part 40

162 12 8
                                    

فتحت يونا الباب و لم يكن الطارق سوى كوك و برفقته جيهوب و يونغي الذين أصرا أن يتفقدا جيمين و يطمئنا على صحته بعد أن علموا من كوك أنه لن يحضر لأسبوعين و قد كان حديث المدرسة كلها عن ما حدث فبعد أن غاب جيمين مجددا بعد حضوره يوما واحدا فقط بعد كل ذلك الانقطاع سبب ظهور العديد من الشائعات حوله لكن بالطبع كوك و جيهوب و يونغي لن يخبروه بذلك حتى لا يوتروه على أمل أن تتوقف الشائعات قريبا قبل عودته للمدرسة ألقى الثلاثة التحية على يونا و إستأذنوا و صعدوا و عندما وصلوا لغرفة جيمين وجدوا تاي على وشك الدخول لغرفته أيضا
كوك : ( مساء الخير أبي )
جيهوب و يونغي : ( مساء الخير عمي )
تاي (( بإبتسامة )) : ( مساء الخير أبنائي هل أتيتم لتطمئنوا على جيمين ؟ )
هوبي (( بإبتسامة )) : ( أجل سيدي )
تاي : ( تذكرتكما ألستما من كنتما تجلسان بجانبه تهدئانه أول أمس في غرفة التمريض ؟ تشرفت بمعرفتكما )
هوبي (( بإبتسامة )) : ( لنا الشرف سيدي )
أومأ لهما تاي بإبتسامة
كوك : ( أبي بالمناسبة ماذا تفعل أمام غرفة أخي ؟ )
تاي : ( ذكرتني جئت لآخذ منه كتبه لأني سمحت له بالدراسة لساعة فقط بما أنه ألح علي و طبعا لم أستطع مقاومة عيون الجراء خاصته لذلك وافقت أن يدرس ساعة و ها قد إنتهت )
يونغي (( بإستغراب )) : ( آسف للتطفل لكن لماذا لا تتركها معه ؟ )
تاي (( بضحك )) : ( لأني أعلم أنني إذا تركتها له لن يتوقف عن الدراسة فهو يدرس و كأنها مسألة حياة أو موت )
طرق تاي الباب
جيمين : ( تفضل )
دخل تاي أولا ثم الثلاثة الباقين
جيمين (( بعبوس )) : ( أبا هل إنتهت الساعة بالفعل ؟ ألا يمكنني أن أكمل لبعض الوقت ؟ )
تاي (( بضحك )) : ( أولا نعم لقد إنتهت ثانيا لا لن تكمل أي شئ اليوم و أيضا لديك ضيوف )
جيمين (( بإستغراب )) : ( ضيوف ؟ )
نظر جيمين خلف تاي فرأى جيهوب و يونغي برفقة أخيه فإبتسم
جيمين (( بإبتسامة )) : ( أهلا بكم آسف لم ألحظ وجودكم )
يونغي (( بإبتسامة )) : ( لا بأس صغيري )
هوبي (( بضحك )) : ( واو هل قال يونغي للتو لا بأس توقعت أن نرى مشهدا من دراما يبدو أن يونغي لم يستطع مقاومة لطافتك )
جيمين (( بعبوس )) : ( هاااااي )
أخذ تاي و كوك يضحكان على منظرهم اللطيف
تاي (( بضحك )) : ( حسنا سأذهب أنا الآن أوصيكم بهذا المشاغب )
جيمين (( بصدمه )) : ( أبا هل أنا مشاغب حقا ؟ )
قهقه تاي عليه و بعثر شعره
تاي : ( لا يا صغيري أنا أمزح فحسب حسنا إلى اللقاء )
غادر تاي الغرفة بينما كوك ذهب و جلس جوار أخيه على السرير بينما جيهوب و يونغي جلسا على الأريكة قال كوك بينما يمسح على شعر أخيه بحنان
كوك (( بإبتسامة )) : ( كيف حالك الآن ملاكي ؟ )
جيمين (( بإبتسامة )) : ( أفضل حالا )
يونغي : ( إذن لما تلبس هذه ؟ )
قال يونغي مشيرا للكمامة التى يضعها جيمين مخفية نصف وجهه أسفلها
جيمين (( بإبتسامة )) : ( مجرد إحتياط كي لا أنقل العدوى لأحد أستمر بإخبار أخي أن يبتعد عني بسبب خوفي عليه لكن كما تريان يظل ملتصقا بي كالعلكة )
هوبي (( بضحك )) : ( حسنا لا أستطيع أن ألومه )
جيمين (( بعبوس لطيف )) : ( ماذا تعني بهذا ؟ )
كوك (( بضحك )) : ( معناه أن تنظر في المرآة و ستعرف )
جيمين (( بعبوس لطيف )) : ( يوني هيونغ إنهما يضايقانني )
يونغي (( بغضب وحدة )) : ( يااااا كلاكما توقفا عن إزعاج صغيري )
نبرة صوته جعلت كلاهما يجفلان
كوك و هوبي (( بخوف )) : ( حسنا حسنا آسفان )
حسنا بعد كل شئ يونغي ليس شخصا تريد العبث معه عندما يغضب نهض يونغي و جلس على جانب جيمين الآخر و بعثر شعره و هو يبتسم بينما ذهب كوك و جلس بجانب جيهوب
يونغي (( بإبتسامة )) : ( إذن صغيري هل أنت راض عن إعتذارهما أم أعاقبهما ؟ )
وضع جيمين يده أسفل ذقنه يمثل التفكير
جيمين (( بإبتسامة )) : ( عاقبهما )
كوك و جيهوب (( بصدمه )) : ( ماذا ؟!!! )
جيمين (( بإبتسامة )) : ( أسامحكما )
تنهد كوك و هوبي فقد توقف قلبهما عن العمل بسبب الخوف اقترب هوبي من كوك هامسا له
جيهوب (( بهمس و عبوس )) : ( إنهما منفصمان بدون أدنى شك أليس كذلك ؟ )
أوما كوك مؤكدا كلام الآخر
يونغي (( بخبث )) : ( كلاكما بماذا تتهامسان ؟ )
قالها بينما يفرقع أصابعه و يبتسم بشر و هما دب الرعب بقلبهما و بدأ جسدهما بالإرتجاف
كوك و هوبي (( بخوف )) : ( ل...لا شئ مهم )
قاطعهم صوت ضحكات لطيفة و لم يكن سوى جيمين الذى لم يستطع حبس ضحكته أكثر و من يلومه فمنظرهم كان مضحكا فكوك و جيهوب يحتضنان بعضهما بخوف و هما يرتجفان بينما يونغي واقف أمامهما يفرق أصابع يده و يبتسم بشر عندما رأى الثلاثة جيمين يضحك لم يكن بيدهم سوى الإبتسام على منظره اللطيف نظروا لبعضهم بإبتسامة و أنفجروا بالضحك أيضا عندما توقفوا عن الضحك قال يونغي مخاطبا جيمين بجدية
يونغي : ( هل علاقتك جيدة مع والدك ؟ بعد ما حدث في غرفة التمريض منذ يومين ؟ )
كان هذا تزامنا مع مرور تاي بجانب الغرفة فوضع أذنه على الباب و وقف ليستمع بينما كانت يونا تصعد السلالم و عندما رأته إستغربت أفعاله
يونا (( بإستغراب )) : ( ماذا تفعل عزيزي ؟ )
فزع تاي و نظر لها بعبوس و وضع سبابته على فمه
تاي (( بهمس )) : ( إهدئي ولا تصدري صوتا )
إزدادت حيرة يونا فذهبت و فعلت مثله
جيمين (( بصدمة )) : ( هل تعرفان بما حدث ؟ )
أومأ له كلاهما ثم قال له جيهوب
