part 27

266 15 3
                                    

ذهب جيمين ليفتح الباب بأمر من جونغكوك و قلبه يحدثه أن شيئا سيئا سيحدث فهذا ما يبدو جليا من نظرات جونغكوك له فهو يرى الخبث و المكر بها فور أن فتح الباب تلقى صفعة أسقطته أرضا كان قوية للغاية لدرجة أنه أخذ بعض الوقت ليفيق منها فقد كاد يغمى عليه بسببها نظر لتلك المجموعة أمامه و التى كانت مكونة من ٥ أشخاص كانوا يبصرونه بسخرية و هم يرون العلامة الواضحة التى خلفتها الصفعة على وجهه
جونغكوك (( بسعادة )) : ( مرحبا بكم يا شباب لقد تأخرتم كثيرا ظننت أنكم نسيتم إنتقامكم )
أخذ جيمين ينقل نظره بينهم و بين أخيه بحيرة شيئا فشيئا بدأت تتضح له الصورة علم الآن من أولئك الشبان تكلم ذلك الذى صفع جيمين بتعابير مقززة تعلوها إبتسامة خبيثة
الفتى (( بشر )) : ( و كيف ننسى إنتقامنا منه فقد أرانا جميعا ما لا يراه إنسان و حان الوقت لنذيقه من الكأس نفسها و قد كانت الصفعة مجرد ترحيب )
اقترب منه الفتى و شده من شعره و ألقاه إلى اثنين آخرين أمسكا به بإحكام مما دب الرعب في قلبه كانت نظرة الخوف في عينيه جلية للجميع لكن قلب أي منهم لم يلن له بدأ الفتيان الثلاثة الآخرين يصفعونه بدون رحمة بينما جونغكوك يضحك على منظرهم و بعد ربع ساعة توقفوا عن صفعه كان خداه متورمين للغاية رغم ذلك أمسك دموعه و لم يرضَ أن يبكي أمامهم رغم أن خديه كانا يحرقانه بشدة أمسك أحد الفتية بشعره و بدأ يشده بقوة لكي يظهر وجهه و ظل يردد أن يبكي لكي يتركه لكن جيمين لم يفعل رغم أنه حقا يريد البكاء بشدة إنزعج الفتى من مقاومة جيمين له لذلك شد شعره بقوة تسببت باقتلاع بعض من خصلات شعره الذهبي كان الأمر مؤلما بالفعل لكن مع ذلك مازال صامدا كان ينزل رأسه كي لا يراه أحد اقترب جونغكوك منه و امسك بذقنه رافعا رأسه رأى مدى إحمرار عينه دليلا على كتمه للبكاء كان جليا للجميع أنه سيبكي في أي لحظة أشار أحد الفتيان برأسه للاثنين الذين يمسكانه فقام أحدهما بوضع يده على فم جيمين مغلقا اياه كي لا يصدر صوتا و الفتى الآخر قام بشد شعره كي ينظر أمامه و فور أن نظر جيمين لذلك الفتى بدأ بالارتجاف فقد كان يقترب منه و هو يحمل سكينا
جونغكوك (( بإستغراب )) : ( ماذا ستفعلون ؟ )
وقف ذلك الفتى و وجهه مقابل لوجه جيمين الذى ينظر له بخوف
الفتى (( بسخرية )) : ( لا شئ مهم سأعطيه وشما جميلا ليس إلا )
ثم أمسك بذراعه بقوة و أبعد القميص عنها و جيمين ينفي برأسه بخوف و هو يحاول سحب يده
جونغكوك : ( مهلا توقف )
نظر الجميع له و من بينهم جيمين الذى يجاهد للتنفس يبدو أنه يكاد يصاب بنوبة هلع
الفتى : ( ما الأمر ؟ لا تقل لي أن قلبك رق له )
جونغكوك : ( بالتأكيد لا لكن أمي و أبي سيكتشفان الأمر عندما يريان الجرح على ذراعه و لن يقتنعا بأي كذبة سأقولها عنه أما الكدمات سيكون الكذب بخصوصها سهلا لذلك لنكتفي بضربه على جسده و نتجنب وجهه و عندما يعود للمدرسة أفعلوا به ما تشاؤن وقتها سأقول فحسب أنني لم أكن معه و لا أعلم ماذا حدث )
أومأ الفتيان بتفهم رغم أن الأمر لم يعجبهم
الفتى : ( كن شاكرا له فبسببه نجوت لكن لا تتوقع أن نرحمك من الضرب )
عادوا جميعا لضربه حتى غاب عن الوعي فألقوه بالمخزن الموجود داخل البيت و قد كان مظلما و باردا للغاية استيقظ بعد قليل حاول التحرك لكنه شعر بألم شديد في كامل جسده مر على ذاكرته عندما كان يستيقظ في قبو منزلهم بعد تعذيب والده له نزلت دموعه و بدأ بالارتجاف فذلك الجرح الذى تركته تلك الأيام في قلبه لم يلتئم بعد حاول النهوض و بعد مدة نجح في ذلك ضم ساقيه لصدره و دموعه أخذت مجراها على وجنتيه كان يشعر بدوار شديد بسبب الحمى بينما في الناحية الأخرى كان جونغكوك و أصدقاؤه يضحكون و يمزحون مع بعضهم البعض كأنهم لم يؤذوا شخصا منذ قليل فجأة رن هاتف جونغكوك فإستأذن و ذهب ليرد عليه نظرللمتصل فوجده والده صدم و توتر للغاية لكنه حافظ على هدوئه بينما يجيب سأل عن حالهم و كيف هم و طلب هو و يونا أن يحدثا جيمين فهاتفه مغلق و أرادا الإطمئنان عليه فأخبرهما جونغكوك أنه نائم و عندما يستيقظ سيتحدث معهما ثم أغلق الخط قبل أن يقولا شيئا آخر تنهد و ذهب ليوقظه و هو يتأفأف بملل فور أن رآه سكب فوقه كوب ماء بارد فاستيقظ بفزع
جونغكوك (( بملل )) : ( إذهب لغرفتك و بدل ملابسك والداي يريدان التحدث إليك إن فتحت فمك بحرف عما حدث لن أرحمك هل فهمت ؟ )
أومأ جيمين بتعب فهو لم يرد أن يخبرهما في الأصل على أي حال فهو يعرف أنه ان تحدث فسيسبب مشكلة كبيرة لذلك كان سيصمت منذ البداية فهو ليس من النوع الذى يسبب مشكلات خاصة و أن السيد و السيدة كيم كانا لطيفين معه لذلك لا يريد إحزانهما صعد لغرفته بتعب شديد إستحم بماء بارد على أمل أن تخف حرارته قليلا رغم أن هذا يؤلم بشدة بسبب الكدمات التى ملأت جسده إبتسم بسخرية فيبدو أن جسده خلق ليكون مشوها فهو لم يكد يشفى من الجروح و الكدمات التى سببها له والده حتى عاد جسده ليمتلئ بها حسنا يبدو أن عليه اعتياد الأمر ارتدى ملابسه و جفف شعره فهو لا ينقصه ارتفاع حرارته تكفي حفلة التعذيب التى جهز نفسه ليتحملها طوال الأسبوع حاول النوم لكن لم يكد يغط في النوم حتى إقتحم عليه جونغكوك الغرفة و على وجهه إبتسامة لطيفة استغرب جيمين لكن فور أن رأى الهاتف بيده فهم انه يمثل أمام والديه تنهد و اعتدل بجلسته جلس جونغكوك بجانب و عانقه كاد يصرخ لكنه تحامل على نفسه فجونغكوك ضغط على الكدمات لاحظ جونغكوك هذا فسحب يده لكي لا يفضح نفسه دارت مكالمة بين أفراد العائلة و حقا تعجب جونغكوك من قدرة جيمين على التمثيل فقد كان يتكلم معهما بهدوء شديد ليس و كأنه تعرض للتعذيب منذ لحظات انتهت المكالمة و بالفعل لم يظهر جيمين لهما اي شئ البتة عن ما يحدث له فور أن أغلق جونغكوك الهاتف أسند جيمين رأسه بيده فقد زاد الدوار لدرجة انه بدأ يفكر بأن يضرب رأسه بالحائط علَّ الألم يخف قليلا لكن أي راحة هذه و جونغكوك معه تحت سقف واحد فقد جره للأسفل قسرا غير آبه بتعبه و جعله يخدم الجميع بالأسفل مر ٥ أيام على هذا النحو جسد جيمين خلاهم أٌهلك ضعف ما كان عليه من قبل فيوميا يتعرض للضرب و لا ينام جيدا و الحمى تزيد الوضع أكثر و ها قد أنتهت فقرة الضرب لليوم السادس على التوالي صعد جيمين لغرفته و هو يكاد يفقد الوعي و يمسك يده بألم غير قادر على تحريكها يبدو أنها كسرت إثر العنف الشديد فقد كان الضرب مبالغا به هذا اليوم لدرجة كبيرة جلس جيمين على سريره بعد عناء و عندها وصلت لهاتفه رسالة فور أن رأى محتوى الرسالة إبتسم و أخيرا انتهى الأمر و سيرتاح فتح درج الطاولة بجانب سريره أخرج منه شيئا و فعل ما كان ينوي أن يفعله منذ يوم الحادث بينما في الأسفل ها هو جونغكوك يودع أصدقاءه فوالداه سيعودان غدا و لا يجب أن يكونوا هنا عندها كان سيصعد للأعلى ليهدد جيمين كي لا يخبر والداه بأي شئ لكن سمع الجرس يدق قبل أن يصعد لذلك اتجه نحو الباب ليفتحه ظنا منه أن أحد أصدقائه نسي شيئا لكن فور أن رأى الطارق شحب وجهه فقد كانا والديه ان شاهدا حالة جيمين الآن فحتما سيكون هذا آخر يوم بحياته هذا ما حدث نفسه به عندما دلفا من الباب لداخل المنزل
يونا (( بضحك )) : ( ما الأمر بني ؟ لا تبدو سعيدا بعودتنا للبيت هل أعجبك البقاء وحدك مع شقيقك ام ماذا ؟ )
جونغكوك (( بتوتر )) : ( أجل أجل لقد إستمتعنا كثيرا معا و صرنا قريبين للغاية لدرجة أنني نسيت امر سفركما لكن الم يكن موعد عودتكما غدا ؟ )
يونا : ( أجل لكن انتهينا مبكرا و أردنا مفاجأتكما بالمناسبة أين أخوك ؟ لقد إشتقنا إليه كثيرا )
جونغكوك : ( انه نائم في غرفته سأذهب لأوقظه إرتاحا أنتما و بدلا ملابسكما لابد أنكما متعبان )
تايهونغ : ( لا بأس بني نحن بخير سنذهب نحن لنوقظه لابد أنه سيكون سعيدا برؤيتنا )
بعثر تايهونغ شعر كوك و صعد هو و السيدة كيم صعد خلفهما و يقلبه يكاد يخرج من صدره بسبب الخوف رآهما يحاولان إيقاظه بقلق فقد كان شاحبا للغاية و حرارته مرتفعة بشدة و فجأة سقط من أسفل الغطاء شئ جعل الدم يتجمد في عروقهم جميعا فقد سقط سكين و كان مغطى بالدماء نظروا له بخوف قامت يونا بهز يده فسقطت من أسفل الغطاء و هي غارقة في الدماء أجل لقد حزرتم لقد انتحر صرخت يونا صرخة هزت أركان البيت أفاق على أثرها تايهونغ فأسرع بفحص نبضه فوجده شبه منعدم فلف معصمه بقطعة قماش و حمله راكضا به إلى السيارة كانت يونا جالسة على الأرض تبكي بحرقة و جونغكوك سقط على ركبتيه غير قادر على إستيعاب ما حدث الآن هل تسبب في موت شخص ما للتو ؟ سقطت دموعه نادما على ما حدث لكن بما يفيد الندم بعد ما فعله مرت ساعة ثم ساعتين و هاقد مرت الساعة السادسة و كلاهما يكاد يجن فتايهونغ لم يعد بعد و لا يجيب على هاتفه فجأة سمعا صوت الباب يفتح فذهبا مسرعين و عندما وصلا وجدا تايهونغ وحده و حالته مزرية و دماء جيمين كانت قد غطت بدلته مشكلة عليها بقعة كبيرة اقتربت يونا منه تسأل عن حال جيمين تريد فقط أن تكذب ما يجول بخاطرها منذ أن رأت حالته لكنه تجاهلها و ذهب و وقف أمام جونغكوك
تايهونغ : ( جونغكوك أنظر إلي )
لكن جونغكوك لم يجرؤ على رفع رأسه و النظر إلى والده فقد فهم أنه اكتشف ما حدث فجأة دوى صوت صفعة بالمكان شهقت يونا و ذهبت لجونغكوك الذى وقع على الأرض بسبب قوة الصفعه كان جونغكوك مصدوما للغاية فهذه أول مرة يرفع والده يده عليه لكنه لم ينطق بحرف فهو يعرف أنه يستحق
تايهونغ (( بصراخ )) : ( أهذه هي الأمانة التى أوصيتك عليها ؟ أنا لم أربيك هكذا أعلم أنك تكرهه لكن ظننت أنك ستضع كراهيتك جانبا و تعتني به احتراما لي و لوالدتك لكن يبدو أنني كنت مخطأ تعنيف جونغكوك ؟ هل ربيتك على التنمر على الآخرين ؟ )
يونا (( بصدمه )) : ( جونغكوك هل هذا صحيح ؟ لا لا هذا مستحيل تايهونغ جونغكوك لا يفعل هذا هناك خطأ صحيح ؟ هيا كوك أخبرنا لا تخف )
جونغكوك (( ببكاء )) : ( أبي دعني أشرح لك أرجوك )
تايهونغ (( بصراخ )) : ( ماذا ستشرح ؟ أتعلم اننا عندما وصلنا للمستشفى كان قلب أخيك قد توقف أتعلم انهم كادوا يعلنون وفاته لولا أن نبضه عاد بمعجزة أتعلم كيف كان شعوري عندما مزق الطبيب قميصه و وجدت جسده مليئا بالجروح و الكدمات ؟ حتى أن ذراعه كسر اليوم كما أخبرني الطبيب أخوك سيرقد في العناية المشددة أسبوعا بسببك و نسبت نجاته لا تتعدى ٣٠% حتى أن الطبيب منع الزيارة عنه حتى يفيق و تحقق معه الشرطة فقد ظن الطبيب أنه يتعرض لتعنيف منزلي هل شفي غليلك الآن ؟ )
أنهارت يونا أما جونغكوك فصار كالتمثال لا يستطيع إستيعاب ما سمعه الآن مر بعقله التعذيب الذى تعرض له أخوه طوال الأسبوع و كيف أنه كلما لمسه كان يصرخ بألم ظنه في البداية يمثل لكن يبدو أنه كان يتألم بشدة بالفعل صعد تايهونغ لغرفته و تبعته يونا لتحاول أن تهدأه بينما جونغكوك ظل جالسا على الأرض بالأسفل كان شارد الذهن يشعر بالضياع ظن أنه سيكون سعيدا بهذا الإنتقام لكنه كان مخطئا الآن يرى أنه لا يملك الحق حتى في طلب السماح منه كيف سيسامحه على أية حال ؟ لقد كاد يتسبب في قتله صعد لغرفته بقلب مثقل بالهموم بدأ يفكر مليا في محاولة التقرب منه و تقبل أنهما إخوة الآن ليته قام بذلك في وقت أبكر مر الأسبوع و ها هما السيد و السيدة كيم جالسان خارج الغرفة ينتظران الشرطة أن تنتهي من التحقيق مع جيمين ظل جونغكوك يلح عليهما أن يأتي معهما لكنهما رفضا ها قد خرج الشرطي من الغرفة أخيرا فذهبا إليه
تايهونغ : ( إذن هل نستطيع الدخول له الآن حضرة الشرطي ؟ )
الشرطي : ( أجل تفضلا نأسف على التأخير لقد نفى الصغير تعرضه لأي عنف منزلي و صرح بأنه تعرض للتنمر من بعض زملائه و نفى معرفته بهويتهم هل تنويان رفع دعوى قضائية بخصوص هذا الأمر ؟ )
تايهونغ : ( ننوي أن نفعل هذا بالفعل بعد أن نحدد الذين أعتدوا على إبننا لن ينجو بفعلتهم أبدا )
حياهما الشرطي و ذهب و أعتذر الطبيب عن شكه بهما و تركهما يدخلان الغرفة مرت ساعتان ظل جونغكوك خلالهما ينتظر عودتهم على أحر من الجمر يريد رؤية أخيه و الإطمئنان عليه و الإعتذار له و إن لم يكن الأمر مستحيلا ربما يبدآن بالتقرب من بعضهما البعض هو يعلم جيدا أنه تأخر و ربما يكون الأمر صعبا الآن لكن مازال لديه أمل فأخوه يبدو طيب القلب نظر للباب فوجده يفتح فنهض فورا دخلت والدته ثم والده و من خلفهما ظهر أخوه منظره كسر قلبه فقد كانت إحدى ذراعيه مكسورة و يعلقها على رقبته و اليد الأخرى بها الكانولا كان يبدو عليه التعب بحق تردد جونغكوك قليلا لكنه تشجع و ذهب إليهم
جونغكوك (( بتوتر )) : ( أ..أخي أنا ____ )
تايهونغ : ( لماذا لست في المدرسة ؟ )
جونغكوك : ( أردت الإطمئنان عليه فقط )
تايهونغ : ( أفترض أنني أخبرتك أن تبتعد عنه ألم تفهم بعد أنت _____ )
أمسك جيمين كتف تايهونغ ليوقفه عن الحديث يعلم ان اكمل سيجرح جونغكوك بكلماته
جيمين (( بهدوء )) : ( يكفي هذا عمي إنه إبنك رغم كل شئ لا تحزنه لأجل شخص غريب مثلي ثم إنه يبدو نادما فلا تقسو عليه أستأذنكم سأذهب لغرفتي )
مرت خمسة أيام رفض خلالهما الوالدان أن يتعامل جونغكوك مع جيمين بعد أن حاول الاقتراب منه محاولا الإعتذار منه فكاد أن يصاب بنوبة هلع فتلك الحادثة لن يتخطاها بتلك السهولة بعد كل شئ ها نحن ظهر اليوم السادس منذ أن عاد جيمين من المشفى اضطر الوالدان للذهاب معا لاجتماع طارئ و جونغكوك ذهب للمدرسة و بذلك بقى جيمين وحده بالمنزل كان يعاني من صداع رهيب لا يعرف سببه حاول النوم لكن لا فائدة في النهاية إستسلم و قرر النزول للبحث عن مسكن بالأسفل يرجو فقط أن يتقبل جسده الدواء و لا يتقيأ فهذا سيزيد من سوء حالته نزل الدرج و هو يستند على السياج بيده دخل المطبخ و ملأ كأسا من الماء و أخذ يبحث في الأدراج عن المسكن في هذه اللحظه عاد جونغكوك من المدرسة فقد ألغيت اليوم بسبب بعض الأعطال بالنظام عندما سمع بعض الأصوات في المطبخ ظن أن والدته بالمنزل لذلك ذهب للمطبخ و نادى عليها مما فاجأ جيمين فصدمت يده الكأس فسقط على الأرض منكسرا لعدة أجزاء صدم كلاهما و خاصة جيمين الذى ظهر الخوف على وجهه
جيمين (( بخوف )) : ( أ..أنا آسف لم..لم أقصد )
إنحنى ليجمع الزجاج لكن جونغكوك أمسك معصمه قبل أن يلمس الزجاج
جونغكوك (( بإبتسامة )) : ( لا بأس لا داعي للخوف لم يحدث شئ أنا سأنظف هذا إذهب أنت لترتاح )
جيمين : ( ل..لكن____ )
صمت جيمين بسبب تلك النقرة التى حصل عليها من جونغكوك وضع يده على جبينه كرد فعل طبيعي رغم أن الضربة لم تكن تؤلم حقا
جونغكوك (( بإبتسامة )) : ( بدون لكن أنا أخوك الكبير لذلك عليك أن تسمع الكلام هيا سأساعدك على الوقوف )
