سعود : ياجماعه جهزتوا الشنط ؟ ترا اليوم بنحرك للديرة
ديم وهي رافعه الشال عليها ومتقدمه وبيدها اكواب الشاهي : اي جهزت عن نفسي وانتوا ؟
تقدموا ياخذون اكواب الشاهي منها وصحون المكسرات على الطاوله ، جارالله وبثغره بقايا المكسرات : لا والله انا باقي لي شوي واخلصها
سعود : ياولد تستهبل علي ؟ انا قايل لك ان خوينا تحت يبي يقابلنا واحنا اقل من نص ساعه بنحرك..
قاطعهم اتصال بجوال سعود اللي رفعه على جارالله وبوسط شاشه الجوال مكتوب اسم خويهم وبدت على ملامح سعود الحده وصد يرد على الاتصال ، توتر جارالله وكان بيتحرك لولا ان تقدمت ديم وهي تلف الشال عليها اكثر وبهمس متردد: اءء ع... عادي ان..انا بسوي شنطتك اذا مافيها شي مهم وانت انزل مع سعود
جارالله فز قلبه من سمع صوتها والأدهى انها تكلمه هو لف بتوتر وبإبتسامة: لا والله ما ودي اتعبتس ب العفش هو ترا كل شي مخلص بس السحاب مفتوح والاغراض اللي مفروض تكون فيه حاطها برا
لف سعود بعد ما انهى الاتصال وعقد حجاجه من سوالف اخته مع جارالله وابتسامتهم اللي واضحه تمالك غيرته وبحده : ديم! شفيكم؟ وش تسولفون فيه؟ وانت يا جارالله وش بغيت ؟
جارالله وهو يدخل يدينه بمخابيه متفهم غيره سعود : مابغيت شي لك..
قاطعته ديم : ولاشي قلت بما انكم منشغلين ومستعجلين على خويكم انا بسنع الاغراض والباقي لان ماعندي شي اصلاً الحين وجالسه لحالي
سعود وهو يسحب جارالله : يلا مشينا الرجال ينتظر تحت
جارالله بضحكة : ورع احترم اني اكبر منك وتسحبني كذا!
سعود بنص نظرة : اهدا تراك اكبر مني بالشهور بس
ابتعدوا وضحكت ديم على حركات جارالله وابتسمت للمره الثانيه من تذكرت ابتسامته ومشت بتوتر وهي تستوعب وتكلم نفسها (بنت شفيتس تبتسمين كأنتس هبله يالخفيفه ترا كلها ابتسامه )
تقدمت لغرفتهم وفتحت الأنوار وتبحث بعيونه على شنطه جارالله المفتوح سحابها وانتبهت للشنطه السودا وكان السحاب مفتوح نصه وافتحته كامل وشافت عطوراته اللي برا وساعته وكم بلوفر وكاب ابتدت تدخل العطورات وترتبهم واخذت البلوفر الأزرق وكانت بتحطه وانتبهت لمخباه اللي طلع من الجنب ورقه وقبل تحطه اخذت الورقه وتفاجئت بوجود صوره صغيره معاه قلبت الصوره بفضول وابتسمت وسط استغراب ملامحها من كانت الصوره عباره عن أيادي متشابكه لأطفال وكان بس مبين اكتافهم بدون وجههم وابتسمت اكثر من انتبهت ان البنت الصغيره اللي بالصوره تزين ذراعها بسواره ومناكير وردي والولد ماسك كفوفها بقوه ضحكت وقالت بصوت مسموع : ليه ماسك النونو كذا ؟ كأنه خايف عليها تضيع بس ياربي مرههه حلوين من ذولا ؟ وليش الصوره معاه ؟ غريب ...
وفزت بحماس وهي تفتح الورقه الصغيره ورفعت حواجبها من انتبهت ان الخط خط شخص كبير وبالغ وابتسمت وهي تقرا المكتوب :
" عطيتها كفي وقلبي بلا وعي مني
ولا دريت انسلاب قلبي كارثه بحقي "
ابتسمت بإنبهار وسكرت الورقه وقبل تدخل البلوفر اخذت الصوره وخبتها عندها والفضول يقتلها بداخلها بتساؤلات حول من اللي بالصوره ؟ واذا جارالله شاعر وهو راعي البيت؟ كملت الترتيب وهي منصدمه من جرائتها وكيف خبت الصوره عندها
___________________________
في المطبخ
خلف بخوف وهو ماسك يدها المجروحه ويجلسها ب اقرب كرسي ويتكلم برجفه : اه.. اهدي اهدي وين الشاشات وشنطه الاسعافات ؟
آشرت بيدها للدولاب الصغير ويفز بسرعه وياخذه ويرجع لها ويتأمل الجرح لثواني: ما يحتاج خياطه بسيطه بس انتي وقفي بكى
وابتدا يطلع المعقم ويعقم الجرح ويرفع عيونه يتطمن عليها كل مره ويشوفها مغمضه عيونها بخوف وألم ويتقطع قلبه مليون مره عليها وبعد ما انتهى من التعقيم وشافها تعض شفتها تقدم بتردد وباس كفها: بسم الله عليتس من كل وجع
فزت بخوف وهي تبعد كفوفها ونفسها منه : اطلع برا
وكملت برجفه وضيق : حت... حتى ان..انت مثله ! مثل عمي
احتدت ملامح خلف من تفكيرها وبحده : ماني مثله يابنت حاتم لا تظنين بي ردا انا بغيتس بالحلال وجيتي لتس بكبرها عشان اعرف سبايب رفضتس ما جيت اسوي سواته
نورة كانت عيونها تلمع من أثر الدموع وتناظره بتردد كبير بين انها تثق فيه او لا سكتت وهي ماسكه يدها المجروحه وفزت من حست بألم واستوعبت انها ضغطت على يدها اكثر من الازم ونزف الدم للمره الثانيه بشكل اكبر ، تنهد خلف من حالها وخاف عليها اكثر وتقدم وهو يسحبها ويثبتها بالكرسي ويناظرها بحده : اسمعيني يابنت اسمعي لو ناوي بتس ردا مثل المروح عمنا كان سويت وخلصت لكني ابيتس بالحلال لاني احبتس !
انصدمت نورة من اعترافه بوجهها كذا وبللت شفايفها بتوتر وهي تطالعه يعقم جرحها للمره الثانيه ويلف الشاش وتكلم: الحين انا بسألتس ليه رفضتي اني اتقدم لتس؟
نورة زاد توترها ويدينها ترجف من الجرح والموقف اللي انحطت فيه وسكتت وكان مافي رد وكمل خلف ولف الشاش مره ثانيه على كفوفها الصغيره: لما اكلمتس ردي علي
نورة وهي منزله راسها وبعصبيه وضحت بكلامها اللي تحاول تخفيه : انت تبي تاخذني عشان اللي سواه عمي لي تراه ما لمس شرفي ف لا تاخذني من باب الستر سمعت ؟ فكني الله يخليك مابيك تطالعني بنظره شفقه
خلف رفع راسه بذهول من اللي سمعه منه : لهدرجه انا رخمه بعيونتس؟ يابنت الناس افهميني انتي خطفتي قلبي من قبل وانا كلمت حمد عنتس من قبل لا اعرف موضوع عمي مساعد لا توجعين قلبي بقرار غبي نفس كذا طلبتس
وفكرت نورة بينها وبين نفسها ( خلف صدق يخاف الله فيني لو نوى بي شر كان في قبلها مليون فرصه كان بيقدر يغدر فيني بس ما سوا )
طالعته وعيونها فيها خوف كبير وتردد وفزت بسرعه من تذكرت الغدا وقللت على الغاز وحركت الرز بالملاس بخفه وبالها مع خلف ، عضت شفتها بخفه من تذكرت بوسته ليدها وخوفه عليها
قاطع تفكيرها صوته الرجولي : اسمحي لي بقربتس يابنت حاتم نملك بس وان شفتي مني شي ضرتس فالله يحفظتس وين مالدت خطاويتس لكن انا ودي لا قرب العم منتس اني اكسر راسه ومايقدر يوقف بوجهي ويلوي ذراعي لانتس حلالي
نورة بللت شفايفها بتوتر وتكلمت واهي معطيته ظهرها وباقي تشوف الغدا :اعرف اني ظلمتك ياخلف ومو قصدي انت شايف الوضع والموقف اللي انحطيت فيه انا كنت مستخيره اول ماقال لي حمد وارتحت وبعد كلامك لي والحين موافقه
حس بسعاده تغمره وابتسامه عذبه ارتسمت بثغره ورسمه الابتسامه كانت لاول مره تظهر بوجهه بهاذا الشكل تمنى لحظتها يضمها من كثر فرحته وكرر كلمته والفرحه باينه بنبرته: والله انتس في وجهي والله انتس في وجهي من بعد اليوم
كان يخطي خطواته بفرحه ونزل غترته والعقال على كتفه وقبل لا يمشي نطقت نورة : خلف ول...
خلف وهو يلتفت ويسند على الباب يناظرها: يالبيههه وعيونه وروحه
نورة ابتسمت بخجل ورفعت انظارها له وشافت فرحته وصدت بسرعه وهي تضحك بخفه : الله يلبيك قول للجماعه بيجهز الغدا بعد شوي بحط لكم بصحن ولنا بصحن
خلف وهو يهز راسه : ابشري
طلع خلف وهو يحس خطواته خفيفه وروحه خفيفه بتطير من كثر الفرحه وطلع بوجهه حمد اللي معصب : انت وينك! نلاقيها من الورع جابر اللي خرب اللعب وسحب علينا ولا نلاقيها من...
ضمه خلف بقوه بفرحه وهو يبوس راس حمد اللي وقف بصدمه : ولد وش علمك؟
خلف وهو يرفع حمد بحضنه ويدور فيه ويضحك : وافقت وافقت
ضحك حمد من فرحه خلف : ياولد رجعني للأرض دوختني
وقف خلف يتمالك فرحته ونزل حمد وتركه وهو يضحك تأمل حمد فرحه خلف ورجع يضمه ويضرب كتفه : مبروك مبروك الله يكتب لكم اللي فيه الخير
خلف : الله يبارك فيك جعلني ما اعدمك
حمد وهو يبعد : يلا يالنسيب بروح اشوف اختي وانت استعدل قبل احد يشوفك تراهم ما يدرون
ضحك خلف لانهم كلهم يعرفون ان شخصيتهم ذي وفرحه خلف وحركاته ما تطلع الا مع حمد : حتى عمي حاتم ما يدري ؟
حمد : ابوي عنده علم انك تبي نوير بس مايدري انها وافقت والملكه اليوم انا بكلمه ماعليك
هز راسه خلف ومشى وهو يعدل شكله وشماغه اللي طاح على كتفه من فرحته ، حمد تقدم لباب المطبخ وتنحنح: يانويرر
نورة وهي تنشف الصحون وتحط السلطه: تعال مابه حد
دخل حمد وهو يطالعها ويبتسم : تعالي ضميني
ضحكت نورة وهي فاهمه مشاعر حمد اللي كانت انبهار واستغراب بإن اخته وحبيبته كبرت واليوم ملكتها دخلت بحضنه وهي ترتمي فيه وتحس ببعض الأمان وتتذكر العم مساعد ولو عرف حمد وش بيصير ؟ كانت تحضنه بقوه وتشد عليه وتتنهد بخفه
حمد وهو يمسح عليها ويبوس راسها : الله يوفقتس ياعين اخوتس لا احتجتي شي ولا ناقصتس حاجه قولي لي وتم
نورة وهي تبعد وترفع نفسها وتبوس خده: الله لا يخليني منك
وكملت بتوتر وهي تلعب ب اصابعها: لكن انا لازم اشتري لي شي البسه لليوم واتسوق
حمد : ابشري ما طلبتي شي وانا اللي بوديتس وش تامرين فيه بعد ؟
نورة وهي تناظره وعيونها تلمع بحب من حنيته : ياعساك بالوجود ابد ما بغيت شي بس ترا الغدا جهز والصحن الكبير لمجلس الرجال وحق الحريم ب اتصرف انا فيه
حمد وهو ينزل بطوله وهيبته وياخذ الصحن : لا تشيلين شي من صحون الرجال ثقيل عليتس بوديها انا ، عروستنا اليوم يومها مفروض ما تتعب
نورة وهي تضحك بخجل وتمثل العصبيه : حميييدد!
حمد وهو يضحك وشايل الصحن ومشمر كمه ويعرف انها استحت : سمي ياروحه بسكت-
انتهى ، قرائة ممتعه يا أحباب قلبي ❣️
كل عام وانتوا بخيبيررر على هالمناسبة ذا البارت ممتلئ بتفاصيل حلوة عيدوني بتفاعلكم وعطو البارت حقه ، متجهزين مع نورة للملكه ؟ من الأطفال اللي بالصورة ؟ جارالله بيكشف دين انها اخذت الصورة اللي يحبها ؟ وش بيصير من يرجع مساعد للرياض ؟ قريب بينكشف سر كبييرررر يخص من تتوقعون؟؟
أنت تقرأ
توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك
General Fictionعائله تتجمع فيها من الصرامه والحنيه على الآخر وخوتهم اللي يشهد عليها الجميع تبدا قصه عايله ال عقاب في منطقه بعيده عن المدن يزينها الخيالين احفاد جدنا وصقارين مالكين قلوب مخفيه عن انظارهم ... - معكم الكاتبه نفله ال حمد اول روايه لي انزلها في هالبرنا...