part 32

159 14 3
                                    

ها قد انتهت أول جلسة علاج لجيمين و قد ذكر الطبيب أن الكانولا ستبقى في يده حتى يكون قادرا على أكل كمية مقبولة من الطعام تجنبا لفقر الدم كما قد وصف الطبيب له بعض الفيتامينات و بعد أن انتهى من محلولين ها هو والده يحمله إلى السيارة بما أن جيمين قد نام من التعب و تاي لم يرد إيقاظه فحمله و أدخله السيارة و قاد للمنزل و قد أوصله و أدخله غرفته و ذهب للعمل بينما كوك في المدرسة و يونا تشتري البقالة و بعد نص ساعة إستيقظ جيمين
جيمين : " إستيقظت و وجدت نفسي في غرفتي لا أذكر ما حدث لكن يبدو أني نمت في الجلسة لابد أن أبي من أحضرني لهنا هاه أنا حقا أتعبهم معي نهضت و بدلت ملابسي و نزلت للأسفل في الواقع لا أخرج كثيرا  من غرفتي منذ دخلت هذا المنزل بإستثناء خروجي لجلساتي النفسية و الآن لأجل علاج إمتناعي عن الطعام عندما نزلت الدرج لم يكن هناك أحد بالبيت فنظرت للحديقة الخلفية تذكرت أني لم أرى ريكس منذ أكثر من شهر لابد أنه يظنني تخليت عنه فدخلت الحديقة و فور أن خطوت أول خطوة لي داخلها وجدت نفسي نائما على الأرض و ريكس يعتليني و يلعق وجهي لابد أنه إفتقدني أشعر حقا أني مقصر معه لكن الأمر ليس بيدي فقد حدث كل شئ بسرعة منزل جديد عائلة جديدة و كنت أتعامل مع إكتئابي و وفاة جدي أيضا لذلك حقا كان من الصعب التفكير في أي شئ على أي حال كنت أنام معظم اليوم بسبب كل هذا حسنا بدلا من التفكير بالماضي أعتقد أن على التركيز على الحاضر و كخطوة أولى ربما علي تعويض ريكس عن ما حدث إبتعد عني ريكس و أنا رفعت جذعي لكي أجلس و بدأت ألاعبه و أنا جالس حتى أتت كلبة بيضاء شعرها طويل يبدو أنها من نوع ريكس هل يا ترى هما الإثنان أصدقاء الآن حزرت أنها ربما تكون كلبة عائلتي حسنا أنا سعيد أنه هناك من كان يؤنس وحدة ريكس في غيابي تقدمت من تلك الكلبة ببطئ و هي أخذت تزمجر و تظهر أسنانها فتوقفت في مكاني و مددت كفي و إبتسمت لها و قلت لها بصوت منخفض كلمات مثل لا بأس لا تخافي لن أؤذيك و أشياء مثل هذه و هي بدأت تهدأ و إقتربت من كفي الممدودة أمامها و وضعت جبينها عليه ثم إبتعدت قليلا فإبتسمت لها و هي إقتربت مني و بدأت بلعقي هي الأخرى و هي تنبح بسعادة و ريكس بدأ ينبح عليها و يبدو غاضبا هل يا ترى يشعر بالغيرة علي ؟ قهقهت على تفكيري ذاك و بعثرت شعر كليهما فصار شعرها الأبيض و شعر ريكس البني و الأصفر مبعثرا قليلا فضحكت على منظرهما فقد كان يبدو لطيفا ملأت وعائيهما بالطعام و جلست أمامها أتأملهما و هما يأكلان لقد بدت تصرفاتهما متشابة أعتقد أنهما يصلحان لبعضهما في الواقع يبدو أنهما سيكونان متوافقين فجأة شعرت بشئ على كتفيَّ فإلتفت إلى الوراء فورا بفزع و لم تكن سوى أمي التى وضت لي غطاء على كتفيَّ و هي تبتسم لي بحنان فبادلتها الإبتسامة فقبلت رأسي و جلست بجانبي و أخذتني في حضنها الدافئ "
يونا : ( أرى أنك توافقت مع فلافي )
جيمين : ( أجل إنها كلبة لطيفة )
يونا : ( في الواقع أنا مستغربة من عدم عضها أو مهاجمتها لك ففي العادة لا تتقبل أحدا بهذه السرعة فهي لم تتقبلنا سوى بعد شهرين من إحضارنا لها و دائما تهاجم أي غريب يقترب منها )
جيمين (( بصدمه )) : ( حقا ؟ هذا غريب بالفعل كانت تنبح علي و تريد أن تهاجمني لكن هدأت بسرعة و بدأت باللعب معي )
يونا : ( يبدو أنها أحبتك و إرتاحت لك لا ألومها فأنت لطيف للغاية )
جيمين (( بعبوس لطيف )) : ( أمييي!!!!! )
يونا : ( أنا سعيدة أنك خرجت من للحديقة أخيرا ريكس إفتقدك كثيرا )
قرصت يونا وجنته و هي تقهقه و أستقامت داخلة المنزل و جيمين بقي يلاعب الكلبين قليلا ثم إستقام للداخل و عندها وجد والدته تجري هنا و هناك في المطبخ و يبدو عليها التوتر
