مر يومان على إدخال جيمين للعناية المركزة و منظره عندما دخلها لا يفارق ذهن أحد فمن يراه كان يظنه جثة لشدة شحوبه و الجميع قلق عليه السيد و السيدة كيم حزينان جدا على صغيرهما الذى لم يحظيا بالفرصة لمنحه السعادة و الحب الذى وعدا بإعطائهما له أما جونغكوك فهو لا يهتم حقا بل يتمنى موته بصراحة ربما هكذا تعود علاقته بوالديه كما كانت و السيد جون و نامجون يقتلهما القلق و الخوف على صغيرهما لا يهدؤهم جميعا سوى كلام الطبيب ان حرارته في انخفاض مستمر و الآن هذا هو يومه الثالث في هذه المشفى لكن الجديد انه عندما حضروا جميعهم ما عدا جونغكوك الذى يرفض القدوم قد تم نقل جيمين لغرفة عادية اليوم بسبب انخفاض حرارته بمعدل جيد رغم أنها لازالت مرتفعة لكن ليس بنفس الخطورة عندما سمعوا الخبر أسرعوا جميعا لغرفة صغيرهم بشوق فقد مُنع الدخول إليه عندما كان في العناية المشددة دخلوا الغرفة و عندما وجدوه نائما هدأوا لكي لا يوقظوه فالتعب واضح على وجهه تقدم السيد و السيدة كيم إليه بينما جلس نامجون و السيد جون على الأريكة التى بالغرفة يتأملان منظرهم جلس تايهونغ على الكرسي أمام صغيره يتأمله بينما جلست يونا على طرف السرير قربه و مدت يدها تداعب شعره و تدعوا له أن يتحسن بسرعة و هي تنظر له بحنان و سعادة فالآن تستطيع تعوضيه و أخذه بين أحضانها و تنسيه كل ما حصل قاطعهم دخول الطبيب الخاص به لكي يفحصه فخرجوا جميعا لكي يقوم بعمله و بعد عشر دقائق خرج الطبيب لهم
تايهونغ : ( كيف حاله الآن حضرة الطبيب ؟ )
الطبيب : ( حالته الآن مستقرة و درجة حرارته انخفضت ل ٣٨ درجة و هذا جيد جدا تستطيعون أخذه للمنزل أو تركه هنا حتى تعتدل حرارته و كما ذكرت مسبقا عندما تصبح درجة حرارته طبيعية يجب أن يتابع مع طبيب نفسي أتمنى له الشفاء العاجل )
تايهونغ : ( شكرا لجهودك )
انحنى لهم الطبيب و غادر ثم دخل الجميع و جلسوا كما كانوا
تايهونغ : ( سأذهب لأوقع أوراق خروجه أعتقد أن من الأفضل لحالته النفسية أن يبقى في البيت بدل المشفى ما رأيكم ؟ )
السيد جون : ( أعتقد أنك على حق بني فهذا أفضل له فقد أمضى الكثير من الوقت في المستشفيات في الماضي و هذا جعله يكرهها لذلك قد يكون من المريح له أكثر ان يبقى في المنزل و أيضا لكي يعتاد عليكم )
أومأ الجميع لكن قاطعهم سماع أنين ذلك النائم و هو يكشر ملامحه دليلا على إستيقاظه فإجتمع الجميع حوله و عندما فتح عينيه قليلا أغلقهما مجددا بقوة بسبب النور القوي الذى اخترق عينيه ثم عاود فتحهما و رمش عدة مرات حتى اتضحت له الصورة و عندما استيقظ احتضنه تايهونغ بشوق
تايهونغ (( بإبتسامة )) : ( صغيري الجميل أخيرا إستيقظت لما كل هذا النوم ألا تريد رؤية عائلتك الجديدة ؟ )
و لكن جيمين لم يسمع كلمة منه فعقله الآن في عالم آخر كليا فهو فور أن أحس بأحد يحضنه بدأ جسده كله بالإرتعاش بشدة و فورا مرت عليه ذكريات تعدي والده عليه و محاولة قتله و كلماته له فبدأ بالبكاء و الصراخ و هو يحاول دفع تايهونغ عنه بهستيرية و عندها ذعر تايهونغ و ابتعد عنه فورا و هو فقط احتضن نفسه و استلقي على جانبه معطيا الآخرين ظهره و هو يبكي بشدة و يرتجف و هم يحاولون تهدأته و عندما اقترب السيد جون و وضع يده عليه بدأ بالتحرك حتى أبعدها السيد جون و هو يتمتم بكلمات مثل * لا تلمسني أرجوك دعني أذهب انا آسف لن اعيدها فقط توقف ارجوك * و هو يبكي بهستيرية و قد دخل الطبيب على صوته و وضع دواء مهدءا في المحلول الموصل بيده و بعدها بقليل هدأ و نام بسبب مفعول الدواء و الجميع قلوبهم تقطعت على الصغير فقد بدى مذعورا بشدة و قد أدركوا مدى صعوبة ذلك الحادث عليه
الطبيب : ( حدث ما كنت أخشاه يبدو أنه أصبح يعاني فوبيا من اللمس بسبب ما حدث هذا شئ سيتكفل به الطبيب النفسي لكن بعد ما حدث أعتقد أن من الأفضل أن يبقى في المشفى حتى يشفى من الحمى لكي نستطيع التعامل مع نوباته أثناء العلاج فأنتم لن تستطيعوا الاعتناء به بما أنكم لن تستطيعوا لمسه حاليا )
قال كلامه و خرج من الغرفة بينما الجميع جلس مهمومين بسبب حال صغيرهم فالخوف كان واضحا في عينيه كأنه رأى وحوشا و كيف كان يرتجف و يبكى منظره يبكي حتى الحجر جلست يونا بجواره على السرير و استلقت جواره محتضنة إياه من الخلف و قربته إليها و أخذت تقبل رأسه و تحضنه بقوة و هي تبكي بشدة فهي لن تستطيع حتى لمسه لكي تهدأه عندما يبكي ما أصعب شعور أن لا تستطيع أم أن تقترب من صغارها لكن يونا كانت تقنع نفسها أنها فترة و ستمضي و هي لن تستسلم هي واثقة أنه سيأتي اليوم الذى تستطيع أخذ صغيرها لحضنها و هو مستيقظ و يبتسم لها ظلت تبكي و تسمح على شعره و هي تحضنه بعد أن جعلته يستدر لكي يكون مقابلا لها و وضعت رأسه على صدرها و أخذت تمرر أصابعها بين خصلات شعره و هي تبكي و تدعوا له بصمت و بعدها بقليل إبتعدت و أفسحت المجال لزوجها الذى فعل مثلها بينما هي ذهبت و جلست على الأريكة و اتصلت بجونغكوك تطمئن عليه أما السيد جون و نامجون فقد عادا لمنازلهما منذ زمن لكي يفسحا المجال للعائلة لكي يأخذوا راحتهم و عندما حان موعد انتهاء الزيارة عاد الوالدان لمنزلهما لكن قلبهما لازال في المشفى مع صغيرهما و لم يستطع أي منهما النوم بسبب خوفهما عليه و بعد ثلاثة أيام أخبرهم الطبيب بإعتدال حرارة جيمين و أنهم يستطيعون أخذه للمنزل و كم سعدوا بهذا فذهب تايهونغ في الصباح و أخذ تعليمات من الطبيب ثم حمل صغيره النائم على ظهره و عاد للمنزل و وضعه بغرفته و هو يدعو أن يكون كل شئ بخير و يعتاد جيمين عليهم قريبا
أنت تقرأ
[my other half S2 | نصفي الآخر ]
Fantasyمرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة