part 24

181 14 3
                                    

في الصباح إستيقظ جيمين على بعض الحركات و عندما فتح عينيه كانت والدته تنهض من على السرير لكي تعد الإفطار و عندما لاحظت إستيقاظه إبتسمت له
يونا (( بهمس )) : ( آسفة لإيقاظك عد للنوم صغيري لازال الوقت مبكرا )
ثم بدأت تمسح على شعره حتى نام فقبلت جبينه و نزلت للأسفل و أعدت الفطور و عندما نزل جونغكوك بعدما جهز إقتربت منه و عانقته و قبلت جبينه
يونا (( بإبتسامة )) : ( صباح الخير صغيري الجميل )
جونغكوك (( بإبتسامة )) : ( صباح الخير أمي أين أبي ؟ )
يونا : ( نائم مع أخيك في غرفته سينزل في أي لحظة هيا إبدأ بالأكل حتى لا تتأخر )
أظلم وجه جونغكوك و أومأ على مضض و بدأ بالأكل كان من الواضح ان الامر لم يعجبه فهو لا يريد أن يتقرب والداه من ذلك الخطيئة كما يصفه و بعدها بقليل نزل تايهونغ و أفطروا جميعا و هم يتحدثون و يضحكون ثم ذهب جونغكوك لمدرسته بينما ذهب تايهونغ ليبدل ملابسه لملابس العمل و يونا انتهت من غسل الأطباق و جهزت عصير لصغيرها لكي يشربه عندما يستيقظ بالمناسبة تايهونغ لديه شركات كبرى في يوركا يديرها بنفسه و يونا تعمل معه لكنها في إجازة لشهرين و الإجازة تنتهي اليوم لكن تايهونغ مددها لحين أن يستطيع جيمين الذهاب للمدرسة لكي لا يبقى وحده في البيت و هو في الأصل وافق أن تعمل يونا حتى لا تبقى طوال اليوم بمفردها نزل تايهونغ بعد أن جهز و قد كان في غاية الوسامة بشعره الأسود و عيونه الزرقاء لكن زوجته لاتقل عنه من حيث الجمال فهي لديها شعر أشقر و عيون خضراء و هي أيضا تبدو كملكة للجمال صعدت يونا لتوقظ صغيرها فوضعت كأس العصير على الطاولة بجانب السرير و اقتربت من ذلك النائم مقبلة خده فإستيقظ ذلك النائم و أول ما قابله هي إبتسامة والدته الحنونة التى تشعره بالدفئ و عندما لاحظت يونا أنه فتح عينيه بدأت تمسح على شعره
يونا (( بحنان و إبتسامة )) : ( صباح الخير صغيري الجميل )
جيمين (( بهدوء و برود )) : ( صباح الخير خالتي )
و كم تتمنى يونا ان تتحول خالتي هذه يوما إلى أمي لكن هي لن تجبره على ذلك
يونا (( بقلق )) : ( كيف تشعر اليوم صغيري ؟ )
جيمين (( ببرود )) : ( أفضل حالا )
يونا (( بإبتسامة )) : ( حسنا إذا هيا لتستعد سيحين موعد جلستك قريبا )
أومأ جيمين بهدوء و ذهب للحمام و قام بروتينه ثم إرتدى ملابس الخروج و جلس على سريره و عندها دخل تايهونغ
تايهونغ (( بإبتسامة )) : ( صباح الخير صغيري )
جيمين (( ببرود )) : ( صباح الخير )
تايهونغ (( بإبتسامة )) : ( هل نمت ليلة أمس جيدا ؟ )
أومأ جيمين بهدوء فقط ولم يرد
تايهونغ : ( هيا إذا إشرب العصير و لنذهب للطبيب )
نظر جيمين للعصير ثم نقل نظره لوالده
جيمين (( ببرود )) : ( هل على شربه حقا ؟ )
تايهونغ : ( لماذا ؟ ألا يعجبك طعمه ؟ )
جيمين (( ببرود )) : ( لا لكن أشعر بألم في معدتي بعد شربه و بعض النعاس أيضا )
تايهونغ (( بقلق )) : ( حسنا إشرب قليلا منه و بعد الطبيب تيمين سأجعل طبيبا مختصا يفحصك )
أومأ جيمين بتردد و أمسك بالكأس و ظل يحدق به طويلا فتنهد تايهونغ و جلس بجانبه على السرير و أخذ يمسح على ظهره بدأ جيمين بشرب العصير و بعد شرب كمية صغيرة منه تركه فقد بدأ بالشعور بالغثيان أخذ تايهونغ منه الكأس و سانده على الدرج حتى نزلوا للأسفل و ذهب هو و جيمين للسيارة متجهين للمشفى و عندما دخلوا غرفة الطبيب تيمين استغرب جيمين دخول تايهونغ معه فهو يحضر الجلسات وحده في العادة بينما ينتظر السيد و السيدة كيم في الخارج
الطبيب تيمين (( بإبتسامة )) : ( سيحضر السيد تايهونغ معنا الجلسة اليوم كداعم لك لكي تشعر بالراحة أليس هذا رائعا ؟ )