جيمين (( بإستغراب )) : ( ما الأمر أمي ؟ )
يونا : ( آسفة صغيري فقط سيعود والدك و أخوك مبكرا اليوم و قد نسيت هذا و لذلك أعد الطعام بسرعة لكن أخشى أن لا يكفي الوقت )
جيمين (( بإبتسامة )) : ( هل أساعدك أمي ؟ أنا أجيد الطبخ )
يونا (( بتفاجؤ )) : ( حقا؟ إذن هل يمكنك تقطيع هذه الخضراوات رجاء ؟ )
أومأ جيمين بإبتسامة و وضع الغطاء على الأريكة و غسل يديه و بدأ بتقطيع الخضراوات و بعد خمس دقائق
جيمين (( بإبتسامة )) : ( لقد إنتهيت أمي )
يونا (( بصدمه )) : ( ماذا ؟!!! دعني أرى )
نظرت يونا للخضراوات المقطعة برضى تام
يونا : ( حسنا إنها ممتازة إذن إذا سمحت صغيري هل يمكنك طبخ بعض المعكرونه إنها في ذلك الدرج )
أومأ جيمين و بدأ بإعدادها و بعد ساعة كان الطعام جاهزا فضربت يونا و جيمين كفهما معا و قد كان هذا تزامنا مع دخول كوك للمنزل الذى فور أن لمح جيمين جرى نحوه بإبتسامة و حضنه
جيمين : ( صغيري لقد بدأت تخرج من غرفتك هذا تطور رائع )
عبس جيمين و ضرب صدر كوك بخفة فقهقه كوك عليه و أخذ يبعثر شعر صغيره
يونا (( بدراما )) : ( يا إلهي في الماضي كان يعود من المدرسة و يحتضنني و الآن عندما صار له أخ نسيني تماما )
ضحك كلاهما على والدتهما و إحتضناها و هي ربتت على رأس كليهما و بعدها صعد كوك ليستحم و يبدل ملابسه و عندما نزل وجد الطعام على المائدة و يونا تتحدث في الشرفة على الهاتف و جيمين جالس على الأريكة و يعبث بهاتفه فإبتسم و إقترب و جلس بجانب أخيه و مرر أصابعه في شعره فنظر له جيمين بتفاجؤ بسبب أنه كان مركزا في الهاتف و لم يلحظ وجوده لكن كوك ظن أن الموضوع أزعجه فأبعد يده
كوك (( بخجل )) : ( أنا آسف أنا _____ )
لم يكمل بسبب جيمين الذى أطفأ هاتفه و وضع رأسه على كتف كوك و رفع يد كوك و وضعها في شعره
جيمين (( بإبتسامة )) : ( لا بأس الأمر لم يضايقني فقط كنت مركزا قليلا و لم ألحظ وجودك لذلك تفاجأت قليلا ليس إلا )
إبتسم له كوك و عاد لتمرير أصابعه في شعر أخيه فجيمين و كوك علاقتهما تحسنت كثيرا هذه الفترة فقد صار بينهما رابط قوي للغاية لا يمكن كسره و في الواقع كوك يعامل جيمين كإبنه أكثر من معاملته له كأخيه و جيمين حقا لا يتذمر من ذلك بل التذمر الوحيد عندما يقول له كوك طفلي فيخبره جيمين أن الفرق بينهما ٧ أشهر فقط و لكن هيهات كوك لن يتنازل عن هذه التسمية أبدا و ها قد فُتح الباب معلنا عن عودة تاي إلى البيت فذهب له ولداه بإبتسامة و عانقاه ثم أفسحا المجال لوالدتهما لتعانق زوجها و جلست العائلة كلها على مائدة الطعام رغم أن جيمين بالفعل لن يأكل كثيرا و ربما يشرب بعض العصير إن أستطاع لكن عائلته طلبت منه أن يجلس معهم لكي تجتمع العائلة كلها معا و هو وافق لأجلهم
كوك : ( أمي المعكرونة ألذ من المعتاد هذا اليوم هل هذه وصفة جديدة ؟ )
تاي (( بإبتسامة )) : ( نعم بالفعل أنها لذيذة للغاية )
يونا (( بتذمر )) : ( هل هذا يعني أنه تم التفوق علي أم ماذا ؟ )
تاي و كوك (( بصدمة )) : ( ماذا ؟!!! ) * ليلتكوا سوده *
يونا : ( صغيري هو من أعدها )
تاي (( بإبتسامة )) : ( هذا رائع صغيري أنه شهي للغاية )
جيمين (( بخجل )) : ( شكرا أبي )
كوك (( بضحك )) : ( لقد خجل )
ثم بعثر شعره و جيمين عبس له بلطف و أكلموا وجبتهم و لم تخلوا الوجبة من أحاديثهم اللطيفة و ضحكاتهم و تعرفهم على صغيرهم مثل ماذا يحب ؟ و ماذا يكره ؟ و من ماذا يعاني حساسية لكي ينتبهوا ؟ و غيرها الكثير و بعد العشاء ساعد جيمين والدته في غسل الأطباق ثم جلست العائلة تشاهد فيلما معا حيث كوك في حضن والدته و جيمين في حضن أبيه و هكذا مر اليوم و نام الوالدان في غرفتهما بينما نام الأخوان معا في غرفة كوك

[my other half S2 | نصفي الآخر ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن