جونغكوك : " ها قد مرت ثلاث ساعات و لقد أوصاني والداي أن لا أسمح لأخي بأن يزيد عن هذا فأوامر الطبيب واضحة بعدم تركه يرهق نفسه كثيرا لذلك أخذت الكتب منه تحت نظراته الغير راضيه و حاولت البقاء صلبا عندما أخفض نظره ليديه لكن رأيت أنه عابس و متضايق من هذا لكن لن أضعف أمام عبوسه فعدم إتعابه لمصلحته و ليس لمضايقته أنا أعرف أن أخي يدرس بجد حقا فأنا كنت أختلس النظر للصفحات التى يدرس بها أخي و لم تكن متأخرة عن التى ندرسها في المدرسة ربما أخي متخلف عنا فقط بدرسين أو ثلاثة في كل مادة و قد إندهشت من هذا فأخي لم يدرس لفترة ما بين الشهر إلى الشهرين بسبب ما حدث و يفترض أنه متأخر عنا ب ٦ دروس لكل مادة على أقل تقدير و فوق هذا هو لا يدرس أكثر من ثلاث ساعات فكيف عوض كل هذا للحق لقد شعرت بفخر شديد بأخي لأنه رغم كل ما حدث لم يهمل دروسه لم أشعر بهذا المدى من الفخر حتى تجاه نفسي يوما و لكن إلى متى سأتحمل نظرته الحزينة هذه و تنهده كل لحظة أعترف أنه يبدو ظريفا للغاية لكن قلبي يؤلمني لحزنه لذلك أغلقت كتبي أيضا و أبعدتها و قد لاحظت أنه ينظر لي بصدمة حسنا في الواقع سأدرس لاحقا فقلبي لن يطاوعني على إكمال دراستي أمامه و هو حزين لأنه ممنوع منها لكن بجدية هل ان يكون لك حلم يدفعك للتمسك بدراستك كل هذا ؟ اعتقد أنني لن اعرف فلم يكن لي هدف من قبل ربما لأنني منذ البداية أعلم أنني سأدرس إدارة الأعمال لأدير الشركات من بعد والدي لكن أخي اختار طريقه على الرغم انه يملك شركة ناجحة بالفعل على أي حال كنت قد رأيت أن هذا هو الوقت المناسب لكي أحاول فيه التقرب من أخي فأنا حقا أريد تعوضيه عن ما فات لذلك أمسكت يديه و سألته إن كان بإمكاننا التحدث و قد كان التوتر واضحا علي و عندما أومأ سعدت للغاية لكنه سحب يديه من بين يدي بهدوء و أخفض نظره بعيدا عني حسنا لا ألومه يبدو انه لم يعتاد اظنني بالغت في رفع توقعاتي بسبب ما حدث صباحا لكن اعتقد انه لم يشتكي من لمسي له لأنه كان متعبا جدا حسنا الأمر متوقع على أي حال فتعارفنا لم يكن جيدا و نحن لسنا معتادين على بعضنا حتى الآن و فوق ذلك الصباح كان محرجا لكلينا فقد بكينا كثيرا و أعتقد أنني بقيت محتضنا إياه الصباح كله تقريبا و مازلنا وحدنا في المنزل و نجلس الآن على نفس السرير لابد أن الوضع مربك له لكن هذا لا يعني أنني لست مرتبكا لكن أحاول التماسك لكي لا أوتره أكثر "
جونغكوك : ( حسنا ما رأيك أن نحاول التعارف قليلا ؟ )
جيمين (( بصدمه )) : ( ماذا ؟ )
جونغكوك (( بخجل و توتر )) : ( أنت تعرف أمم نسأل بعضنا أسئلة فقد لاحظت أننا لا نعرف شيئا عن بعضنا البعض رغم أننا الآن أخوان )
جيمين (( بإبتسامة حزينه )) : ( و هل تعتبرني أخاك حقا ؟ ألست السبب بتدمير حياتك ؟ أعني لقد تنمرت عليك و كنت سبب خلافات كثيرة مع والديك و الكثير من المشاكل الأخرى ألم يكن ما قلته لي صباحا بدافع الشفقة فحسب بسبب رؤيتك لحالتي ؟ )
جونغكوك لم يتحمل فقام بإحتضانه و جيمين حقا صدم و حاول إبعاده لكن على من يمزح جونغكوك يحتضنه بكل قوة فتنهد فقط و توقف عن المقاومة لكن زادت صدمته عندما شعر بسائل ساخن يسير على كتفه و لم يكن سوى دموع جونغكوك الذى يحس بالذنب أنه أشعر أخاه بهذه الكمية من الرفض هل اليوم يوم البكاء العالمي ام ماذا ؟ هذا ما فكر به جيمين فكلاهما يبكيان منذ الصباح
جونغكوك (( ببكاء )) : ( لم أقصد ما قلته اقسم لك لقد كانت لحظة غضب و لقد دفع كلانا ثمن ذلك أقسم يومها عندما رأيتك و يدك تنزف لقد شعرت أن العالم انتهى شعرت كأن الأرض توقفت عن الدوران لا أستطيع التعبير عن مدى الخوف و القلق الذى شعرت به في ذلك الوقت و عندما اخذوك للمشفى لقد فكرت و راجعت تصرفاتي معك و لقد أيقنت بشئ رغم كل محاولاتي للإنكار لكن لقد إعتبرتك أخي حقا لذلك أعدك يا أخي سأحميك و أقف بجانبك حتى لو كان العالم كله ضدك أعدك أنني سأحرص على رسم البهجة على وجهك دائما تأكد أنني سأكون سندك و الكتف الذى تستند عليه سأكون بئرا لأسرارك و لن أخونك أبدا ثق بذلك دائما )
جونغكوك لا يريد أن يتكرر ما حدث هو بعد محاولة جيمين للإنتحار إستغرب شعوره بالضياع و أن العالم انتهى لم يعرف لماذا شعر أنه عاد للحياة عندما سمع أنه بخير أو لماذا رغم خوفه عندما استيقظ أخوه فقد كان يشعر أنه حلق فوق السحاب لأنه رأى الآخر مستيقظا و بخير لكنه لن يقول هذا له فالأمر سيكون محرجا
جيمين (( بغضب )) : ( أخبرتك لا _______)
قاطعه جونغكوك قائلا
جونغكوك (( بغضب و صراخ )) : ( ليست شفقة أيها الأحمق )
جيمين (( ببكاء و إنهيار )) : ( إذا ما هي ؟ أخبرني و اللعنة ما هي ؟ )
أبعده جونغكوك عن حضنه و نظر فيه عينيه
جونغكوك (( بغضب و صراخ)) : ( أنا أخوك الكبير أيها الأحمق بالتأكيد سأفعل ذلك كما أنني تعلقت بك بالفعل فلا تحاول حتى دفعي بعيدا عنك )
ثم عاود جونغكوك إحتضانه بشكل أقوى بينما يشد عليه بشدة دافنا رأس هذا الأخير في صدره كأنه يريد أن يخبأه عن هذا العالم الذى كسره بهذا الشكل
جيمين (( ببكاء و انهيار )) : ( لما ؟ لما ؟ )
جونغكوك بدأ يشد من إحتضانه له بينما يتمتم بأنا هنا و جيمين فقد تمسك به بشدة و هو في حضن أخيه يبكي هناك يفرغ كل ما بداخله
جيمين (( بإنهيار شديد )) : ( لماذا تهتم بي لهذه الدرجة ؟ لماذا لا تتقزز مني بعد ما فعلته بك ؟ حتى أنا أتقزز من نفسي بسبب ما حدث فلماذا ؟ أخبرني لماذااااااا ؟ )
صرخ جيمين بشدة في نهاية كلامه لدرجة أن أحباله الصوتية كادت أن تتمزق
جونغكوك (( بهدوء )) : ( لأنك أخي الصغير بالطبع و أيضا لماذا سأتقزز منك ؟ ليس و كأن ما حدث كان بإرادتك لذلك لا تقل كلاما أحمقا مثل هذا مجددا فأنت أخي الذى أحبه فلا تظن أنني سأتقزز منك أبدا و أيضا صغيري أنت بالفعل ملاك فرغم كل ما فعلته عائلتك بك ظللت تفكر بهم و رغم معاملتي لك فقد ظللت تبحث عن سواري في اليوم الذى فقدته حتى مرضت و الكثير غيرها )
نظر جيمين له بصدمه فقهقه عليه جونغكوك
جونغكوك : ( هل أنت مستغرب كيف علمت بأمر السوار ؟ )
أومأ جيمين فأعاده جونغكوك لحضنه و قبل رأسه
جونغكوك : ( عندما كنا نعد أشياءك لكي تنتقل لتعيش معنا لاحظت تلك ملابسك المتسخة بالطين على الأرض في خزانتك و قد تذكرت أن السوار كان باردا عندما وجدته لذلك ربطت الأحداث معا )
همهم له جيمين و هو مازال في حضنه و قد هدأ بكاؤه بالفعل ظلت فقط بعض الشهقات و بعض الدموع التى تنزل بدون إرادته و جونغكوك لم يبعده عن حضنه أبدا بل و أحيانا يطبع بعض القبلات على رأس أخيه محاولا إشعاره ببعض الأمان
جونغكوك (( بهدوء )) : ( إذن لم تخبرني هل سنتحدث ؟ )
أومأ جيمين بهدوء و هو مازال في حضن أخيه فأنزله جونغكوك من حضنه و جعله يتمدد على السرير ثم أغلق الأضواء و إستلقي بجوار أخيه و أعاد ذلك الأخير إلي حضنه و وضع رأس أخيه على صدره لكي يريحه فقد كان يبدو متعبا بحق و جيمين حقا كان كالدمية لا يبدي أي رد فعل فتنهد جونغكوك و قبل جبينه و بدأ يسأله بضع أسئلة و جيمين كان يجيب عليه بهمس و بحة في صوته و جونغكوك لم يضغط عليه و لم يسأله كثيرا فهو يعلم أن حنجرة الآخر تؤلمه من كثرة الصراخ فقد كان جيمين منهارا بحق و بعد بضعة أسئلة قرر جونغكوك أن يكون هذا هو السؤال الأخير لكنه تردد في طرحه لكن في النهاية شجع نفسه
جونغكوك : ( لماذا تتقزز من نفسك ؟ )
جيمين (( بصوت منخفض للغاية )) : ( بسبب ما فعلته بالجميع كما أشعر أنني عالة على الجميع فحسب كم كرهت نفسي و حياتي بسبب هذا مهما تابعت العلاج النفسي فلن أنسى ما حدث لي أبدا لن أنسى أبدا خوفي يومها لقد كنت أعيش كابوسا تلك الليلة لولا مجئ والدك ربما كان الوضع ليكون أسوأ لذلك أنا ممتن لحضور والدك ذلك اليوم لكن مازلت أتقزز من نفسي ربما لو لم أكن ضعيفا لما إستطاعوا أن يفعلوا بي تلك الأشياء المرعبة )
جونغكوك : ( أعرف أنك لن تقتنع بكلامي و لكن لا أعتقد أنك كذلك فرغم أن جسدك كان متعبا إلا أنك ظللت تقاوم بكل ما لديك يومها و أيضا أعرف أن هذا صعب لكن الآن الأدوار إنقلبت فوالدي صار والدنا و والدك صار عمك و ليس العكس لا أقصد إجبارك لكن أريدك أن تعلم أن والدانا سيكونان سعيدين للغاية إن ناديتَهما أمي و أبي و أنا حقا سأكون سعيدا إن ناديتني بهيونغ )
جيمين (( بصوت منخفض )) : ( حقا ؟ )
جونغكوك : ( أجل صغيري بالطبع )
جيمين : ( جونغكوك )
جونغكوك : ( عيونه )
جيمين : ( ألا بأس حقا إن ناديتك بهيونغ ؟ )
جونغكوك : ( بل سأكون أكثر من سعيد بذلك )
جيمين : ( شكرا لك هيونغ على كل شئ اليوم )
جونغكوك (( بإبتسامة )) : ( لا شكر بين الإخوة و أيضا بالمناسبة )
همهم له جيمين
جونغكوك : ( كلمة هيونغ جميلة حقا من ثغرك )
دفن جيمين رأسه أكثر في صدر أخيه بسبب الإحراج فأخذ جونغكوك يقهقه عليه فقد تعمد قول هذا ليغيظه و بعد بعض المحادثات اللطيفة نام كلاهما بسبب التعب
أنت تقرأ
[my other half S2 | نصفي الآخر ]
Fantasyمرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة