عند الجهه الثانيه من أبطالنا
سعود وهو يسوق بالسياره وبجنبه جارالله اللي حامل بيدينه الاكل من المحطه ووراهم ديم ، جارالله وهو يمد الاكل لديم ويبتسم لها دخل بقلبها التوتر وصدت عنه بخجل وكلام البنات ينعاد بعقلها بشكوك بإنه يحبها ، سعود : مو يعني اسوق فيكم تبلعون بدوني ابي بعد خويكم ترا
جارالله بضحكه وهو ماسك الاكل بيده : افكر بشوف تستاهل اعطيك او لا
سعود بنص عين : ورع والله اوقف واخليك تسوق بدالي
جارالله : ياشيخ ابلشتنا مو لازم تاكل شوف الطريق واسكت ولا اقول دندن لنا شوي او شغل مسجل
ديم ناظرت مناقرتهم وكتمت ضحكتها وانرسمت بسمه على شفتها وابتعدت بعيونها عنهم ، سعود اكتفى بإنه ينتظر جارالله اللي تعالت ضحكاته ومد الاكل لفم سعود : اكل ياعيوني انت ياورعي الصغير لا تبكي اكل
مسعود اخذ قضمه ( لقمه ) من الاكل ويدينه على الدركسون واليد الثانيه يضبط المسجل وابتسم بخبث وخده محشو بالاكل : غصب عنك
ديم طاحت عيونها على مشروب الطاقه اللي عندهم وعقدت حجاجها : خير خير مصرفيني بعصير وانتوا مشروب طاقه ابي !
جارالله ابتسم وهو يسمع حسها : مضر بصحتس
ديم وهي تتوتر لما تكلمه بس تمالكت نفسها ومثلت العصبيه : شايفني بزر عندك ؟
سعود : وهو صادق عادتس ورعه لا انسي مافي مشروب طاقه وبعدين ما اشوفتس تاكلين ليه ؟
ديم : سعود لا تقلب الموضوع عناد بعدين وش معنى انتوا عندكم وانا لا ؟
سعود : انا اسوق واحتاج طاقه وجارالله كبير وانتي صغيره
ديم توسعت عيونها : احلف ؟ لا مو على كيفك هو باقي مو كبير وانا مو صغيره
جارالله التفت عليها : كم عمرتس ؟
ديم بهمس : ١٩ شفتوا كبيره
جارالله أبتسم واخفى ضحكته: ياعمري الصغير انا ، عمري ٢٣
ديم انصدمت من كلمته " ياعمري " ونطقت : يوههه طلعت شايب
سعود : وعادتس تحطين راستس براسنا يالنتفه
ديم ناظرتهم وابتسمت بخبث ومدت يدينها قدام وسرقت مشروب الطاقه ظناً منها بإنه لسعود اخوها وقبل ياخذونه منها شربته والتمس ثغرها فيه : شربته قدام عيونكم واخذت حقك ياسعود دبر لك مشروب عاد
جارالله ناظرها بصدمه وهو يشوف المشروب اللي بيدها له ونطق بداخله ( والله انه فداتس ولو تبين عيوني لتس مو بس المشروب بس اني احسده لمس مبسمتس وانا باقي ما اخطيت خطوه وحده لتس) ، تعالت ضحكات سعود وهو قاصد يحرجها : لبى والله روحتس بس ترا المشروب اللي عندتس حق جارالله مشروبي في يدي يالفاهيه
انهى كلامه سعود وهو يطلع لسانه بعناد ، انصدمت ديم وناظرت المشروب ورجعت تناظر جارالله اللي كان ماخذ رشفه منه قبلها وكانت " بوسه غير مباشره " ونطقت بتلعثم وهي تشوف جارالله مسند ظهره على دريشه السياره ( النافذه ) ومعطي وجهه لسعود وديم وكانت عيونه تسرق الانظار عليها : اءء ا.. اسفه ما كنت ادر..
قاطعها جارالله وهو يحس بكميه حب بداخله لها ما يوصفها كلام وبشعور غريب بإنه شربت من بعده : ماعليتس منه جعله عافيه ماتعرفين اخوتس يبي يغثتس بس
وقال بتصريف الموضوع من حس بإحراجها وتوترها : اي وش تسمعون؟ خلونا نشغل اغاني حلوه مو ذوق سعود مدري وش فيه نازل مستواه بالاغاني
حطوا اغنيه ورجعت انظار ديم على روجها اللي انطبع بالمشروب وكانت بموقف لا يحسد عليه وحست في ذي اللحظه برغبه بضرب سعود وشد شعره بس تنهدت وسندت راسها على الدريشه وهي تناظر الطريق وكان جارالله يتأملها بصمت ويبتسم بين الحين والثانيه ...كملوا الخط بضحكاتهم ومناقرتهم ودندنتهم للرياض متجاهلين اللي صاير في بيت الجد ...
______________________
في المستشفى
سعد نزل من السياره وصرخ على الممرضين وثواني معدوده وجاوا بركض مع سرير المرضى وحملوا الجد سعد ومساعد وكم ممرض
السستر : شفيه ؟ شصار له ؟
مساعد بتلعثم : م .. مانعرف طاح أثر صدمه وارتفع ضغط الدم عنده
السستر : إن شاء الله خير
الممرض : اللي ابيه منكم تهدون الحين وتقعدون بعيد بناخذه نكشف على وضعه وبيتحسن امره مو خطير
سعد : الله يعطيكم العافيه انتبهوا لابوي
سحب مساعد وتوجهوا للباقين اللي ركضوا لوصف خلف لهم بالغرفه ، كانوا العيال يركضون والآباء مع بناتهم خلفهم يمشون بخطوات مستعجله وفهد وجابر ومسعود اللي كان شماغه بكتفه ويركض بسرعته وطاحت عيونهم على خلف اللي رفع يده وبصوت متعب : هنا ياعيال
تقدموا العيال ونطق جابر اللي مسك كتوف خلف ويتفحص وجهه : جاك شي ؟ ضربوك ؟
خلف بحده : يخسون
مسعود : كيف وضع حمد ؟ قالوا شي ؟
خلف هز بالنفي وبقله حيله : شوفه عينك للحين محد طلع
عبدالله شاف خلف وتقدم يحضنه بخوف : هونها وتهون مارح يصير لحمد شي
حاتم ناظر خلف والعيال اللي واقفين وعيونهم على الباب ينتظرون الدكتور يطلع وانتبه خلف لحزن عمه حاتم ورفع نفسه يبوس راسه : خطاكم الشر ياعم ان شاء الله ماهو حاصل الا الخير وانا اعرف حمد مايطيح من اول طيحه ولا راح يطيح وانا وراه
حاتم تنهد وبذي اللحظه طلع الدكتور وبيده الورقه ، خلف بخوف : بشر يادكتور ؟
فهد : طمنا ؟
مسعود : وين حمد الحين ؟ صار شي ؟؟
عبدالله ناظرهم بنص عين : خلوا الرجال ينطق
حاتم : دكتور ولدي شلونه ؟
الدكتور : الطعنه جات في الخصر وما تعمقت داخل يعني اموره بسيطه...
حاتم بإبتسامه : يارب لك الحمد
الدكتور : بس فقد كثير من الدم ونحتاج دم بفصيله A+
حاتم تلاشت إبتسامته وخلف ناظر العيال بفزع وهو يرغب بإنه يفدي حمد روحه مو بس دمه لكن للأسف دمه فصيلتها غير ، البنات كانوا جالسين بالكراسي مقابلهم والعنود ما وقفت بكي وقمرا تهز رجولها بتوتر وتمسح على كتف نورة وتطمنها بإيدين مرتجفه وبصوت مهزوز : نوير هدي مارح يصير شي لا تخافين
استوقفت كلامها من سمعت كلام الدكتور وشافت انظار العيال على بعض ويستنجدون بعيونهم وحاتم انطفى بداخله وقفت ونطقت بصرامه : انا نفس فصيله الدم
تحولت الانظار عليها ورفعت راسها نورة من يدينها وبوجه باكي : قمرا
لفت عليها قمرا : شفيتس ؟ عادي ب اتبرع بالدم
حاتم : لا يابنتي
قمرا : عندك حل ياعمي ؟ الولد حالته بتصير اسوء اسمح لي
الدكتور : اذا بتعارضون اعطيكم خبر ان عندكم نص ساعه اذا مالقيتوا متبرع الموضوع بيعرض حياته للخطر
خلف : ما تقصرين يابنت العم
قمرا ناظرت الدكتور : وين اروح ؟
الدكتور : للأسف الموضوع سريع ويستوجب جيتكِ أختي لغرفه المريض وهناك ننقل الدم
قمرا شدت على يدها بقبضه وقلبها تسارعت نبضاته ورغم خوفها من الأبره الا انها تشجعت وهزت راسها بالإيجاب لحقها العم سعد لانه على علم بفوبيا بنته من الأبر ، انتبه الدكتور : استاذ مانسمح الا بدخولها هي فقط اعذرنا مانقدر ندخلك معها
سعد ( ابو مسعود ) بعصبيه : كيف يعني ! بنتي تخ...
قاطعته قمرا بإبتسامه: ماعليك ابوي ب اقدر
هز راسه بالإيجاب ورجع للباقين اما قمرا تقدمت للغرفه اللي فيها حمد وانصدمت من شافته على السرير وتلطخ ثوبه الابيض باللون الاحمر ومشقوق ثوبه من على صدره وجهاز التنفس على وجهه
الدكتور وهو يحط الكرسي قريب من حمد : تفضلي
جلست والخوف دب بقلبها من شافت الابره مع الدكتور مدت يدينها واخذت نفس ووصل الدكتور الانبوب بينهم وابتدا يدخل الأبره بشويش على يدها صدت وغمضت عيونها بشده وبحركه لا إراديه منها مسكت بيد حمد المرتخي وشدت عليه رغم انه طايح ومطعون إلا انها هدت من مسكه يده وحست بطمأنينه
الدكتور : خلصنا جزاكٍ الله خير اختي بس دقيقتين وب افك الأبره من إيديك
ماردت قمرا والتفتت على حمد وملامحه اللي طغاه التعب وشحوب وجهه وحواجبه الحاده ولحيته الخفيفه اللي زادته جمال وشنبه وغمازته اللي مبينه بشكل خفيف حست بشعور غريب دخل عليها مع شعور احساسها بالذنب وبإنها جرحته بكلمه ( انا مقدر احبك ) طاحت عيونها على مسكه يدها بحمد وبعدت بتوتر وصارت تفرك يدينها ببعض وتتأمل الانبوب اللي يحمل دمها ويمزج دمها ب دمائه مع بعض كأن في شي منها صار ملك لحمد وشي منها صار عنده تنهدت وانتظرت الدقيقتين تمر ...-
انتهى ، قرائه ممتعه ياحلوين
رايكم بالاحداث ؟ وبالبوسه الغير مباشر 🫦
تحطمتوا معي على مسكه قمرا ليد حمد وهو طايح ومو داري عنها ولا بس انا لحالي ؟ وش تتوقعون رده فعل حمد اذا صحى وعرف ان قمرا تبرعت بدمها له ؟ الإنسانه اللي رفضت حبه انقذت حياته😢
((( تفاعلوا بالتعليقات تحفزوني وعشان على حسب التفاعل انزل لكم اسرع واللي يقرون بصمت بزعل منكم علقوا ))))
شاركوني تشبيهاتكم انستا : wrii74🤍
أنت تقرأ
توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك
General Fictionعائله تتجمع فيها من الصرامه والحنيه على الآخر وخوتهم اللي يشهد عليها الجميع تبدا قصه عايله ال عقاب في منطقه بعيده عن المدن يزينها الخيالين احفاد جدنا وصقارين مالكين قلوب مخفيه عن انظارهم ... - معكم الكاتبه نفله ال حمد اول روايه لي انزلها في هالبرنا...