توتر جيمين فهو ليس معتادا على تايهونغ بعد و لم يشكو لأحد قبل الطبيب تيمين عن ما يعانيه لذلك فهو غير متأكد من الحديث أمام تايهونغ الآن رأى تايهونغ التوتر ظاهرا على إبنه على الرغم من أن جيمين مخفض رأسه
تايهونغ : " عندما نظرت ناحية إبني كان مخفضا رأسه و لكن رغم ذلك لاحظت توتره فعلمت وقتها أنه ليس مستعدا للحديث عن همومه أمامي و أنا لا أنوي الضغط عليه فكل ما أريده أن يتعافى بسرعة لذلك دون تردد وقفت و ذهبت أمامه و جلست على ركبتي أمامه كي أصل لمستواه وضعت يديه بين يدي و هو فورا رفع أنظاره إلي بتفاجؤ لكن أستطيع أن أرى من نظراته كم هو ضائع لذلك رفعت أحد كفي و وضعته على وجنته و بدأت أمسح عليها بإبهامي و حدثته بصوت منخفض لكي أريحه قائلا : ( لا بأس صغيري سأنتظرك في الخارج لا تقلق حسنا ؟ ) و فور أن نطقت هذه الكلمات رأيته ينظر لي بخوف و قال بتوتر : ( لا....عمي.... أنا .... أقصد____ )
قاطعته مبعثرا شعره و أنا أقهقه ثم قبلت جبينه بعمق و أستأذنت الطبيب و خرجت أنتظر صغيري أن ينتهي و بعد مرور ساعة و نص انتهت الجلسة و خرج صغيري من الغرفة رأيته ينظر لي نظرات مرتبكة و خائفة لم أعلم سببها لذلك تقدمت منه قليلا و تفاجأت بأنه بدأ يعود للخلف و قد صدمني ما قاله لي فقد أخبرني بنبرة توحي أنه على وشك البكاء قائلا : ( انا آسف لم أقصد أن أحرجك في الداخل أنا.... أنا _____ )
قاطعته بإحتضاني له بقوة لكي أطمئنه أنني لست غاضبا و عندها شعرت بحرارة على كتفي فعرفت أنه يبكي فبدأت أمسح على شعره و ظهره و انا اقبل جبينه او فروة رأسه بين فترة و أخرى أحاول أن أمنحه الشعور بالأمان و عندما هدأ أمسكت بيده بهدوء و ذهبنا للطبيب الآخر لكي أرى ما سبب آلام معدته و قد كان هادئ للغاية و بعد الفحص أخبرني الطبيب أن هذه أعراض طبيعية لأن معدته ماتزال غير متعودة على شئ غير المسكنات و المكملات و هذه إشارة جيدة أن معدته تتفتح شيئا فشيئا و عندما يعتاد على المشروبات قليلا يمكنه البدء بتناول الحساء و من بعدها الأطعمة و لكن كل شئ عندما يشعر طفلي أنه مستعد له ثم خرجنا من المستشفى و أوصلته للمنزل حيث إستقبلته والدته محتضنة إيها بينما ذهبت أنا إلى العمل "
عندما وصل جيمين للمنزل إحتضنته والدته و قبلت جبينه ثم تركته ليصعد لغرفته لكي يرتاح و هو فور أن دخل لمح علبة هدايا صغيرة على الطاولة بجوار السرير و تحتها ظرف يحتوى على رسالة و عندما فتح الرسالة كان محتواها كالآتي * هذه هدية منا لك يا صغيرنا بمناسبة تخطيك لخوفك من اللمس و بما أنها أول هدية لك منا أردنا أن نحضر لك شيئا مميزا لكن لم نعرف ماذا تحب و بعد تفكير طويل قررنا شراء هذه الهدية نتمنى أن تعجبك مع حبنا والداك *
فتح جيمين الهدية فوجد بداخلها عقدا جميلا على شكل قلب محفور عليه إسمه KIM JIMIN و عندما ضغط على زر على القلادة فتحت و بدأت تصدر صوت موسيقى هادئة تشبه التهويدة و قد أحبها جيمين للغاية فهي تهدئ الأعصاب و رأى مكانا فارغا لوضع صورة به و المكان الآخر وجد به رسالة كتب بها إلى أجمل إبن في الوجود و قد وقعها والداه و للواقع أحب جيمين الهدية للغاية و إرتداها و نظر في المرآة و كم كانت جميلة و قد قرر أنه لن يخلعها مجددا أبدا فهي هدية ثمينه لديه رمى نفسه على السرير بعد أن بدل ملابسه و أمسك بالقلادة بيده من أعلى القماش فقد أخفاها تحت ملابسه فهو محرج ان يرتديها أمامهم غطى نفسه و نام صحيح أنه لم يستطع الإبتسام بسبب حالته النفسية لكنه شعر بالسعادة حقا لهذه الهدية الجميلة يا ترى هل سيتأقلم مع عائلته الجديدة ؟

[my other half S2 | نصفي الآخر ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن