ها قد حل الصباح و لكن هذا الصباح صباح مميز لماذا يا ترى ؟
هذا اليوم عطلة لذلك كوك و جيمين يجلسان بغرفة واحده الآن يدرسان قليلا و جيمين بالفعل لحق بزملائه بالصف منذ زمن طويل بوقت قياسي و هذا ما صدم كوك للغاية و بينما هما يدرسان في صمت قاطع هذا الصمت كوك
كوك : ( صغيري؟ )
جيمين (( بإبتسامة )) : ( همممم )
كوك : ( أردت سؤالك كيف إستطعت إنهاء كل الدروس التى كنت متأخرا عنا بها في هذا الزمن القصير حتى أنك الآن تتخطانا ؟ )
جيمين (( بإبتسامة خجوله )) : ( في الواقع كنت وقتها أسبقكم ب ٤ دروس في كل مادة بسبب المحاضرات التى كنت آخذها لكي أستلم شهادة إدارة الأعمال لذلك كنت أدرس أكثر من ما نعطى في المدرسة لأجل إن كان هناك صفوف إضافية للمحاضرات فلا أهمل واجباتي و دروسي فالصفوف الإضافية تكون مفاجئة لذلك كنت أدرس كثيرا و في المساء أحضر المحاضرات براحة فحتى إذا كان هناك صفوف إضافية فأنا كنت منته من دروسي سلفا و هذا ساعدني في الكثير من المرات رغم أنه كان مرهقا بشدة فقد كنت أدرس طوال الأسبوع بلا توقف حتى في العطلات لازلت لا أصدق أن هذا انتهى و أني أخذت الشهادة بالفعل رغم أني فعليا قد لا أستخدمها في الفترة القادمة فأبي لم يعترض على دراستي الطب بل هو يشجعني و هذا أسعدني حقا )
كوك ((بحزن )) : ( لابد أن هذا كان صعبا عليك قال لي السيد جون من قبل أنك كنت تنام على المكتب دائما و نادرا ما كان يجدك نائما على سريرك و أن أنفك كان ينزف أحيانا من كثرة الجهد و الإرهاق فقد كنت تدرس السنوات الدراسية الخاصة بك لأربع سنوات إلى جانب المحاضرات هل كل هذا لأنك أردت أن تدرس الطب لا إدارة الأعمال ؟ )
أومأ جيمين و هو مخفض رأسه لازال يتذكر تلك الأيام جيدا فقد كانت جحيما لم يدرى جيمين متى تمردت دمعة من عينه و سقطت و كوك لمحها بالفعل لذلك إستقام و ذهب لأخيه يضمه بكل رحابة صدر و جيمين أراح رأسه على صدر أخيه ففهم كوك و بدأ يمرر أصابعه في شعر أخيه ثم بعد ١٠ دقائق فصل العناق و رفع شعر أخيه الذى يغطي جبينه و قبل جبينه بحنان و بدأ بمسح دموع أخيه الصغير و كلاهما يبتسمان لبعضهما
جيمين : ( طفلي دائما ما تثبت لي أنك قوي لقد تحملت الكثير طوال هذه السنوات بمفردك تحملت معاملة والديك لك و تنمر الطلبة عليك و وحدتك و حتى أرهقت نفسك بالدراسة ليل نهار لأجل تحقيق حلمك لو كنت مكانك أقسم لكنت مت منذ زمن لكن أنت قاتلت بكل قوتك دائما ما تقول لي إنك عاجز و لست قويا و لا تستطيع فعل شئ لكن هذا خطأ فأنت أقوى و أشجع مني بكثير يا أخي مهما حاولت لا أستطيع وصف مدى فخري أن أخا رائعا مثلك هو أخي رغم كل ما حدث لك حتى الآن إلا أنك لازلت طيب القلب و حنونا للغاية أتمنى أن أكون مثلك يوما ما )
جيمين بالفعل تأثر كثيرا بكلام أخيه الأكبر فهو لم يفكر أبدا في نفسه بهذه الطريقة لطالما فكر أنه فاشل و ضعيف و عديم الفائدة بسبب كلام والده أو بمعنى أدق عمه الآن فبعد تنازله عن حضانة جيمين لتاي أصبح قانونيا عمه بينما أصبح تاي والده أي بالمختصر لقد تم تبادل الألقاب صدم كوك عندما أرتمى جيمين في حضنه و أجهش بالبكاء و هو بادله العناق و أخذ يقبل جبينه و رأسه و يمسح على ظهره يحاول تهدأته قليلا و بعد فترة هدأ جيمين بالفعل و أبتعد عن أحضن أخيه و قد كان وجهه مغطى بالدموع و عيونه حمراء و منتفخة أثر البكاء و شعره مبعثر و مع ذلك كان يرسم إبتسامة خجولة على شفاهه و كم كان شكله لطيفا حتى أن كوك لم يقاوم و بدأ بشد وجنتيه و هو يردد لطيف و فعلته هذه لم تزد جيمين إلا خجلا و خداه تلونا بالأحمر تماما فقهقه كوك على لطافة طفله كما يسميه و بدأ بمسح دموعه بإبتسامة دافئة و حنونه و جيمين يبادله الإبتسامة
كوك : ( بالمناسبة لماذا كنت مستميتا هكذا لتصبح طبيبا ؟ )
جيمين : ( في الواقع عندما كنت في الصف الثاني الإبتدائي كان لدي صديق كان هو الوحيد الذى تقبلني و لم يسخر مني كما فعل البقية و لكن في يوم من الأيام قام بفضح أسراري للمدرسة كلها عن معاملة أسرتي لي و عدم إكتراثهم لي و من هنا بدأ الجميع بالتنمر علي جسديا و لفظيا دون خوف أو قلق و كم تأذيت لأنني كنت أثق به للغاية حتى أنه مرة وضع لي صندوق هدايا في خزانتي فظننت أنه أراد أن نتصالح وجدت عندما فتحت الصندوق خطابا كان شكله لطيفا لكن فور أن فتحته وجدته رسالة تهديد بالقتل حتى أنه كان مكتوب بالدم عندها صرخت و وقعت مسقطا الصندوق فاجتمع زملائي حولي كان قد سقط من الصندوق طائر ميت و أيضا السكين الذى قتل به كانت الأرض قد إمتلأت بالدماء و الجميع كان يضحك علي أما أنا قد دخلت في نوبة هلع و تم إعادتي للمنزل لقد كان أول و آخر صديق لي منذ وقتها لم أصادق أحدا و لم أثق أو أقترب من أحد لم نعد أنا و هو نتعامل مع بعضنا بعدها و شيئا فشيئا كان غيابه عن المدرسة يزداد و في أحد المرات بعد أن غاب أسبوعا كاملا تلقيت إستدعاءا من مدير المدرسة و قد كنت خائفا بحق ظننت أن أحدا إفتعل مشكلة و ألصق التهمة بي أو شيئا كهذا و لكن عندما دخلت وجدت والدين يجلسان أمام المدير و قد كانت الوالدة تبكي و الوالد يهدؤها و لكن يبدو أن حالته هو أيضا كانت سيئة و عندما دخلت بعد أن أمرني المدير بذلك رفعت الوالدة رأسها و نظرت لي ثم ركضت إلي و إحتضنتني بشدة و هي تبكي و أنا حقا كنت مصدوما لكن عندما أفقت من الصدمة بدأت أربت على ظهرها بخفة و عندما أقترب زوجها وضع يده على ذراعها فأبعدتني عنها قليلا و أخذت تنظر لي مع زيادة بكائها لذلك رفعت يدي مسحت دموعها بلطف و قلت لها ( لا بأس سيدتي ربما لا أعرف سبب بكائك لكن أتمنى أن تتخطي أحزانك و أن تفرحي قريبا فمن يحبونك سيحزنون لبكائك ) ثم إبتسمت لي و قالت لي شكرا لك ثم نهضت ثم إقترب زوجها و إحتضنني بخفة و شكرني هو أيضا ثم أعطياني ظرفا و ذهبا كنت خائفا جدا فقد كرهت الخطابات منذ حادثة الطائر لكن الخطاب بدى مهما لذلك رغم خوفي الشديد في الإستراحة ذهبت لمكان بعيد عن المتنمرين و فتحت الظرف كان به صورة و رسالة فالبداية قرأت الرسالة قبل أن أرى الصورة و قد صدمت من محتواها )
توقف جيمين عن الكلام بسبب دموعه و شهقاته التى خانته لذلك قام كوك بإحتضانه
كوك (( بهدوء )) : ( لا بأس إذا لم تكن تريد أن تكمل )
نفى جيمين برأسه و أخذ شهيقا و زفيرا ثم تابع كلامه
جيمين : ( كانت الرسالة تقول :
" إلى ميني صديقي العزيز أنا آسف لما فعلته بحقك أعرف أن ما فعلته خطأ لا يغتفر لكن أريد أن أخبرك شيئا مهما لآخر مرة في الواقع أنا مريض قلب و حالتي الصحية تدهورت كثيرا لذلك بدأت أغيب كثيرا عن المدرسة بسبب ذلك و ها أنا أكتب لك هذه الرسالة و أنا في غرفة بالمشفى بعد قليل سأقوم بعملية إذا نجحت سأعيش و إذا لم تنجح سأموت و لكن للأسف نسبة نجاحها ضعيفة هذا ما سمعته عندما كان الطبيب يتحدث مع والدي و أنا حقا خائف أتمنى لو كنت هنا الآن فلطالما عرفت كيفية مواساتي و تهدأتي بسهولة و أنا بالمقابل ماذا فعلت جرحتك و سببت لك المشاكل و خنتك كم أكره نفسي عندما أتذكر ذلك في الواقع لقد فعلت ذلك لأني غرت منك فدائما درجاتك كاملة و الأساتذة دائما يثنون عليك فأعمتني الغيرة و فعلت فعلتي أعرف أنك لا تستطيع مسامحتي و لا ألومك فما فعلته شئ لا يغتفر في الواقع أردت أن أعتذر لك عدة مرات و لكن بعد أن رأيت كيف بدأ الجميع بالتنمر عليك بسببي لم أجرؤ على الحديث إليك لقد كنت جبانا بحق أنا آسف لأني لم أدرك قيمتك إلا متأخرا فهمت الآن لماذا يقولون أنك لا تعرف قيمة الكنز إلا عندما تفقده و أنا بفعلتي قد دمرت صداقتنا و آذيت صديقي الوحيد فلقد كنت صديقي الحقيقي الوحيد فقد علمت مؤخرا أن البقية كانوا مزيفين ليتني عرفت هذا مبكرا قبل أن أفعل فعلتي لربما وقتها كنت الآن بجانبي تطمئنني كعادتك و تبتسم لي إبتسامتك الدافئة و لكن هذا لم يعد ممكنا بعد الآن فإذا كنت تقرأ هذه الرسالة فأنا مت بالفعل فقد أوصيت والداي أن يعطياك إياها بعد وفاتي أردت شكرك حقا لكل شئ فعلته معي أردت رؤيتك لتوديعك مرة أخيرة لكن لا فائدة من التمنى الآن أعتقد أن هذه الوحدة هي عقابي لما فعلته بك أنا الآن سأدخل العملية أنوي أن أقاتل بالداخل بكل قوتي حتى أخرج و أعتذر لك بنفسي لكن لا أعرف لما أشعر بهذا الشعور السئ هذا الشعور هو ما دفعني لأكتب لك هذه الرسالة لذلك إذا نجوت فأعدك أنني سأصلح كل شئ بيننا و إذا لم أنجو فأريد أن أعتذر لك بشدة رغم أني أعرف أن ما فعلته لك شئ لا يغتفر لذلك إذا أردت أن لا تسامحني فأنا أتفهم ذلك وداعا يا صديقي الغالي بالمناسبة وضعت لك هدية مع الرسالة لك الحرية أن تفعل بها ما تريد تستطيع أن تحرقها أو تمزقها أو أن تحتفظ بها أرجو لك أن تجد سعادتك يوما وداعا للأبد مع حبي صديقك لوهان "
عندما انتهيت من قراءة الرسالة ظللت أنفي برأسي غير مصدق لما حدث لذلك أخذت الصورة و نظرت لها كانت صورة تجمعنا و نحن نضحك بسعادة و وقتها لم أستطع أن أكبح دموعي بعد الآن فعانقت الرسالة و الصورة و أنفجرت بالبكاء بدأت أبكي و أصرخ بشدة حتى أتى بعض من الطلاب و المعلمين ظل المعلمون يسألونني إذا تأذيت لكن أنا فقط كنت أبكي بشدة لم تكن لدي طاقة للكلام لذلك أخذني المعلمون لمكتب التمريض لكي أرتاح هناك بقيت هناك طوال الدوام أبكي غير مصدق أن صديقي الوحيد قد رحل للأبد و لن أراه مجددا عندما أتى السيد جون لإصطحابي من المدرسة توسلته أن نذهب للمقبرة لذلك ذهبنا بعد أن إشترينا بعض زهور البنفسج فقد كان لوهان يحبها عندما وجدت قبره وضعت عليه الورود بيد مرتجفة لازلت أذكر ذلك اليوم لقد عانقت شاهد القبر و ظللت أبكي بشدة لقد أخبرت صديقي أنني أسامحه فقط ليعد للحياة و سنكون كما كنا في الماضي لكن للأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن عدت للمنزل بعد أن بكيت كثيرا و عندما دخلت إستقبلتني صفعة قوية من أبي على تأخري تسببت في سقوط حقيبتي و ما بداخلها و عندما رأى أبي الظرف فتحه و نظر للرسالة و الصورة و إبتسم بسخرية و قال لي أن موت هذا الفتى كان لأنه صادق خطيئة مثلي ثم قام برمي الرسالة و الصورة في نار المدفأة و أنا صدمت و ركضت للنار لكي أخذ الصورة و الرسالة لكن أبي ركلني بعيدا و أخذت أنظر للرسالة و الصورة و هما يحترقان و أنا ممدد على الأرض و أبكي فقد كنت أرى آخر ما تركه لي صديقي يحترق أمامي و أنا لا أستطيع فعل شئ لكن رغم ذلك نهضت و أنا أبكي و صرخت بوجه والدي للمرة الأولى و أخبرته سأصبح طبيبا لكن هو سخر مني و قال لي في أحلامك فأنت لن تدرس غير المحاسبة لكي تكون خادما لي في شركتي هذا إذا تركتك تكمل تعليمك أساسا أيها الخطيئة لكن رغم ذلك صرخت مجددا في وجهه و أخبرته سأصبح طبيبا و سيرى لكن هذا أغضبه لذلك أخذني لغرفتي و بدأ بجلدي بالحزام و توقف عندما فقدت الوعي و عندما إستيقظت كان جسدي كله يؤلمني لكن هذا لم يضعف عزيمتي و بدأت من يومها أعمل في أعمال بدوام جزئي رغم صغر سني و عندما كنت بالصف الأول الإعدادي إشتريت بذلك المال شركة و شيئا فشيئا تطورت الشركة و إشتهرت و بعدها بعام بدأت أدرس إدارة الأعمال فقد إفتتحت الشركة كي أستطيع أن أنفق على دراستي دون الرجوع لوالدي فأنا كنت عازما على دراسة الطب أردت أن أصير جراح قلب لكي أساعد الناس أردت أن أساعد المرضى لكي يعودوا لعائلاتهم بخير أردت أن لا يتكرر ما حدث مع صديقي لأي شخص لذلك كنت أتعب نفسي و أدرس ليل نهار أما الشركة فقد أوكلت إدارتها لنامجون هيونغ فهو نائبي بالشركة فقد درس إدارة الأعمال قبل أن يدرس المحاماة لذلك هو نائبي بالشركة و أيضا محامي الشركة و عندما أردت أن أبتعد عن عائلتي فأنا لم أعد أتحمل معاملتهم لي قررت بناء منزل لي و أعتقد أنك تعرف الباقي )
عندما رفع جيمين رأسه من حضن أخيه وجده يبكي
جيمين (( بصدمه )) : ( هيونغ لما تبكي ؟ )
كوك (( ببكاء )) : ( لقد تأثرت بشدة أخي أنت حقا ملاك برئ كم أفخر بك أخا لي أيها الطبيب المستقبلي )
جيمين (( بإبتسامة )) : ( شكرا لك هيونغي )
أنت تقرأ
[my other half S2 | نصفي الآخر ]
Fantasyمرت الأيام و لكن هل تتغير الأفكار ؟ يا ترى ماذا حدث بعدما تم التبني ؟ هل سيتقبلان مستقبلهما ؟ أم لهما رأي آخر ● خالية من العلاقات المحرمة