!!..
شالسالفة ؟!..
من اللي كاتب هالكلام ..؟!!
كمل قراءة وضربات قلبه متلخبطة لما وصل للتوقيع تحت : ندى ..
بيد مرتجفة فتح الصفحة الثانية .. وبدا يقرا كلمات جديدة .. وكل ما قرا اكثر لازم يلاحظ اسم احمد بكل صفحة واسم ندى توقيع بالاخر ..
كان ضايع ما يدري من يكون المقصود بهالكلمات ..؟!.. من أحمد هذا اللي تقصده ..؟!!!
وكجواب لهذا السؤال جت الحقيقة عشان تصفعه بقوة على وجهه .. الصورة المخبأة بين الصفحات انزلقت وهوت واستقرت بحضنه ..
واكشفته له عن هوية هالشخص اللي اسمه " أحمد " ..
كان هو .. هو نفسه ما غيره ..!!!
سكر الدفتر بعصبية ورماه بجنبه .. وضربات قلبه زادت من هالمفاجأة القوية اللي حلت على راسه ..
مسك الصورة وبدا يطالعها .. وتوتره بدال ما يخف زاد عليها أضعاف مضاعفة .. ماكان فيه كلمات تصف أحاسيسه وقتها ..
هو ... هو المقصود مافي مجال للإنكار !!!! ...

رواية انتقام ينجب الحب ( سعوديه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن