تايهونغ حاليا يقود السيارة و إلى جانبه يونا و في الخلف جيمين الذى ينظر للطريق من النافذة بشرود كان السيد و السيدة كيم ينظرون إليه من المرآة أحيانا و عندما يحدثونه بشئ كل ما كانوا يتلقونه منه هو إيماءة أو همهمة لكن هما يراعيان حالته النفسية السيئة الآن و من واجبهما كوالديه أن يكونا إلى جانبه و يغرقاه بحنانهما حتى إذا دفعهما عنه فسيبقيان يحاولان فبعد كل شئ هذا معنى أن تكون مسئولا عن شخص ما تايهونغ حاليا يفكر في هدية يجلبها له بما أنه تخطى خوفه من اللمسات و ربما هكذا يشجعه ولو قليلا و يجعله يرتاح لهم قليلا و يفتح قلبه لهم لكن المشكلة أنه لا يعرف ماذا يحب فجيمين طوال الأسبوعين يحبس نفسه في غرفته و يبكي و يرفض أن يأكل أو أن يقابل أحدا بالكاد كان يدخل أحد لغرفته بأمر من الطبيب تيمين الذى نبههم أن وضع جيمين النفسي لا يحتمل أن يضغطوا عليه فتركوه وحده كما أراد و لكن عندما يكون نائما يدخلون و يطمئنون عليه لكنهم حتى الآن لا يعرفون ماذا يحب و ماذا يكره لكن تايهونغ سيحرص أن تكون الهدية جميلة أما يونا فقد عقدت العزم اليوم أنها لن تسكت عن إمتناعه عن الطعام بعد الآن سترغمه على شرب أي شئ بما أنه لن يستطيع الأكل لفترة فشحوبه لم يعد يمكن السكوت عنه و هم سيحجزون له ليبدأ بالمتابعة مع طبيب بهذا الخصوص عندما ينتهى من علاجه النفسي حتى لا يكون له آثار سلبية عليه وصلوا إلى المنزل و ركنوا السيارة و الحراس يحيونهم و عندما دخلوا المنزل صعد جيمين فورا لغرفته بشرود و تايهونغ جلس على الأريكة يستريح قبل أن يذهب لعمله بعد قليل و يونا دخلت المطبخ تجهز عصيرا لإبنها و زوجها و لن تقبل بأي رفض من جيمين بعد الآن أما جونغكوك فهو في المدرسة و لن يعود قبل خمس ساعات على الأقل انتهت يونا من العصير و أعطت زوجها كوبا و الذي شكرها بإمتنان ثم صعدت لغرفة إبنها و ترددت لكنها شجعت نفسها و طرقت على الباب و عندما سمعت إذن جسم لها بالدخول دخلت بإبتسامة و اتجهت نحو ذلك الجالس على سريره
يونا (( بحنان و إبتسامة )) : ( قال الطبيب أن معدتك لا تستطيع التعامل مع الطعام حاليا لكن قال لا بأس بالسوائل لذلك أحضرت لك عصير برتقال إشربه على قدر إستطاعتك لن أرغمك على إنهائه )
جيمين ((ببرود )) : ( شكرا خالتي لكن لا شهية لي )
يونا : ( أرجوك صغيري لأجلي أشرب قليلا فقط فأنا لن أتحمل رؤيتك تنهار أمامي )
نظر جيمين لها بهدوء و أومأ فبعد كل شئ لن ينسى أنها كانت تعتني به و هو مصاب بالحمى لذلك لم يرد كسر خاطرها فوافق مدت إليه الكوب بإبتسامة و هو أخذه منها و ظل ينظر إليه ثم بدأ بشربه ببطء شديد و يونا تنظر له بحنان و سعادة و عندما شرب كمية لا بأس بها منه شعر أنه سيتقيأ فوضع يده على فمه و أنزل رأسه فأخذت يونا الكوب منه و وضعته على الطاولة و أخذت جيمين لحضنها و مدت يدها تلعب بخصلات شعره و هو فقط أسند رأسه على صدرها و أغمض عينيه و إستمع لصوتها الدافئ و الحنون
يونا (( بهمس )) : ( لا بأس صغيري هذا يكفي لا تضغط على نفسك أنا سعيدة أنك شربت و لو القليل لقد أراح هذا قلبي للغاية إرتح الآن لابد أنك متعب )