جيهوب : ( في الواقع عندما غادرنا تذكر يونغي أنه ترك شيئا مهما في الغرفة لذلك عدنا لكن ذعرنا عندما سمعنا صوت السيد كيم و هو يصرخ بك لم نكن نعرف هل نتدخل أم أن تدخلنا سيزيد المشكلة سوءا لذلك فضلنا أن ننتظر قليلا لنرى ما سيحدث و عندها سمعنا صوت صفعة و زاد صراخ والديك بعدها الوضع سوءا و وجدنا والدك يركض و هو يحملك بين يديه بينما خدك محمر جدا لذلك إفترضنا أنكما متخاصمان الآن لكن يبدو أن علاقتكما جيدة لكن هل خدك بخير ؟ هناك لاصقة طبية عليه )
جيمين (( بإبتسامة )) : ( نعم انه بخير و اللاصقة سأنزعها في الغد بالفعل أما بالنسبة لعلاقتي بوالدي فهي بخير في الواقع لم أغضب منه بسبب الضربة أعرف أنه صفعني بسبب قلقه علي ليس إلا كما أنه عندما إستيقظت ظل يعتذر مني و يتأسف لي رغم أني حقا لم أكن حزينا فقط كنت لاأزال مشتتا بسبب ما حدث كما أن أبي قام بالكثير لأجلي منذ أن تبناني دون أن يطلب مقابلا لذلك سامحته فورا فأنا لن أدع حادثا بسيطا يدمر علاقتنا فهو والدي الذى أحبه رغم كل شئ لطالما كان نعم الأب لي )
عندما سمع تاي ما قاله جيمين لم يستطع سوى البكاء بسبب تأثره بكلام إبنه الجميل إبتسمت له زوجته و عانقته و ذهبا لغرفتهما قبل أن يلحظ أحد وجودهما على الباب أما الأربعة الآخرون فقد أمضوا اليوم يتحدثون و يضحكون و قد كان أحد المواضيع التى تحدثوا فيها عن ما حدث لكوك عندما إستيقظ فأخبرهم أنه وجد نفسه في غرفته و عندما سمع من والدته ما حدث جن جنونه و ظل يتصل بأخيه و والده لكن أي منهما لم يرد حتى أنه فكر في أن يبحث في جميع المستشفيات عنهما لكن بالطبع والدته لن تسمح بهذا على أي حال حكى لوالدته ما حدث و قد أبلغت المدير بذلك بينما هو قد جلس طيلة اليوم على أعصابه منتظرا أي إتصال من أي منهما و عندما حل المساء قد سئم الإنتظار و قرر البحث عنهما لكن فور أن نهض إتصل والده بالفعل و طمأنهم و الباقي أنتم تعرفونه و عندما سمع جيمين بالقصة إعتذر من أخيه على القلق الذى سببه له فهو لم يسمع بما حدث قبل الآن بعدها أكمل الأربعة ليلتهم اللطيفة و قد سعدوا لأنهم تمكنوا من تحقيق هدفهم و رسموا الإبتسامة على وجه جيمين و قد كان كوك ممتنا لهما بسبب هذا بشدة انتهى اليوم و قد تناولت العائلة العشاء معا ثم صعد الجميع لغرفته نام تاي بجوار جيمين بعدما رفض جيمين رفضا قاطعا نوم أخيه بجانبه خوفا عليه من العدوى و كوك أيضا رفض ترك جيمين ينام وحده فحل تاي الخلاف بينهما فنام هو بجانب جيمين بينما نامت يونا بجانب كوك أما تاي فهو بالطبع لا ينام الآن لذلك بعد نوم جيمين جلس على السرير بهدوء يعبث بهاتفه و بعد ساعة قرر النوم و عندما استلقى قابله وجه إبنه الملائكي النائم فإبتسم لا إراديا على لطافته و قبل جبينه بعمق ثم نام بعد أخذ صغيره بين أحضانه و كلما تذكر كلام إبنه اليوم يشد على عناقه أكثر و تزداد إبتسامته فلا أجمل للوالدين من إعتراف أبنائهما بحبهم الشديد لهما

[my other half S2 | نصفي الآخر ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن