[my other half S2 | نصفي الآخر ]

part 37

و بينما الجميع عائد للصف بعدما انتهت الإستراحة كان جيمين ذاهبا للصف وحده بما أن معلما طلبه لكي يناقش معه بعض الأشياء لذلك و دع شقيقه و صديقيه و بعد أن انتهى المعلم ها هو يسير في الممر ذاهبا لصفه لكان قاطعته يد سحبته في الظلال و ثبتته و اليد الأخرى وضعت على فمه تمنعه من الصراخ و عندما رأى هوية الفاعل صدم و كان خائفا بشدة و لكن لم يدم خوفه عندما وضع منديل مبلل على أنفه و فمه و ها قد فقد وعيه بسبب المخدر الموجود على المنديل
في مكان آخر ها هو كوك ينظر لمقعد أخيه بقلق لماذا تأخر هكذا لقد بدأ الخوف يتسلل لقلبه هل أصابه مكروه يا ترى ؟ لم يعد يحتمل لقد مرت نصف ساعة بالفعل على تركه له و لم يظهر بعد لذلك في منتصف الحصة خرج من الصف بسرعة دون إكتراث لصراخ الأستاذ أو للطلاب الذين ينظرون له بصدمه و لحق به جيهوب و يونغي سريعا ف هما فهما سبب خروجه بهذه السرعة فعلى الرغم أنها بضع ساعات فقط لكن هما شاهدا مدى تعلق كوك بأخيه لذلك إستنتجا أنه قلق عليه لحقا به و ذهبا لغرفة الأستاذ الذى طلب جيمين سابقا و لكن سقطت قلوبهم عندما أخبرهم أنه ذهب منذ ثلث ساعة إذا لم يكن هنا أو في الصف إذا أين سيكون ؟ فجأة تذكر كوك كلام جيمين في السيارة اليوم عندما أخبره أن العصابة لا تسامح الخونة و كم تمنى أن يكون تفكيره خاطئا لكن هذا ليس وقت التفكير فإذا كان على حق عليه الإسراع لإنقاذ أخيه الصغير قبل أن يصاب بمكروه فقد وعده بأن يحميه و هو ينوي أن يفي بوعده لذلك انقسم الثلاثة و بدأوا بالبحث في ممرات المدرسة
في مكان آخر ها هو ذلك النائم يفتح عينيه بدوار و ياليته لم يفعل فقد صدم حين وجد أنه لا يرتدي سترته و كما أنه مقيد من يديه و قدميه بمقعد و قد كان المكان مظلما عندها تذكر ما حدث قبل أن يفقد الوعي فدب الرعب بقلبه و أخذ يتلفت حوله لكن لم يرى شيئا بسبب الظلام أخذ يتمنى أن يأتي أخوه و يخلصه و في نفس الوقت تمنى أن لا يأتي خوفا عليه من أن يتم إيذاؤه لكن أفكاره كلها تبددت و جسده بدأ يرتجف عندما أضاء المصباح فوقه و ظهر أشخاص أمامه و في منتصفهم الشخص الذى خطفه و نعم لقد خمنتم لم يكن سوى ماكس و حوله عصابته الذى فورا اقترب من جيمين
ماكس (( بخبث )) : ( أنظروا من لدينا هنا الخائن و ليس هذا وحسب بل أيضا متحول لبشري ضعيف إذن الإشاعات صحيحة عن أنك في الحقيقة لست مصاص دماء في الواقع كنت آخر من ظننت أنه سينشق عن العصابة لكن لقد فقت توقعاتي لذلك ما رأيك الآن أن أستمتع بتحطيمك تدريجيا حتى النخاع )
و فورا أشار لأحد رجاله الذى أخرج من حقيبة كبيرة زجاجات مياه و جيمين بدأ ينفي برأسه فقد أعاد له هذا المنظر مشاهد التنمر عليه في الماضي و هو الآن يكاد يصاب بنوبة هلع و لم يحصل له شئ بعد و لكن فات الأوان ها هو ماكس يفتح زجاجة مياه و يسكبها كاملة فوق جسد ذلك الذى يرتجف بخوف و بعد نصف ساعة جيمين أصبح يرتجف بشدة من الخوف و البرد فالجو في هذا الوقت من العام يضاهي برودة القطب الجنوبي و هو الآن مبلل بالكامل و عقله في عالم آخر بسبب خوفه الشديد إنه الآن بنوبة هلع شديده أنفاسه باتت سريعة و ثقيلة لم يعد يستطيع أن يتنفس جيدا
ماكس (( بخبث )) : ( حسنا إذن سأرأف بحالك قليلا بما أنك كنت مقربا مني للغاية لذلك إذا أردت أن أعفو عنك ستقبل قدماي و تتعهد بولائك التام لي )
أنهي حديثه ضاحكا و هو يسكب فوق رأسه زجاجة مياه أخرى
جيمين (( بهمس )) : ( ل.....لا )
جوابه جعل ماكس يتوقف عن الضحك
ماكس (( بغضب )) : ( ماذا قلت ؟ )
جيمين (( بصراخ )) : ( قلت لا )
للحق جيمين لم يعرف من أين أتى بهذه الشجاعة ليصرخ أمامه رغم أنه مازال خائفا بشدة لكن فكرة أنه سيجبر على أذية أحد مرة أخرى لم تعجبه أبدا لذلك رفض رغم معرفته بما سيناله بسبب رفضه لكن هذا أهون عليه من أن يؤذي أحدا آخر كوك لم يخطئ عندما قال أنه ملاك فها هو يضحى بنفسه في سبيل أشخاص لا يعرفهم من الأصل لكن لن يقبل بأن يؤذيهم أبدا
ماكس (( بسخرية )) : ( هكذا إذن أنت صلب العود إذن دعني أكسرك أكثير هيا الخطة ب )
و فورا وضع أحدهم قطعة قماش على رأس جيمين و فورا تم سكب الماء فوقه و هو لم يستطع التنفس بسبب ذلك لكن رغم ذلك لم يرجع في قراره و بعد ٣ زجاجات أخرى سئم ماكس عدم تراجع جيمين عن قراره لذلك أبعد قطعة القماش عن رأسه و فك وثاقه و أخرج سكينا من جيبه و أمسك جيمين من ياقة قميصه و رفعه دون أدنى جهد يذكر و جيمين كان شبه غائب عن الوعي بالفعل
ماكس : ( ربما بعض الجروح الصغيرة تغير رأيك ؟ )
و فورا إقتحم أحد القاعة و لم يكن غير كوك و جيهوب و يونغي الذين ظلوا يبحثون عن جيمين في كل المدرسة حتى لم يبقى أمامهم غير مسبح المدرسة القديم الذى دون أن يعرف أحد ملأته العصابة بالمياه لكي يلهو في المكان كما يريدون بإعتباره مخبأهم السري و عندما رأى كوك حالة أخيه غلى الدم داخله أما ماكس فقد ألقى جيمين نحو أحد رجاله الضخام الذى أمسكه بإحكام و جيمين كان شبه واع لكن عندما لمح أخاه ذعر بشدة خاف أن يصيبه مكروه بسببه و عندما ركض كوك و قام بلكم ماكس تجمد الدم بعروق جيمين فقد علم أن أخاه سيتأذى الآن حقا و هو السبب لو أنه فقط لم ينضم إلى هذه العصابة في المقام الأول لو أنه مات في ذلك اليوم عندما انتحر لو أنه لم يتقرب من جونغكوك ربما لم يكن أي من هذا ليحصل كم كره جيمين نفسه بسبب ما سيعانيه أخوه بسببه و حتى أنه الآن عاجز و لن يستطيع مساعدته حقا لم يجد نفسه إلا و هو يبكي و يطلب من جونغكوك و جيهوب و يونغي أن يرحلوا و كم كان صوته منخفضا و مرتجفا بسبب النوبة التى كان يعاني منها فهو مازال خائفا بسببها و فوق هذا جسده يتجمد من البرد و لكن هيهات رفض الثلاثة الرحيل قائلين أنهم لن يرحلوا من دونه مهما كلف الثمن و جيمين حاول التحول لمصاص دماء ليساعدهم لكن جسده لا يقوى على هذا مهما حاول لكن لا يبدو الأمر سيئا لهذه الدرجة فقد طرح الثلاثة جميع رجال ماكس أرضا و لم يبقى سوى ماكس و الرجل الذى يثبت جيمين أما الثلاثة فقد أصيبوا ببعض الجروح و الخدوش التى تألم جيمين لرؤيتها و فجأة توقف الزمن بالنسبة لجيمين و هو يرى جسد أخيه يهوى لكن ماذا جرى ؟