بسم الله الرحمن الرحيم
* هذه القصّة بشخصيّاتها وأماكنها وأحداثها من محض الخيالِ تماماً. وأيّ تشابهٍ بينها وبين الواقعِ بأيّ طريقةٍ كانت هو محض تصادفٍ لا أكثر. ولا تقصدُ شخصاً أو بلداً بعينه وإنمّا سمّيت بعض البلدان والمدن لتقريب الفكرة *
_____________
الكَون ..
مجرّة درب التبّانة.
المجموعة الشمسيّة ، كوكبُ الأرض.
قارّة آسيا ، في الجنوب الغربيّ بالتحديد.
في مكانٍ ما في عمان ، الأردن ..وقع ذلك الحيّ الواسع الذي يضمّ الكثير من المنازل ، ومن ضمنهم كان منزلُ لِيا ..
وبداخلِ غرفتها الصغيرةرفعت والدتي كفيّها إلى السماء تدعو برجاء:
" يا الله! ، إنّني لا أؤذي أحداً .. فارفع عنّي هذا البلاء "ثم أنزلت كفّيها وأكملت صراخها المستمرّ منذ عشر دقائق ..
" ليا! استيقظي يا ليا! ، يا لكِ من فتاةٍ ثقيلة النوم! "فتقلّبتُ على فراشي أتمتم بصوتٍ منخفض
" أأنا بلاءٌ لأنّني أريد أن أنام يا أمي ؟! "" الساعة الآن هي الحادية عشر صباحاً! ، لا أحد ينام لهذا الوقت! "
أكملت أمي السيّدة عائشة صراخها علي ، لم أستطع أن آبى بذلك الصراخ ولم أقوى على أن أحرّك ساكناً.لكنّني نهضت فجأةً وأخبرت أمي بصوتٍ ينذر على قربِ بكائي
" لقد عملتُ بالأمس حتّى الساعة الثانية بعد منتصف الليل! ، أريد أن أنام قليلاً "من الواضح أن قلب أمي رق على ابنتها ، لكنها قالت بنبرةٍ عالية مرةً أخرى:
" ماذا عن صلاة الفجر ؟! ، أنا متأكدة من أنّكِ لم تصلّي "" بلى ، بلى صلّيتُ يا أمّي .. هل يمكن أن أنام الآن؟"
قلت بتوسل هذه المرة" لماذا لم تخبريني بذلك مسبقاً ، انظرِ لما جعلتني أفعل! ، لقد أتعبتُ نفسي "
وقبل أن تخرج خارج الغرفة مقفلةً الباب خلفها.. أخبرتني بأمرٍ حفظته منذ صغري:
" إن والدك لا يحب أن يكون أحد نائماً في المنزل بعد الساعة العاشرة ، سأخبره بأنّك مستيقظة "ثم خرجت ، بينما ألقيت بجسدي على السرير غير مبالية بضوء الشمس الحارق الذي يدخل إلى غرفتي من النافذة.
ولم ألبث ربع ساعة ، حتّى فُتِحَ الباب بقوةٍ مرةً أخرى .. وقبل أن أنهض لأبكي ، فاجئني صوت صراخ شخصٍ آخر .. ولم تكن سوى صديقتي 'ليزا' ، التي دلفت مسرعةً لغرفتي وأغلقت الباب خلفها صارخةً:
" ليا! ، انهضي! "ثم ألقت بجسدها فوق جسدي، ورغم أنّني كنت المتدثّرة بالغطاء على سريري، إلا أنني سمعتُ صوت أضلاعي تُهشّم ، وتابعت تلك الشريرة صراخها بسعادة:
" سيصدر اليوم خبر ترقيتي للمحكمةِ العليا وأخيراً! "
أنت تقرأ
الآنسة الخطابة || The Miss khattaba
Romance" لطالَ ما كانت هيَ تُزوّجُ الناس .. الشباب والشابّات ، وتسعى في استقرارهم و طمَأنينتهم ، ولم يَخطر على بالها يوماً أن يحينَ دورها .. وأن تكون هيَ العروس القادمة. حتّى جائها ذلك الشاب يوماً ما ، طالباً منها أن تبحث له عن عروس ، كما يفعلُ جميع الشبّا...