part 3

14 0 0
                                    

ليقترب من والده ويجلس بجواره ولا يبدي إي رد فعل ليقترب منه جان ويحتضنه...
أرن بصوت متحشرج: أنا بخير لا تقلق.
ليمضي القليل من الوقت ويعود الجميع إلى منزله بعد أن دفن أبي ولكن خالتي ما زالت هنا هي وجان... أخذت نفسا عميقا ونظرت إلى السماء وكمْ كان الأمر صعبا أن تتظاهر بالقوة في أشد لحظاتك ضعفا...
أرن بحزن وهو ينظر إلى النجوم: أبي تسمعني...
ليصمت قليلا... ثم يتحدث: لا تقلق عليهم سأفعل أي شي لحمايتهم...
ليصمت قليلا... ثم يكمل بدموع: سأشتاق إليك كثيرا ي أبي.
ليدخل إلى الداخل ويقترب من والدته وشقيقته ويحتضنهم... ثم ينظر إلى خالته.
أرن بملامح باهتة وضعف واضح عليه: هيا خالتي خذي جان وعودي إلى المنزل.
ميشيل برفض: لا لن أترككم.
أرن بتعب واضح: لا أذهبوا لترتاحوا قليلا وأنا مصر- من فضلك- لا ترهقينني أكثر رجاء.
ميشيل بتعب واستسلام فهي حقا تحتاج الراحة: حسن سنذهب الآن وسنأتي في الغد إلى اللقاء.
ليهز أرن رأسه ويرحل الاثنين... ليشدد أرن من احتضانهم مما يزيد من تشبثهم به.
مونتانا بألم: لقد توفي لقد توفي يا أرن توفي وتركنا بمفردنا.
لترتفع شهقاتهم ليطبطب على ظهورهم في محاولة لتهدائتهم...
أرن بألم يحاول أن يخفيه: لا بأس سيكون كل شيء بخير لا تقلقون وهو لم يمت أنه هنا (وهو يشير علي موضع قلبه) وسيبقي حي بداخلنا هو لم يتركنا أبدا.
ليمسح دموعهم ويأخذهم إلى غرفهم لينامون قليلا ثم خرج وجلس أمام المنزل ليستنشق الهواء لعلا تلك النار بداخله تهدأ...
أرن بغضب: هؤلاء الحثالة هم السبب في مقتله أقسم أني سأقتلهم جميعا.
مونتانا من خلفه: لا يا ارن.
أرن متجاهلا ما قالته: أمي أمازلتي مستيقظة؟؟.

مونتانا مكملة: ليس لهم علاقة هذه المرة والداك كان مريض قلب.
أرن بصدمة: ماذا تقولين ي أمي... أنت تكذبين أنت أنت فقط تحاولين حمايتي صحيح أمي
مونتانا وهي تنفي: لا أنها الحقيقة... لذلك أريدك أن تهدا وتفكر بعقلانية... أعلم أن القادم سيكون حملا ثقيلا عليك ولكن أنا أثق بك وأيضا والدك كان واثقا أنك ستستطيع أن تتغلب علي الصعاب لأنك (لتشير ناحية قلبه) شجاع يا أرنستو... فكر جيدا قبل أن تفعل شيء ي صغيري... وعندما تشعر أن هذا كثيرا عليك تعال إلى سأكون دائما هنا من أجلك يا أرنستو (لتنظر في عينيه) حسنا.
ليحتضنها أرن وأبدأ دموعه بالهطول: إن هذا كثير ي أمي لماذا لم تخبريني بذلك من قبل أنني حتى لم أودعه لقد رحل وهو غاضب مني لم أقصد إغضابه لقد كنت فقط أحب أن أشارك أفكاري الثائرة معه.
لتملس مونتانا علي ظهره برفق وهي تقاطعه: لا ليس غاضبا منك أبدا لقد كان دائما يحبك ويحب أن تشاركه ولكن كان يشعر بالخوف عليك لذلك كان يحاول أن يوصل إليك أن طريقة تفكير الأشخاص هنا ليست مثلك ويجب أن تأخذ ذلك في الاعتبار.
ليسمعون صوت شهقات خافتة، لينظرون لمصدر الصوت ليجدو ماريا تقف وتبكي لتمد مونتانا يدها إليها لتتقدم ماريا إليها لتحتضنهم مونتانا بحب لن يتغير مهما كبرو لينتهي ذلك اليوم بكل ألمه وصعوباته وتنتهي معه كل أيام طفولة ذلك الصغير لتبدأ مرحلة ليست بالهينة ولم تكن بالحسبان.
__بعد أسبوع__
_في منزل جان_
جان: أمي سأذهب إلى أرن.
والدة جان (ميشيل): حسنا ، ي بني أذهب سألحق بك عند الانتهاء من الطعام.
ليهز رأسه بالموافقة ويخرج وأثناء سيره يري مجموعة من الجنود قادمة إلى منزل أرن...
ليركض سريعا قبل أن يصلوا... ليدخل إلى منزل خالته وهو يبحث عن أرن إلى أن وجده.
جان بتقطع: أ... ر... ن... ال... جنود.
أرن بعدم بفهم: ماذا أنا لا أفهم ماذا تقول.
جان بقليل من الخوف: لقد رأيت... ولم يكمل كلامه ليجد مجموعة من الجنود تقتحم البيت
ليقف أرن سريعا ويتجه اليهم ولأول مره يشعر بالخوف منهم.
ستيفن باستفزاز: يبدو أن ذلك العجوز حقا توفي.
ليضغط أرن عل فكه وهو يتجه لكي يلقن ذلك الستيفن درس عن الأخلاق... لتسبقه يد والدته لتمسكه لينظر لها... لتنفي برأسها وعينها مليئه بالدموع... ليخفض أرن عينه وهو يضغط علي يده بقوة.
ستيفن بسخريه لبقية الجنود: يبدو أن هناك من لديه بعض القوة هنا ما رأيكم أن نساعده علي تفريغها ويجب أن ننهيها تماما أليس كذلك؟؟

ألكاي بشماتة وضحك: نعم سيدي أعطيني فقط أوامرك.
ستيفن باستمتاع وضحك: لك ذلك.
ليتحرك ألكاي ويضرب أرن بتلك العصا الغليظة بوحشية ولكنه يرفض أن يعلن ضعفه أمامهم وجان الذي أدار ظهره إلى ذلك المنظر ودموعه بدأت بالهطول حزنا علي صديقه والدته التي تجلس أمام قدم ذلك لستيفن وهي تتوسل أن يرحم طفلها وهي تبكي وتصرخ لالآم صغيرها ليبتعد ألكاي بعد قليل عن أرن والآخر لا يقوي عل الحركة نهائيا ليتقدم ستيفن ويركل أرن بقدمه وينخفض لمستواه...
ستيفن بضحكه خبيثة: هذه فقط البداية وبما أن ذلك العجوز توفي فسنقتل شقيقتك العزيزة.
أرن بألم وخوف علي شقيقته يمسك قدم ستيفن: أرجوك سيدي لا سأسأفعل كل ما تؤمرني به أرجوك.
ستيفن مصانع التفكير وبخبث: حسنا ، سأرفق بك وسأجعلك فقط تبدأ بالعمل في المصنع.
مونتانا بدموع وسرعة دون تفكير: ولكن سيدي أنه ما زال صغيرا ولن يتحمل.
ستيفن بمكر: حسن ألكاي.
ألكاي بابتسامة: نعم سيدي.
ستيفن: أحضر الفتاة.
أرن بسرعة وانكسار: سأعمل سيدي سأعمل.
وتلك المرة لم تتكلم مونتانا وهي تشعر بالأنكسار ويكاد يجزم أنهم يسمعون صوت قلبها المتألم...
ستيفن بانتصار: أحسنت ي خادمي.
ليترك ستيفن والجنود المكان... ليتجه جان ومونتانا سريعا إليه...
جان بسرعة وهشاشة من الدموع: أرن أنت بخير؟ أنا أنا آسف.
أرن بألم: أنا بخير لا تقلق ولما تتأسف ليس ذنبك ي صديقي...
ليضرب كتفه برفق في نهاية كلامه.
مونتانا بألم ودموع: أنا أسفه.
أرن بمزاح: ما هذا يبدو أن اليوم هو اليوم العالمي للأعتذار.
ليبتسموا جميعا ابتسامة صغيرة... لتبدأ مونتانا في وضع الأعشاب علي الجروح...
أرن بألم من الدواء: لا بأس يا أمي سأكون بخير فأنت تعلمي كم أنا قوي صحيح.
لينهي كلامه بابتسامة بها ألما
مونتانا بحزن وابتسامه: نعم أعلم.
ماريا من خلفه: أستتركني أنت أيضا ي أخي؟.
أرن: لا ي صغيرة إلى أين سأذهب.
ماريا ببراءة وهي تشير ناحية الباب: سيأخذوك كما أخذوا أبي...
لينقبض قلب الأم بخوف علي صغيرها...
أرن محاول اطمأنان أمه وأخته: لا أنا فقط سأعمل لنستطيع أن نعيش لا تقلقين... هيا أذهبي للعب.

لتذهب الصغيرة للعب وتتحرك مونتانا للمطبخ لطهي شيء لطفلها ليتبقى جان وأرن.
جان بجديه: يبدو أنك بدأت تدرك ما كنت أقصد ومن الأفضل أن تنسي فكره التمرد لأنها ليست في صالحك الآن.
أرن بجديه: لقد نسيتها...
ليكمل بغموض: نعم نسيتها عندما شعرت أن هناك من أريد حمايتهم لا تقلق.
ليهز رأسه مؤيدا لما يقوله ثم قال جان بتساؤل: أحقا ستعمل.
أرن: ليس أمامي خيار آخر.
ليهز جان رأسه ويحل الصمت في الأرجاء وكل واحد منهم يفكر فيما سيحدث الآن...


عالم آخرWhere stories live. Discover now