أومأ له جيمين بتردد مازال خائفا منه قليلا لكن إبتسامته طمأنته بعض الشئ اقترب منه جونغكوك بهدوء و أسنده آخذا إياه لغرفته ساعده في التمدد على السرير و جيمين فقط صامت ينظر للتغير الواضح في تعامل جونغكوك معه كان جونغكوك سيخرج لكنه توقف فجأة و إستدار
جونغكوك : ( بالمناسبة ماذا كنت تفعل في المطبخ ؟ )
جيمين (( بهدوء )) : ( لا شئ مهم )
ظل جونغكوك واقفا ينظر إليه فتنهد جيمين و أخبره بأنه كان يبحث عن مسكن بسبب الصداع الذى يعاني منه فأومأ جونغكوك بهدوء و خرج من الغرفة فوضع جيمين يده على رأسه و بدأ يدلكه فالدوار لم يعد يحتمل فقد كان العالم يبدو و كأنه يدور حوله أفاق من شروده على صوت طرق على الباب فأذن لجونغكوك بالدخول كان معطيا إياه ظهره لا يريد أن يراه بهذه الحالة فيبدأ بالسخرية منه فجأة شعر بكف يمسح على شعره بحنان إلتفت ببطء فرأى جونغكوك ينظر إليه و على وجهه إبتسامة هادئة أسنده على السرير و مد إليه بطبق به تفاحة مقطعة نظر له جيمين باستغراب فضحك عليه جونغكوك
جونغكوك : ( لست جاهلا عن أخبارك لهذه الدرجة أعرف أنه يمكنك أكلها فهضمها سهل عليك هيا لكي تأخذ الدواء لا يمكنك أخذه على معدة خاوية و إلا سيضر بصحتك )
نظر له جيمين بتردد لا رغبة لديه في الأكل حقا لكنه يعلم بالفعل أن أخذه للدواء هكذا سئ لكنه كان قد قرر تجاهل هذه النقطه لكن يبدو أن جونغكوك لن يسمح له بتجاهلها أخذ منه الطبق بهدوء و بدأ يأكل ببطء بالكاد انتهى منه فوضع يده على فمه يشعر برغبة شديدة في التقيؤ لاحظ جونغكوك هذا فأشفق عليه لأول مرة يرى كم يعاني أخوه حقا حتى أنه بالكاد يأكل بسبب مرضه سحبه لحضنه بتردد يخشى إزعاجه فهما ليسا بهذا القرب وضع رأسه على صدره و بدأ يمسح على شعره
جونغكوك : ( هل تستطيع أخذ الدواء الآن أم ننتظر قليلا ؟ )
جيمين : ( سآخذه بعد قليل تستطيع أنت الذهاب آسف لإزعاجك )
تجاهله جونغكوك فكيف سيتركه و هو بهذه الحال استمر جونغكوك بالمسح على رأسه ١٠ دقائق ابتعد عنه جيمين بعدها كان يبدو أفضل رغم أنه مازال شاحبا أعطاه جونغكوك الدواء و أخذ منه كوب الماء
جونغكوك : ( استلقي و أغمض عينيك الدواء منوم ستنام بسرعة لا تقلق أرجو أن تكون أفضل عندما تستيقظ )
جيمين : ( شكرا لك )
جونغكوك : ( بالمناسبة تريد أن تصير طبيبا صحيح ؟ )
أومأ له جيمين منتظرا أي تعليق ساخر منه لكن كل ما تلقاه هو بعثرت جونغكوك لشعره *الابن سر ابيه😂😂*
جونغكوك (( بإبتسامة )) : ( بالتوفيق أخي أعلم أنه يمكنك تحقيق حلمك اعتني بصحتك جيدا فحسب فهي أهم من أي شئ )
جيمين (( بهدوء )) : ( لما تغيرت معاملتك لي فجأة هل بدافع الشفقة أم أن والديك تشاجرا معك ؟ )
جونغكوك : ( لا هذا و لا ذاك فقط لنقل أنني أريد أن أعطي علاقتنا كأخوين فرصة )
أومأ له جيمين فحسب و استلقى مغمضا عينيه ابتسم له جونغكوك و غادر تاركا إياه يرتاح متمنيا له أحلاما سعيدة

[my other half S2 | نصفي الآخر ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن