أحضر أحد الحراس الملابس كما طلب تاي ثم رحل أما تاي فخرج ليحدث زوجته ليطمئنها و أخبرها بحالة جيمين و أنهما سيمضيان الليلة في المشفى ثم أخبرها ان تعطي الهاتف لكوك لكي يطمئن عليه و طبعا كوك لم يترك والده يتحدث حتى بل ظل يسأل عن حالة أخيه و هو يوبخ والده لأنه صفعه في حين كان في حاجة ماسة لعناق دافئ يحتويه و كوك لم يدرك أنه بهذا الكلام يضع الملح على الجرح فتاي في أشد حالات ندمه و هو بالفعل يعلم أنه مخطئ و مازال يفكر كيف يصالح صغيره هدَّأ كوك و طمأنه عن جيمين و أخبره أنهما سيعودان غدا بعد أن رفض أن يأتي أي منهما فهو لا يريد أن يزعج المرضى او يسبب مشاكل للطبيب الذى سمح له بالبقاء مع إبنه رغم أنه يمنع تواجد احد خارج ساعات الزيارة إلا إذا كانت حالة المريض طارئة و حالة جيمين ليست بتلك الخطورة حقا و من جهة أخرى يريد الإنفراد بإبنه لكي يعتذر منه و يطلب السماح جيدا و بعد أن انتهى من المكالمة الهاتفية الطويلة تنهد بتعب و عاد لغرفة صغيره و ذعر عندما وجد صغيره ينظر للسقف بشرود و بعض الدموع تنزل من عينيه دون أن يشعر فذهب فورا و امسك يده و قبل جبينه
تاي (( بقلق )) : ( صغيري هل هناك ما يؤلمك ؟ )
نفى جيمين برأسه
جيمين (( بهمس و ضعف )) : ( ب....ا...ب....ا )
نطق جيمين تلك الحروف بصعوبة بسبب قناع الأكسجين على وجهه و نزلت دموعه بعدها فورا و عندما رأى تاي إبنه يبكي لم يكن منه سوى البكاء هو أيضا نظر له جيمين بتعب و الدموع تنزل من عينيه كالشلال فنزل تاي من على الكرسي بعد أن كان جالسا عليه ليجلس على الأرض على ركبتيه و أمسك يد إبنه بقوة
تاي (( ببكاء )) : ( أعتذر لك يا طفلي على كل دمعة سقطت من عيناك بسبب والدك الأحمق أعتذر للألم و الحزن الذى سببه لك والدك الحقير أنا أعتذر أرجوك صغيري إغفر لي خطأي )
لم يكن من جيمين سوى أن زاد بكاؤه و بدأت شهقاته بالعلو فأبعد قناع الأكسجين لكي يستطيع الكلام لكن خانته الأحرف لم يستطع إخراج أي صوت مهما حاول فحتى لو تحدث لا يعرف ماذا يجب أن يقول الآن لاحظ تاي هذا فبادر هو
تاي (( ببكاء )) : ( أرجوك صغيري أعرف أني أسوأ أب بالعالم و شخص حقير للغاية لكن أرجوك أغفر لي لقد كانت لحظة غضب لم أقصد أي حرف قلته وقتها أقسم لك أعطني فرصة أخيرة لأثبت مقدار حبي لك ليعذبني الله بأبشع الطرق إذا أخلفت وعدي لذلك أرجوك يا روحي فرصة واحده )
جيمين (( ببكاء و تعب )) : ( قلبي يؤلمني......حقا يؤلمني )
بكى تاي بقهر على الحالة التى أوصل صغيره إليها
تاي (( ببكاء )) : ( ليت الألم بي ليتني مت قبل أن أؤلم قلبك يا صغيري )
وضع جيمين يده على وجهه و أكمل بكاءه فأبعدها تاي
تاي (( ببكاء )) : ( صغيري أعرف أني جرحتك لكن أعطني فرصة ثانية أرجوك أعدك أن هذا لن يتكرر )
جيمين (( ببكاء و تعب )) : ( لماذا أنت مصرٌ على هذه الفرصة ؟ هل لأنك تشفق علي ؟ )
تاي (( ببكاء )) : ( لا أقسم إنها ليست شفقة أقسم أن مكانتك في قلبي كمكانة أخيك تماما أنا أطلب تلك الفرصة ليس بسبب الشفقة بل أنه مقدار حبي لك فأنت في النهاية ابني الغالي )
جيمين (( بضعف )) : ( بابا )
نظر له تاي بعيون دامعة
تاي : ( عيون و روح و قلب أبيك )
جيمين (( بتعب )) : ( انهض لا أريد رؤيتك هكذا أبي )
بكى تاي ليقبل يد طفله و جبينه أفسح جيمين مكانا لوالده بجانبه على السرير
جيمين (( بتعب )) : ( بابا تعال إلى هنا )
إستلقى تاي بجانب صغيره و امسك بيده
جيمين (( بحزن و تعب )) : ( بابا عندما قلت______)
قاطعه تاي مقبلا عينيه
تاي : ( انظر لهذا * أخرج القلادة التى يرتديها جيمين من تحت القميص * هذا هو إسمك و أنا هو والدك و أنت ستكبر تحت جناحي للأبد و أي شخص يجرؤ على قول شئ غير ذلك سأقطع لسانه و أنا جاهز لقطع لساني إذا أردت مقابل الغباء الذى تفوهت به في غرفة التمريض )
و كأن تاي قد قرأ أفكار جيمين فهذا بالضبط ما كان يريد أن يحدثه بخصوصه و قد أثرت به كلمات والده مسببة سقوط دموعه ليمسحها له مجددا مقبلا جبينه و عندها أحس بثقل أنفاس جيمين و وجهه الذابل و سعاله المستمر فوضع له قناع الأكسجين و بدأ يمسح على صدره و ظهره حتى نام بعد إنتظام أنفاسه و لحقه تاي لعالم الأحلام و في صباح اليوم التالي فحص الطبيب جيمين و نزع المحلول و قناع الأكسجين و سمح له بالمغادرة و قد أوضح لتاي أنه من الأفضل أن يكون لديهم جهاز أكسجين في المنزل تحسبا لأي حالة طارئة ثم إستأذنهما و رحل بينما تاي إبتسم لإبنه الذى بادله الإبتسامة بتعب و شعره الأشقر مبعثر و قد كان لطيفا فلم يستطع تاي المقاومة و بعثر شعره أكثر مما تسبب في جعل جيمين يقهقه و قد فرح تاي بهذا ساعده في تبديل ملابس المشفى بالملابس التى أحضرها الحارس أمس و جهزوا أوراق المغادرة و في طريقهم إشترى تاي جهاز الأكسجين ثم عادوا للمنزل و فور أن دخلوا إستقبلهما كوك و يونا و فور أن لمحت يونا إبنها ركضت له دافنة إياه في أحضانها الدافئة و هو بادلها على الفور فقد إحتاج حضن والدته الدافئ فعلا و بعد قليل أبعدته عنها و كوبت وجهه تتفحص كل شبر بصغيرها
جيمين (( بإبتسامة متعبة )) : ( أنا بخير *سعال* أوما لا بأس لا تقلقي )
ضمته والدته لصدرها مجددا و هي تطبع قبلات متفرقة على وجهه و فروة رأسه فلقد كانت خائفة عليه حقا و فور أن إبتعدت تلاقت أعين كوك و جيمين فأنزل هذا الأخير رأسه بندم
جيمين (( بندم )) : ( هيونغ أنا ______ )
قاطعه كوك بعناق ضيق للغاية فقد كان خائفا على أخيه للغاية عندما إستيقظ و علم أنه بالمشفى كما أنه تشاجر مع والدهم و وصل الأمر لصفعة و لم تخفى عليه عندما عانقه حرارة أخيه المرتفعة بسبب المرض
كوك (( بهدوء )) : ( لا تقل شيئا أيها الأحمق لم يكن هذا بسببك ثم أنا بخير كان مجرد إغماء حتى أنك أنقذتني ثم إني قلت هذا في صباح ذلك اليوم لن أسمح لأحد بأن يمس شعرة من رأسك لذلك كانت العصابة بحاجة لتأديب لتجرؤها عليك أنا لست نادما على ما حصل أنا فقط متضايق لما سمعته لماذا قلت ذلك ألم نتفق أن لا تحاول الموت مجددا فلماذا تتمنى الموت لنفسك هل لديك فكرة كيف أحسست عندما إستيقظت و علمت أنك بالمشفى ؟ لقد كدت أجن أقسم )
جيمين (( بتعب و هدوء )) : ( أنا آسف )
شد كوك في عناقه لأخيه يريد أن يشعر به بين ذراعيه يريد أن يشعر بأنفاسه الساخنة على رقبته لكي يطمئن أن صغيره بخير و لن يتركه مجددا أبدا و جيمين بالفعل بادله بعد طول تردد دافنا نفسه في حضن أخيه الأكبر و قد أحس بيد والده التى امتدت تعبث بشعره و كم تمنى أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظة يتمنى أن يبقى عالقا في هذه الأحضان الدافئة إلى الأبد لكن للأسف لا تجري الرياح بما تشتهي السفن صعد جيمين لغرفته و بدل ملابسه و نزل للأسفل ليجلس في أحضان أسرته الدافئة يحب وجودهم حوله و في المساء ظل والده جواره يمسح على شعره حتى نام لقد نام مبكرا بسبب التعب المفاجئ الذى أصابه ففي منتصف الجلسة اللطيفة التى كانوا يضحكون بها لاحظوا هدوء جيمين الشديد رغم انه هادئ بطبيعته لكن يشاركهم الضحك و الكلام في العادة لذلك قلقوا عليه لكن لم يحب أحد أن يضغط عليه و بعد بضعة دقائق أسند رأسه على كتف أخيه الذى بجانبه و بدأ يسعل فإجتمعوا حوله فقد كان شاحبا فحمله تاي لغرفته و بدل له الكمادة و فجأة نهض جيمين و جرى بترنح نحو الحمام و إستفرغ الدماء حسنا لم تكن كمية كبيرة لذلك لم يقلقوا كثيرا فهذا طبيعي للالتهاب الرئوي لم يريدوا أن يشغلوا الغرفة جميعا و يتعبونه لذلك بقي تاي فقط و الذى ظل ممسكا بيده و باليد الأخرى يمسح على شعره حتى غفى هذا الأخير بسبب التعب فنزل تاي و جلسوا معا يتحدثون بأمر جيمين و عندما حان موعد النوم نام تاي بجوار جيمين بينما نام كوك و يونا معا و ها قد أشرقت الشمس و ذهب كوك للمدرسة و تاي للعمل و بقيت يونا لتعتني بجيمين و في المساء قرع الجرس فذهبت اليونا لتفتح الباب
أنت تقرأ
[my other half S2 | نصفي الآخر ]
Fantasyمرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة