اجتمعوا بجنب بعض ويحيطون الجد والجده على يمينهم ويسارهم وبوسطهم الفطور وكانت جلسة دافئة ، الجده : يا نوران انتي عند الخبز يابنيتي اقسميه عليهم ووزعي
هزت راسها ام مسعود بإيجاب وابتسمت لهم وهي تقسم الخبز وتعطيه الاحفاد والخبز الكبار عطته للكبار وحطت كيسه الخبز بين الجد والجده وكانت دفئ قلوبهم في هذي الجلسه اكثر من دفئ الخبز اللي بيدينهم ، قمرا كانت تتجنب نظرات حمد وهي تتذكر اللي صار بينهم والتفتت لأمها : ياحلو صباحنا في هالابتسامه عسى ما ننحرم منها
سعد وهو يمسك يدين نوران : آمين وعساها دايمه والله يخليها لي ولكم
ابتسموا اللي بالجلسة وناظرتهم فهدة وضمت شفايفها بضيق وهي تشوف الفرق بين علاقه الزوجين الطبيعي وعلاقه ابوها وامها مع بعض والتفتت لسلطانه وهي تمسك الجوال وتسكرة : يما وين ابوي ما شفته اشتقت لة
سلطانه بإستهزاء: اشتقتي له مرة وحدة ! من متى ؟ والله ما اعرف تحصلينه نايم ولا طالع
انحرجت فهده ورجعت شعرها القصير ورا اذنها ونزلت راسها تلعب بالسفرة وقالت بضيق واضح : مو يعني عايلتنا متفككه ما اشتاق لأبوي
كان تؤامها فهد ملاحظها من البدايه وتنهد من وضعهم وقال بحدة : فهدة ! راستس مرفوع لا تنزلينة
والتفت لسلطانه وبصوت عالي : في العوائل الطبيعية بنتهم تشتاق لهم وذا شي عادي الا اذا تشوفين عايلتنا مو طبيعية يما ذا شي ثاني
انلجمت سلطانه بإحراج وكان اول مره يكلمها فهد بذا الاسلوب وقدامهم كان دايم يتجاهل علاقه امه وابوه ولا يحاول فيهم ، الجد : فهيد احترم نفسك ذي امك !
فهد وهو يصد من الجد ولا يقدر يرادده ويتكلم في امه وابوه عندهم واكتفى بكلمة: إن شاء الله
توتر الوضع في الجلسه وصار هدوء وطاحت عيون عهد بجابر وهي باقي تفاصيل الموقف وقربها من وجهه في بالها شمقت له بضحك ولفت ورفع حواجبه بصدمه من حركتها وابتسم ، هناي وهي تمسك فك عهد وتتفحص وجها : وش هالنور الحلو اللي طالع بوجهك والروقان ذا عساه دوم بديتي تستخدمين شي جديد بوجهتس يالخاينه ولا تقولين لي ؟
عهد وهي تبتسم وهي ماتعرف ليه فعلاً تحس بيومها الحلو بسبب بس موقف من جابر ونطقت: ما استخدمت شي ترا بعدين لا تبالغين وجهي مثل ما هو
ماجدة : لا صادقه هناي ماشاءالله الوجه محلو
وكملت وهي تغمز: اذا مو من المنتجات العنايه اجل وش السبب ؟
قمرا وهي تضحك : اي والله علمينا نحتاج نبي بشرتنا تلق مثلتس
عهد وهي تلف على ابوها بزعل : شوفهم وصخين يغمزون ويقولون كلام ما افهمه وش يقصدون ؟
عبدالعزيز وهو يفتح ذراعه وبطرف ابتسامه : تعالي تعالي ماعليتس منهم
الجدة : بس انتي وياها اعتقوا الصغيره ذي
الجد رفع راسه : مابغيت تقوم يا مساعد
مساعد شاف الاحفاد وابتسم بخبث من تذكر الفيد المنتشر : جيت وجبت معي شي مارح يسعدك
انتبهوا له كلهم ومسعود بلع ريقه وهمس لحمد: ذا ما يسكت شوي ! بيعفس الدنيا والله
رجعت نورة بجسدها وارتجفت من شافت العم مساعد وكانت عيون خلف عليها ومن الخوف دورته بعيونها وحست براحه من شافته مركز معها ويناظرها تنهدت بشكل خفيف وعيونها مرتكزه على خلف ولاحظها وهز راسه يطمنها لفت من سمعت العم مساعد : تدرون ان سعود وجارالله تهاشوا ولهم مقطع انتشر امس وطالعه بالمقطع بنتكم ديم
الجد بحده : تخسي عيالي ما يسوونها
التفتت على العيال وبصراخ : صدق اللي يقوله عمكم ؟؟
انلجموا العيال وهم يناظرون ببعض وجلس العم مساعد بفرحته وهو يدور المقطع بجوالها ورفع انظاره على نورة اللي كانت تمسك سلسالها وتناظر شالها بهدوء وناظر كل شبر فيها ونطق بإبتسامه: نورة ما ودتس تصبين لعمتس قهوه على الخبر اللي جايبه لكم يعني استحق قهوه
رفعت نورة وجها له وتقرفت منه وحاولت تتحكم بملامح وجها ولكن كان باين الاشمئزاز فيه : انا بروح عند الكايدة ما عطيتها اكل قول لبنتك تصب لك من القهوه
توسعت عيون فهده من اسلوب نورة اللي استنكرته وناظرتها بإستغراب ، حمد وهو يلاحظ الضيق في عيونها : اجلسي نوير العامل عطاها اكل هي وباقي الحلال
نورة وهي تقوم وتتجنب عيون حمد لانها بتعرف انه يكشفها ويعرف انها متضايقه : عادي ابي اشوفها اشتقت لها
مشت وسط استغرابهم لتصرفها مع عمها ولاحقتها عيون حمد وهو عاقد حجاجه ومتيقن انها مو على بعضها ، مساعد بعصبيه ويوجه كلامه لفهده :انتي هيه قومي صبي القهوه
فهد وهو يرص على اسنانة : ارجعي مكانتس فهده انا موجود
ووقف يصب القهوه
حاتم: ورنا الفيد اللي تقول عنه خلنا نشوفة
سعد : ولدي واعرفة ما يخطي الا وهم مخطين عليه طلع اللي عندك
يامساعد
كانت ام جارالله ( فايزة ) تبكي بخوف على ولدها والجدة تطبطب على يدينها: لا تخافين الولد مو صاير له شي وماعليتس من ولدي ذا مساعد لا بارك الله فيه تحصلينه يكذب عليكم الحين
سلطانه وهي تعدل اسواراتها: والله يافايزة انتس فاضية تبكين على واحد صار اطول من ابوه لية؟
خلف كل بالة وتفكيره مع نورة وقام يخطي خطواتها وراها وهو مو عارف وش اللي يسحبه لها هو حبه لها ؟ ولا خوفه عليها ؟ ولا ضيقتها اللي ما هانت عليه؟
كانت الجلسة مشحونه بالصراخ وعلى حالها ، فهاد ما تحمل دموع زوجته وتقدم وهو يمسك ياقه مساعد بعصبيه : وش تقول انت ! وش تخربط ؟ ولدي فيه شي ؟ جاهم شي ! انطق
مساعد وهو يضحك بسخريه ويبعد فهاد : الحين اطلع لك
مسك جواله وفتح على تويتر وكل العيون عليه وانصدم من اختفاء المقطع والترند بكبره وتوسعت عيونه وهو يدور على المقطع بشكل هستيري وصرخ : وينه؟ وينه ؟ وين المقطع !
انصدم مسعود وتذكر كلام سعود بإن جارالله بيتصرف ويعرفون شخص وقال ببرود : اي مقطع تتكلم عنه؟
هناي ابتسمت بفخر وهي تناظر مسعود اللي بدأ الراحه يسيطر عليه وعلى وجهه لاحظها وبادلها الأبتسامة ، مسحت دموعها فايزه وبقهر : انت ما تستحي على وجهك يامساعد لين متى تخرب الجلسات وكلامك كله نفس السم
سلطانة : احترمي نفستس ولا تتكلمين وتغلطين عليه
فايزة بطرف ضحكه : اللي يسمعتس يقول علاقتكم سمن على العسل وانتوا تفشلون عيالكم اذا جو بيكلمونكم ويحاولون بعلاقتكم اللي كلنا فقدنا الأمل فيها تتعدل جبتوا لهم الأمراض النفسية
مساعد ماقدر يستوعب الموقف اللي حط نفسه فيه واخذ جواله وقام بعصبية من الجلسه ، قمرا تقدمت تمسك يدين فهده اللي انلجمت من كلام خالتها ونزلت دموعها وقامت وهي تنطق بصوت مسموع لأمها : مابقى احد ما تشمت علينا بسببكم !
ركضت وراها قمرا تحاول تهديها وحس فهد بضيقه تتوسط ضلوعه وقال بهدوء : انا استأذن بروح مشوار وارجع
هزوا راسهم بالإيجاب ولا احد قدر يعارضه ويسألة عن مشواره لبس نعاله ونزل غترته وعقاله وهو يمسكه بيده وتركزت ماجده بعيونها عليه وهي تشوف وضع عايلتهم ببعض وضيقته اللي يحاول يخفيها بس مبينه بخطواته ، الجدة بعصبية : يافايزة ما تقدرين تمسكين لسانتس شوي ؟ تتكلمين في وجههم بذي القسوة لية ؟
فايزة وهي تحس انها فعلاً غلطت : أعتذر لكني خفت على ولدي ومساعد يلعب ب أعصابي وسلطانة اختي والكلام مو من خاطري لكنها لحظة غضب
سلطانة وهي تمسك جوالها وتتهرب من شعورها بضيق من حالهم : ماقلتي الا الصدق ماعليتس ماصار شي
مسك مسعود جوالها وهو يرسل لسعود : وين المقطع كيف انحذف ؟ كيف سويتها ؟ لو تشوف وجه عمي كيف مصفوق اسمع بدق عليك ورد علي بسرعة
وطلع من الجلسة وشوي شوي بدوا يتناقصون اللي بالجلسة ويتوزعون داخل البيت والأغلب داخل بيت الجدة-
انتهى ، قرائة ممتعة 🤍
أنت تقرأ
توالفت قلوبنا في عز المزوح وفي عز رعشه خوفي استأمنك
General Fictionعائله تتجمع فيها من الصرامه والحنيه على الآخر وخوتهم اللي يشهد عليها الجميع تبدا قصه عايله ال عقاب في منطقه بعيده عن المدن يزينها الخيالين احفاد جدنا وصقارين مالكين قلوب مخفيه عن انظارهم ... - معكم الكاتبه نفله ال حمد اول روايه لي انزلها في هالبرنا...