بسم الله الرحمن الرحيم
_____________-من وجهة نظر:ليا-
أوقفت ليزا سيّارتها بتعالٍ خلف المبنى الذي قصده شريف ، بعد تلك الصحراء الطويلة ، مرّت سيارة ليزا خلف مبانٍ كثيرة تقف فيها سيارات متعددة.
رغم أن الأمر كان مرعباً لأن شريف إن التفتَ فبالتأكيد كان سيرانا. ولكنّ الشارع كان طويلا ومليئاً بالسيارات التي تبحث عن موقف ، فأخره ذلك عن أن يلحظنا.في البداية تأخّرت ليزا عن شريف متعمّدة ، لكنّنا كنّا نراقبه جيداً. وما إن توقف عند المواقف الداخلية لأحد المصانع حتّى لبِثَتْ دقائق معدودة ثمّ تبِعَتْهُ وتوقّفت في ذات المواقف. فصرختُ فيها ونهرتها بالطبع ، كيف تقف بجانب المجرم بهذه الثقة؟!. لكنّها أخبرتني بأنّنا سننهي عملنا مسرعات ثم نذهب ولن يستطيع أحد تمييز سيارتها أو اكتشاف وجودنا.
الأشخاص في ذلك المكان كانوا يلتحفون ثياباً سوداء تماماً ، ووجوههم لا تبشّر بالخير أبداً. كانوا جميعاً رجالاً ، فمن حسن حظّنا أن سيارة ليزا مظلّلة بالكامل ، وإلا لو لمحنا أحد المجرمين ، أي مجرّد فتاتين. فلن نخرج على أقدامنا.
انتظرنا في المواقف المظلّلة لبضع دقائق. ثمّ همست لي ليزا محاولةً ألّا تثير الضوضاء
" قبل أن نترجّل من هنا ، اخترقي نظام كاميرات المراقبة لنراقب ما يحدث بالداخل "أومئتُ موافقة لها بامتنان ؛ فحين أتوتّر أُفسد كلّ شيءٍ ولا أستطيع التركيز جيداً على عكسها. فهي تُنتج أفضل ما يمكن إنتاجه حين تكون في وضعٍ سيء ، وكذلك نبّهتني على هذه الخطوة المهمة الآن.
فإن تهورنا ودخلنا بدون معرفة ما ينتظرنا ، سترتفع احتمالية قتلنا للغاية.
همستُ لها بينما أشغّل هاتفي:
" أحتاج لرؤية نوع هذه الكاميرات أولاً "" وكيف ذلك؟ "
عقدت حاجبيها تسألني" عادة يكتب النوع خلف كلّ كامرةٍ على حدى "
ثم رفعت عيني نحو أحدهن ، وتابعت
" يجب علينا الوصول للأعلى "تلفتت ليزا حولنا ووجدت المواقف فارغة ، فخرجت من السيارة تمسك هاتفها منتبهةً لكلّ ما يحصل حولها ، راقبتها من مكاني بعيني. توجّهت نحو أحد الصناديق الخشبية أولاً ، ثم دفعته بخفةٍ نحو الزاوية حيث أحد الكاميرات. ثم ارتقت الصندوق ورفعت هاتفها نحو المعلّقة في طرف السقف. فهمت أنّها التقطت لها صوراً.
وبالفعل ، ما إن عادت حتى أرتني ما بهاتفها من صور.
وبدأت عملي بتحديد نوع الهدف ثمّ تعطيل نظامه تماماً.
هذه أمورٌ لم أتعلّمها في الجامعة ولكنّني تعلّمتها جيداً بمفردي. كان الاختراق هوايةً ليَ أقوم بها بين الفينة والأخرى للحصول على بعض المعلومات.
![](https://img.wattpad.com/cover/361836112-288-k197963.jpg)
أنت تقرأ
الآنسة الخطابة || The Miss khattaba
Romance" لطالَ ما كانت هيَ تُزوّجُ الناس .. الشباب والشابّات ، وتسعى في استقرارهم و طمَأنينتهم ، ولم يَخطر على بالها يوماً أن يحينَ دورها .. وأن تكون هيَ العروس القادمة. حتّى جائها ذلك الشاب يوماً ما ، طالباً منها أن تبحث له عن عروس ، كما يفعلُ جميع الشبّا...