جيمين بالفعل كان متعبا لذلك بينما يونا تمرر أصابعها في خصلات شعره و تهمس له من فوقها بذلك الصوت الذى يطمئن أي شخص من دفئه هو قد سقط نائما في حضنها و يونا عندما أحست بثقله فجأه و إنتظام أنفاسه أدركت أنه نائم فإبتسمت و أبعدته عن حضنها و جعلته يستلقي على السرير ثم غطته جيدا و قبلت جبينه و أغلقت الأنوار و نزلت إلى الأسفل بالكوب و عندها رأت تايهونغ الذى يستعد للذهاب لعمله و عندما رآها في المرآة تنزل الدرج إلتفت لها
تايهونغ : ( هل شرب شيئا ؟ )
تنهدت يونا و نظرت له
يونا (( بحزن )) : ( لم ينهي ربعه حتى انا قلقة للغاية عليه سيمرض اذا استمر على هذه الحالة انه نائم الآن )
اقترب منها تايهونغ و عانقها
تايهونغ (( بهدوء )) : ( لا بأس سيتحسن مع مرور الوقت علينا أن نبقى أقوياء لندعمه و نشجعه فنحن والداه )
أومأت يونا في حضنه و بقيا على هذه الحال دقيقتين ثم فصل تايهونغ العناق و قبل جبين زوجته ثم صعد لغرفة جيمين دخل و قبل جبين ابنه ثم انطلق لعمله و بعد مرور خمس ساعات ها هو جونغكوك يدخل المنزل و يبدو عليه التعب الشديد فور دخوله سمع والدته تحدث الطبيب عن حالة جيمين و أنه بدأ يتحسن فقلب عينيه و حياها ثم صعد للأعلى و هو يشتم جيمين و يسبه و يتمنى ان تسوء حالته و يموت فقط دخل لغرفته و إستحم و بدل ملابسه و جلس يحل واجباته و بعد ثلاث ساعات نزل للأسفل و قد عاد تايهونغ فأكل الثلاثة وجبة العشاء و جلس تايهونغ على الأريكة يرتاح و يونا كانت تغسل الأطباق أما جونغكوك فقد عاد لغرفته ليدرس بعد أن قدم لوالده الملاحظات التى كتبها لأجل أخيه فحاليا جيمين ممنوع من الدراسة بأمر من الطبيب تيمين لأن ضغط الدراسة لا يساعد في شفائه و لكن بما أن وضعه النفسي في تحسن فقد يقبل بجعله يدرس قليلا بعد بضع جلسات أما جونغكوك فهو منذ غياب جيمين عن المدرسة يكتب له ملاحظات لأجل أن تساعده على الدراسة عندما يقبل الطبيب بذلك و هذا طبعا ليس بإرادته بل لقد أجبره تايهونغ على ذلك بعد شجار عنيف جدا و في النهاية وافق و في داخله ينوي أن ينتقم من جيمين على كل هذا لكن ينتظر الفرصة المناسبة و عندما انتهى من واجباته خلد إلى النوم لأجل مدرسته غدا و بعدها بثلاث ساعات صعد السيد و السيدة كيم لغرفة جونغكوك ليطمئنا عليه و عدلا له الغطاء ثم قبل كلاهما جبينه و ذهبا لغرفة جيمين الذى كان نائما و هو يحتضن الوسادة و هناك دموع مازالت عالقة على خديه فعرفا أنه كان يبكي إبعدت السيدة كيم الوسادة و إستلقت أمامه بينما السيد كيم إستلقى خلفه و عندما أحس جيمين بهذه الحركات إستيقظ مفزوعا لكن هما أخذاه في أحضانهما ليطمئناه
تايهونغ : ( لا بأس يا صغيري هذا نحن لا تخف )
يونا : ( إن كان نومنا إلى جوارك يضايقك فسنذهب )
جيمين (( بهدوء )) : ( لا لا بأس بذلك )
ثم إستلقى و أغمض عينيه و هو يشعر بالدفئ و الأمان لذلك سرعان ما عاد للنوم و لحقه والداه لعالم الأحلام و جيمين لن يكذب على نفسه هو في الواقع إرتاح لهذه العائلة لكن هو فقط لا يعرف كيف يتعامل معها يا ترى ماذا ستكتب لهم الأيام ؟
أنت تقرأ
[my other half S2 | نصفي الآخر ]
Fantasyمرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة