كان كوك يقاتل ماكس و عندما شعر ماكس أنه على وشك الخسارة أخرج السكين من جيبه و بدأ بمهاجمة كوك بها بينما جيهوب و يونغي كانا قد إنتهيا من مقاتلة آخر رجلين و كانا على وشك مساعدة كوك لكن فجأة ضرب ماكس كوك ضربة أفقدته الوعي و سقط في المسبح الممتلئ بالماء و جيمين شعر بالزمن توقف و هو يرى جسد أخيه يهوي إلى الماء
جيمين (( بصراخ )) : ( أخييييي )
جيمين كان مصدوما حقا بينما ماكس بكل دم بارد بدأ يواجه جيهوب و يونغي المصدومين كانا يريدان أن يحاولا إنقاذ كوك لكن ماكس يعيقهم أما جيمين فالخوف سيطر عليه لدرجة أنه ضرب الرجل الذى يثبته فأفلته متألما و جيمين فورا قفز إلى الماء و سحب أخاه من القاع و صعد به إلى السطح رغم انه كان لا يستطيع حبس أنفاسه جيدا بسبب الصدمة التى تعرض إليها لكن لم يعر ذلك إهتماما كل ما يهمه الآن هو أخوه الذى تأذى و هو الملام أو هكذا يعتقد و فور أن أخرج جيمين رأسه و رأس أخيه من الماء بينما يلتقط أنفاسه بشدة و فور أن فتح عينيه وجد ماكس و تابعه غائبين عن الوعي على الأرض فسبح بكوك ناحية الحافة و مده لجيهوب و يونغي الذين حملاه و عندها غاب جيمين عن الوعي و كان سيغوص في الماء لولا إمساك يونغي له وسحبه كان جيمين بالكاد يفتح عينيه
جيمين (( بضعف )) : ( أرجوكما أنقذا أخي )
قال جيمين جملته ثم غاب عن الوعي حمل الاثنان الغائبين عن الوعي على وجه السرعة لغرفة التمريض و أبلغا المدير بما حصل و بعد ساعتين حضر السيد و السيدة كيم على وجه السرعة عندما تم إبلاغهما بالخبر و ذعرا عندما وجدا جيمين يبكي بشدة في الغرفة و بجواره جيهوب و يونغي يحاولان تهدأته و قد كان مبللا بالكامل و يسعل بشدة و هو يضم قدميه لصدره بينما كوك نائم على السرير الآخر و هو مبلل أيضا تقدم تاي من جيمين بينما تقدمت يونا من كوك أمسك تاي كتفي جيمين و أخذه في عناق ضيق بسبب خوفه عليه و أخذ يمسح على ظهره بينما جيمين يبكي و يسعل في حضنه أما جيهوب و يونغي قررا العودة لصفهما ليتركا العائلة لتتحدث على راحتها دون أن يتدخلا في خصوصيتهم لذلك إنحنيا لهما و ذهبا
جيمين (( بإنهيار )) : ( أنا.....آسف.....هذا.....خطأي....حدث....هذا.......بسببي......أنا......السبب )
تاي (( بقلق )) : ( صغيري أرجوك إهدأ قليلا أنت لست بخير )
جيمين (( بإنهيار )) : ( كل....هذا.....حدث.....بسببي....لأنني....مجرد....لعنة...هذا......خطأي.....كل.....شئ.....حدث....بسببي )
تاي (( بقلق )) : ( صغيري أرجوك يكفي أنت لست لعنة و هذا لم يكن خطأك رجاء إهدأ و إرتح قليلا أنت تؤلم قلبي )
جيمين (( بتعب و إنهيار )) : ( كل.....هذ...ا....بسب...بي....ليتني....لم....أولد....من....الأ...ساس....ل...كان....الجميع.....سعداء )
تاي (( بغضب )) : ( كفى يكفي توقف لا تقل كلمة أخرى )
جيمين (( بغضب و إنهيار )) : ( لكن هذه هي الحقيقة أنتما حتى لستما والداي لذا توقفا عن الشفقة علي )
تاي (( بغضب و صراخ )) : ( بارك جيمين أخبرتك أن تصمممممت )
دوى في المكان صوت صفعة و الصدمة هي الشئ الوحيد الذى يظهر على وجوه الجميع بالغرفة نعم لقد صفع تاي جيمين بقوة لدرجة أن وجهه إلتف للناحية الأخرى و وجنته إحمرت بشدة شهقت يونا و أخذت جيمين في حضنها سريعا بينما تاي مازال مصدوما و ينظر ليده لقد عاهد نفسه أنه سيسعد جيمين لكن الآن ها هو يرفع يده عليه بينما هذا الأخير لم ينبس بأي كلمة لكن ما أقلق والديه هو أنه لم يعد قادرا على التنفس جيدا و سعاله إزداد بشدة و فجأة شعرت يونا بثقل عليها فجيمين بالفعل قد أغمي عليه ذعر كلاهما و فورا حمل تاي إبنه بين يديه بينما يشد عليه بقوة
تاي (( بخوف و قلق )) : ( عودي مع جونغكوك و السيد جون للمنزل أنا سأخذ جيمين للمشفى و أبقى معه فلتجهزي له بعض الملابس و أرسليها مع أحد الحراس )
قال كلماته ثم ذهب مسرعا لسيارته وضع جيمين في الكرسي بجواره و قد كان بالكاد يتنفس و هذا ما زاد من قلق تاي وضع تاي سترته على جيمين لتدفئته بما أن سترة جيهوب قد سقطت بعد الصفعة و ها هو تاي ينطلق للمشفى بسرعة كبيرة متخطيا إشارات المرور دون الإهتمام لشئ كل همه صغيره الذى يصارع الموت بجواره مد يده يمسح على شعر إبنه بقلق
تاي (( بقلق )) : ( هيا يا صغيري أرجوك تماسك لأجلي و لأجلنا أرجوك لا ترحل لم أعتذر منك بعد لم أعوضك بعد أرجوك جميعنا سننهار إن رحلت جميعنا نحبك آسف لما حدث أقسم كانت لحظة غضب لم أعني أي حرف قلته أرجوك يا إلاهي لا تأخذ صغيري مني أرجوك أقسم سأكون أبا أفضل و لن أرفع يدي عليه مجددا لكن أرجوك أبقي لي صغيري بين أحضاني لا تحرمني إبتسامته و ضحكاته )
و عندما وصلوا للمشفى تم نقل جيمين للطوارئ على وجه السرعة و هنا وقع قلب تاي حقا و بعد مرور ساعة أحس تاي أنها سنوات ها هي غرفة الطوارئ تفتح و يخرج منها الطبيب فنهض تاي فورا متجها نحوه بسرعة
تاي (( بقلق )) : ( دكتور أرجوك أخبرني هل صغيري بخير ؟ )
الطبيب : ( بماذا تقرب المريض ؟ )
تاي : ( أنا والده )
الطبيب : ( حسنا سيدي تفضل معي رجاء لمكتبي )
ذهبا لمكتب الطبيب و تاي يقسم أنه سيموت بسبب قلقه فقد أحس أنه مرت قرون عليه و هو ينتظر أي خبر عن صغيره ليثلج صدره هو مازال يستوعب أنه قد صفعه يريد أن يقطع يده التى تجرأت أن ترفع على صغيره يلوم نفسه لو فقط تحكم بأعصابه ربما كان صغيره بخير الآن ها هو تاي يجلس على الكرسي أمام الطبيب الذى يقلب بعض الأوراق بهدوء عكس نضبات قلب تاي التى تضاهي في علوها صوت القنابل و ها هو الطبيب يرفع رأسه أخيرا ناقلا نظره من الأوراق إلى تاي
الطبيب : ( حسنا في الواقع سبب الإغماء هو نوبة هلع يبدو أنه تعرض لنوبتين لكن يبدو أنه حاول أن يتماسك في الأولى لكن دون فائدة لذلك عندما أصابته النوبة الثانية أصيب بضيق شديد في التنفس فأغمى عليه بسبب قلة الأكسجين بالإضافة أنه أمضى الكثير من الوقت في مكان بارد بملابسه المبللة لذلك أصيب بإلتهاب رئوي يجب أن يرتاح في السرير لأسبوعين دون أي إرهاق و يفضل تجنب الصدمات قدر الإمكان و عدم الضغط عليه و سيظل اليوم بالمشفى كما أننا وضعنا لاصقة طبية على الكدمة الموجودة بخده و ستزول الكدمة بعد ثلاثة أيام أرجو له الشفاء العاجل )
تاي : ( شكرا لك سيدي لكن هل يمكنني أن أبقى معه اليوم بالمشفى فهو يكره البقاء وحده كما أنني تشاجرت معه قبل أن يغمى عليه لذلك أخشى أن يظن أننا تخلينا عنه عندما يستيقظ و يجد نفسه وحده )
الطبيب : ( حسنا أتفهم هذا لا بأس بذلك )
إنحنى تاي للطبيب و شكره و ذهب لغرفة صغيره وقف أمام باب غرفته و قد كان مترددا بحق لا يعلم ماذا يخبر صغيره عندما يراه و هل سيسامحه أم
لا لكن في النهاية دخل الغرفة و عندما وقعت عيناه على ذلك الجسد الهزيل الذى يتوسط السرير الأبيض و تحيطه الأجهزة و قناع الأكسجين قد أخذ موقعه فوق وجهه لم يشعر إلا بدموعه و هي تنزل دون إرادته أخذ ينظر إليه من بعيد لا يعلم هل لديه الحق في الاقتراب منه أم لا لكن نفض هذه الأفكار و اقترب من صغيره بخطى مرتعشة صغيره يحتاجه الآن هذا كل ما يدور بذهنه اقترب و جلس على طرف السرير و أخذ يتأمل وجه صغيره بأعين دامعة رغم التعب الذى على وجهه إلا أنه كان كالملائكة بحق لا أستطيع وصف مدى الألم الذى شعر به تاي عندما رأى اللاصقة الطبية على خد إبنه مازال مصدوما من نفسه فهذه ليست اول مرة يصفعه بها بل الثانية و هذا ما يؤلم قلبه فهو لم يستحق الضرب فقد كان خائفا لذلك قال هذا الكلام اقترب تاي مقبلا خد صغيره مكان الصفعة ثم أبعد شعره عن جبينه طابعا هناك قبلة عميقة بقل رقة و كأنه يقبل زجاجا يخاف أن يكسره أخذ يفكر بما حدث و بالصدفة رأى القلادة التى يرتديها جيمين فحملها و نظر لاسمه المحفور عليها KIM JIMIN لا يعرف كيف طاوعه قلبه أن يسبق إسم إبنه ببارك بدلا من كيم لقد آلم هذا قلبه بشدة لكنه متأكد أن الألم كان أكبر لإبنه ظل يمسح على شعر إبنه النائم و هو ينظر للفراغ و فجأة تذكر أن زوجته ستقلق إذا لم يتصل و يطمئنها فخرج من الغرفة لكي يحدثها لكي لا يزعج صغيره فقد كان يبدو مهلكا من التعب و الضغط
أنت تقرأ
[my other half S2 | نصفي الآخر ]
Fantasyمرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة