الفصل العشرون || زفاف!

63 8 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
_____________

حوَت عُلَبُ الهدايا التي أتت بها ليزا الكثير من الأغراض لجِهَازِ ليا ، ابتداءً ببعض الثياب ومنتجات العناية بالبشرة ، وحتى بعض الأغراض المنزل مثل الأواني وغيرها.
معظم الهدايا كانت باللونين الأبيض والوردي ؛ لمعرفة ليزا بحب ليا لهذين اللونين.
ليزا كانت تعرف أن ليا لن تقدر على شراء كل هذه الحاجيات عبر الإنترنت فقط كما كانت تنوي.

كانت سعادة ليا تغمر داخلها وتشعرها بدفئ لم تستطع وصفه ، لم تكن تعرف كيف تشكر ليزا لتخفيفها هذا الحمل عن ظهرها. كانت هذه الأخيرة دوماً في نجدتها ولن تصف كلمات العالم حبها لها.

كل ما ابتاعته ليزا كان جميلاً بالنسبة للأخرى وأعجبها ، والتي لم تكن هي بدورها صعبة الإرضاء.

أخيراً ، اتصلت عائشة على ابنتها طالبة منها أن تعود على الأقل قبل استيقاظ والدها. فساعدتها ليزا وأوصلتها بسيارتها المستأجرة لتكملا سوياً استكشاف ما يوجد في الصناديق.

_____________

مضى شهرٌ من ذلك اليوم ، فيه أكملت ليا شراء حاجياتها عبر الإنترنت. وها هي اليوم تنزل سلالم منزلها نحو سيارة سراج ليذهبا سوياً لاختيار قاعة زفافهما من بين خمس قاعات.

" السلام عليكم "
أردفت ليا بمزيجٍ بين الحماس والحياء.

" وعليكم السلام ورحمة الله ، أهلا بحلوتي "
نطق سراج ببسمةٍ عريضة جعل خدّي الأخرى تتضرج خجلاً.
وفي محاولة لتشتيت حيائها ، أسرعت بربط حزام الأمان ثم اعتدلت جالسة ولم تعقب. بينما انطلق هو محافظاً على ابتسامةٍ دافئة على ملامحه.

الصمت كان يكسو السيارة الدافئة إثر المدفئة التي فعلها الآخر في سيارته ، ففي الخارج كان الهواء البارد مسيطراً على الأجواء ويلفح كل من لم يتدفئ جيداً.

لم يمنع هذا الصمت سراجاً من أن يدع يده تتسللُ بهدوءٍ نحو كفّي القابعة بجانبه بهدوء لتسحب يُسراها نحوه ويعانق كفّه كفها. أجفلت لوهلةٍ من خطوته المفاجئة لكنها سرعان ما ابتسمت بهدوء وخطفت نظرة له ، من سوء حظها أن الآخر كان أيضاً بصدد خطف نظرة لها ، فالتقت نظراتهما التي جعلت ابتسامته تزداد اتساعاً وابتسامتها تزداد رقة.

طوال الشهر الفائت كانا يتحادثان بانتظام مما ساهم في كسر حاجز الخجل بعض الشيء. محادثاتهما لم تكن تخلو من الكلام العشوائي إلى بعض الأسئلة الشخصية ، كانت هي مرتاحة لذلك جداً ؛ فلعلّ أحاديثهما جعلت من أيامها تمضي سريعاً حتى لم تشعر سوى حين تبقت ثلاثة أسابيع تفصلُ بينهم وبين موعد الزفاف.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الآنسة الخطابة || The Miss khattaba حيث تعيش القصص. اكتشف الآن