جلست ماجده على اقرب كرسي ورفعت كمها وانتبهت لكدمه امتزجت باللون الأخضر والاحمر على يدها حطت كريم باصابع مرتجفه وبشكل دائري وخفيف في مكان الكدمه وانتهت بإنها تلف على يدها قماش بني
ماجده بهمس : ماطحت إلا على نفس مكان طيحتي الأولى وش هالحظ ؟ إن شاء الله يفيد المرهم بس
استلقت على السرير ومدت يدها بحذر ، غمضت عيونها وسلبها النوم العميق
_______________________
في بيت سعد
الكل نايم ماعدا قمرا اللي اخذت دش سريع وارتشفت من القهوه، افتحت درايش الغرفه ( النوافذ ) وكانت تطل على المجلس وعينها على المكان بأمل منها تشوف حمد كان كل عقلها يتمحور حوله وعن حنيته بكلامه لها وضيقته لما تعبت واغمى عليها قالت بداخلها ( ليه ساعدتني ؟ وليه تكلمت معي بحنيه مبالغه فيها مره تقول لي ياروحه وياقلبه وتسمي علي كثير ليهه ؟ ليه طغى الحزن وجهك وبكيت عشاني ؟؟ معقوله تحبني لا تبادلني المحبه وانا ابي انزع حبك من صدري ) اسأله كثيررر تراود عقلها منعتها من النوم ، اكتفت بإنها تدعي بإنه يكون عكس توقعاتها وهمست : وينه ؟ نور المجلس مفتوح ، ما تتركني مع اسألتي وافكاري اللي بسببك وتنام
ما انتهت من كلمتها الا وهو طالع من المجلس وتعالت ضحكاته اللي من سبب خلف ووضحت غمازته اللي اخذت قلب بطلتنا ، لحقته بعيونها وتأملت خطواته وهيبته وملامحه وكان متوجه لمغسله الرجال وقبل يتقدم ويروح انتبه لنور غرفه مضويه بنورها وكان هالنور جاي من مكان يعرفه زينن يعرف هالغرفه وهالبيت بيت سعد وطاحت عيونه على قمراه وشامتها اللي تجذب واللي كانت سبب كبير في تعلقه لها شهقت بخفه وتوسعت عيونها من لاحظت انه شافها وكانت بتسكر الدريشه بس انتبهت لحمد اللي وقف من جمالها العذب وهمس : انزلي بكلمتس شوي اذا تسمحين
وعقدت حجاجها بعدم فهم وحرك يدينه بمعنى تعالي ، قمرا بصوت شبه مسموع : وش تبي ؟
حمد : ابيتس
احمر وجه قمرا وتوسعت عيونها بصدمه ونطق حمد يتدارك الوضع : اقصد ابي اكلمتس شوي عادي ؟
قمرا : انتظرني طيب خلك بمكانك بجيك
لفت الشال على راسها بإهمال ووقفت قدام المنظره تتألم ملامحها وتتأكد بإنها في احسن حالاتها ووجها خالي من الشحوب اخذت نفس وقبضت على يدها وتكتفت ومشت بخفه له شدت على نفسها بيدها من بروده الليل وقربت منه بحيث صارت مقابله وما يفصلهم الا خطوه
حمد : تعبتي اليوم ؟ شفتس قايمه عرفت ان التعب ما خلاتس تنامين وابي اتطمن عليتس
قمرا ناظرته بنظره مليئه بتساؤلات ، فهمها حمد : قولي ، في شي تبين تقولينه انتي ؟ لا تسكتين
قمرا : عادي اسألك ؟
حمد هز راسه بإيجاب وناظرها بإهتمام وينتظر سؤالها ، قمرا بتردد غمضت عيونها وهي ناويه تطيح كل اسألتها قدامه وعنده عشان مايحرمها النوم : انت ليه تعاملني كذا ؟؟
حمد صغر عيونه بعدم فهم ، كملت قمرا : اقصد تعاملني بحنيه غير عن الباقين انت ما تعتبرين مثلهم ؟ صح ؟ انفي هالشي ارجوك ، ليه ساعدتني انت من بين العيال كلهم ؟ ليه تخاف علي وتبكي عشاني ؟
حمد رص على اسنانه وسكت وهو بعيونه رجى الكون كله ما تجبر لسانه يعترف لها وناظرها بعيونه اللي وضحت الإجابه فيها واكتفى بالصمت ، قمرا انتظرت رده لكن ما جاها منه كلمه وحده احتدت ملامحها : لا تسكتت ! انت قلت التعب ماخلاني انام ؟ مو التعب بالأصح هو التفكير وذي الاسئله اللي برغم ارهاقي اليوم ماقدرت انام ، ارحمني وانطق
حمد ثبت انظاره عليها : تبي تعرفين ليه انا مهتم لتس ؟؟ لاني احبتس ! احبتس يابنت سعد بس انتي ما تفهميني ادري اني حمار ب اول مره شفتس فيها هاوشتس لاني احس بجمره في قلبي وصدري بإنتس تنطقين اسم رجال ثاني فما بالتس اذا عرفت انتس تحبين حد ؟
قمرا توسعت عيونها وهزت راسها بنفي : لا لا لا انت تحب العنود انا شفتكم بعيوني وانت شكيت فيني ! لا تحبني ياحمد لا
حمد تقدم وحط يده على فمها يمنعها من الكلام : ان كانتس تبين العلم والصدق اللي بيخليتس تنامين ويعتقتس من الاسئله انا ما احب العنود قد قلتها لتس وارجع افهمتس مره ثانيه ، والله ياخذ روحي اذا شكيت فيتس انا غرت وانعميت امسحي غلطتي ساعديني عليتس ، ولا تمنعيني من حبي لتس مارح تقدرين ولا راح اقدر انا بنفسي ، انا شفت فيتس دنيتي اللي فقدتها وروحي اللي رجعت لي ، لا تخذلين قلب حبتس
بعد كفه من مبسمها من شاف دموعها هطلت على خدها بصمت : لا تبكين لا توجعيني فيتس
قمرا بشفه مرتجفه ودعست على مشاعرها : ا.. انا ما أصلح لك أنا مقدر احبك
حمد ابتسم بخيبه : تسمحين لي بشي ؟ وبعدها بروح منتس
قمرا ناظرته بمحاجر ملياانه دموع ورجعت لخطوه ورا وهي تهز راسها بنفي وكانت بتهرب تبكي لولا يد حمد اللي استوقفها ومسكها من كتوفها وقرب من وجها وباس شامتها اللي تحت عينها وهو مغمض عيونه بضيقه وهمس وخشمه على خدها الناعم : اسف ... اسف يا كل أحبابي واسف اني ببقى احبتس ومارح اتركتس ، ب احاول معتس لين يجي يوم مماتي مارح اخليتس لغريب
مسكت يدينه وبعدته منه وشافته نظره اخيره والحزن طاغي على وجهه والضيق مستحل عيونه اللي صار لونها احمر نتيجه كتمانه لدموعه ابتعدت منه وتوجهت لغرفتها تنثر دموعها على مخدتها وتتخبط بأفكارها ، اما بطلنا الحزين ضاع بهمومه وهو يردد بداخله ( مقدر اخليتس انتبهي لحبي لتس لا تعتبرينه عدم ولا تخليني وانا ابيتس)
_________________________
اعلن الصباح قدومه واشرقت الشمس مشت الجده منيره بخفه وبجانبها الجد اللي ساندها مع عصاته وتوجهت عند شبك الدجاج توزع عليهم الاكل : ياعقاب وين العيال صحوا ؟
عقاب : والله ماجيتهم ، يا حااتم
التفت حاتم على الجد : لبيه يا ابوي امرني
عقاب : رح عند المجلس وابيك تصحي حمد والعيال قد اشرقت الشمس وهم للحين نايمين !
حاتم : ابشر
انصرف حاتم للمجلس وانتهت الجده منيره من الدجاج ومسكت بيد وليفها ومشت بخطوات هاديه وبحذر للدكه حيث ان الاباء والامهات اجتمعوا ينتظرونهم ، الجد وهو يتقهوى : وين نوير يامنيره ؟
الجده : صاحيه تجهز الفطور داخل
سلوى ( ام عهد وهناي) : ماشاءالله عليها يا ذي النورة ما تقصر قايمه بكل شي ونعم البنت
اتفقوا الامهات على نورة وشغلها ونطقت الجده : اذكروا الله على بنيتي
تقدمت نوره على سيرتها وبيدها صحن الفطور وشافها حمد وكان طالع للدكه: يامرحبا تو يبدا صباحي، هاتي عنتس
نورة بإبتسامه : البقى لا والله ما يحتاج اصلاً شي بسيط
حمد : عطيني اقول لا تعصبيني
نورة ضحكت واعطته بعض الصحون وهي بيدها الدلال وتوجهوا للدكه والكل التفتوا على نورة وابتسموا لها وبادلتهم الإبتسامه
الجده : الذيب على طاريه
نورة : الله الله وش قلتوا عني ان شاء الله انه طاري خير
حاتم : وطاري فيه بنتي كيف ما يكون خير عليهم ؟؟ ومن يتجرا اصلاً ويغلط عليتس ولا يقول فيتس شي ؟
نورة ابتسمت بحب وتقدمت تبوس راس حاتم وحضنته وجلست بجنبه بعد ما حطت الفطور ، عبدالله ( اب خلف ) : الله يخليها لك يابو نورة
نورة بهمس : آمين ويخليه لي
الجد ناظر نورة بطرف عين : والجد ماله حضن وبوسه الصباح ؟ ولا نسيتيني من شفتي ابوتس ؟
نورة تعالت ضحكاتها : افااا انسى نفسي ولا انساك
فزت له وباست راسه وخده وحضنته وكذالك الجده وحمدت ربها على عايلتها في داخلها ، الجد : ياحمد تعال افطر وابدوا سموا بالله ولا تنسى ياحمد ابيك تشوف محل الذهب تعرف الوضع كيف صار
حمد آشر على خشمه : ابشر
ابتدوا يفطرون وقاطعتهم صوت أنثى وهي تتأفف ...-
أنتهى
قرائة ممتعه عسوليني ما ودكم تجون انستا واللي يقرون بصمت بزعل منكم شاركوا علقوا ترا كلامكم يسعدني ويحمسني اكتب اكثر كلكم تعالوا حسابي انستا 🤍
Wrii74
أنت تقرأ
توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك
General Fictionعائله تتجمع فيها من الصرامه والحنيه على الآخر وخوتهم اللي يشهد عليها الجميع تبدا قصه عايله ال عقاب في منطقه بعيده عن المدن يزينها الخيالين احفاد جدنا وصقارين مالكين قلوب مخفيه عن انظارهم ... - معكم الكاتبه نفله ال حمد اول روايه لي انزلها في هالبرنا...