part 18

9 0 0
                                    

ليقترب ستيفن من أرن وليرفع ذقنه ويوجهها إلى أهالي القرية ليقول بصوت مرتفع: انظر انظر جيدا لهؤلاء الحثالات أنت حاولت حمايتهم وتحاول منحهم حياه، تهرب أطفالهم مني ليحصلوا علي حياٍه أفضل ولكن انظر لا أحد يتحرك فيهم أنهم فقط يشاهدون.
ليخجل جميع الأهالي ليخفضوا رءوسهم أرضا وأعينهم ممتلئة بالدموع فهو محق
ليقترب ستيفن من أذنه وبدا يهمس: ولكن أتعلم لقد انتقمت لك منهم لقد قتلت كل الأشخاص الذي حاولوا الخروج من هنا... لينظر له أرن بصمت... ليضحك بسخرية... أتعتقد أني غبي لتمر علي ألعيبك الغبية، أخبرتك من قبل أي شيء له علاقة بك نهايته الموت... ليقترب من أذنه أكثر ليقول بسخرية... أتعلم مشهدا اليوم أشعر أني رايته من قبل... ليتصنع التذكر... أووه أنه نفس موقف آدم عندما طلب مني تركهم أيضا... ليضحك عاليا لتتوسع أعين أرن ليكمل بهمس يصل إلي أرن فقط... نعم أنا من قتلته بالسم أعتقد أن نهايته كانت رائعة ولكن للآسف لم أراه وتعلم أيضا أنا من قتلت سايمون لأنه حاول مساعدتك ونقلك عندما أغمي عليك أنه ممتع أليس كذلك أن أقتل كل ما له علاقة بك... ليضحك باستمتاع لرؤية ألمه الظاهر عليه ليكمل... ولكن أتعلم أيهم كنت مستمتعا أكثر... ليلعق شفتيه وهو يمسك رقبته بقوة ويقترب من أذنه... عندما استمتعت بتعذيب والدك ثم قتلته بالسم أتعلم ماذا قال في آخر أنفاسه... لينظر له أرن... قال أرنستو

لقد كان الأمر ممتعا ولكن أتعلم اليوم لم أستمتع لذلك سأرحل... ليقف ويتحرك للأمام خطوات قليلة ليعود مرة أخرى... واو نسيت أن أودعك... ليبصق علي وجهه... حسنا يجب أن أرد لطف والدتك... ليغادر المكان بعدما أمر الجنود بأن يبروحه ضربا
بعدما انتهوا من تعذيبه وتأكدوا أنه لا يقوى علي الحركة، غادروا المكان، لتمر ساعات ما زال الجميع موجودا لم يقترب منه أحد ما زال مسطحا لتبدأ السماء في إنزال دموعها لتسقط دموعه معها ليجلس علي ركبتيه والمطر يأخذ معه دماءه وهو فقط عيناه مثبتة علي الأرض وعلي الدماء تلك الدماء الخاصة بعائلته ليمد يده ويتلمسها بأيد مرتجفة خائفة ليبدأ في الصراخ والبكاء العالي ليزحف أرضا ليقترب من جثة والدته ليحملها بين يديه وهو يصرخ بقوة
أرن ببكاء وصراخ: أمي أمي أفيقي أمي لا أستطيع أمي أمي لقد اخبرتيني أنك لن تتركيني أمي أنت قلت إني دائما سأجدك بجانبي، أمي أنا أحتاجك أمي أمي ارجوكي أفيقي ارجوكي أمييي
ليقترب من ماريا ويحملها بين يديه وهو يحركها بلطف: هيا يا صغيرة أفيقي هيا سنلعب في الخارج هيا ارجوكي أفيقي
ليضعها أرضا ويبدأ في الصراخ والبكاء: لقد اخبرتوني أننا سنبقي دائما معا لماذا تركتموني وحيدا أريد أن آتي أيضا أرجوكم لا تتركون آاه أنه مؤلم لا أستطيع التحمل... ليبدأ في ضرب صدره بقوة... آاه آاه
استمر في البكاء إلى أن حل الليل بقي جالس بجانبهم يرفض التحرك وكذلك بقي جميع الأهالي يبكون لا أحد فيهم يجرؤ علي الاقتراب منه... سكن الهدوء المكان انتهى كل شيء أصبح الجميع ينتظر اليوم التالي ولكن هذا اليوم كان له رأي آخر... بعد منتصف الليل... اقترب جان من أرن وهو يبكي
جان ببكاء: يجب أنن ندفنهم أرن
أرن ببكاء طفل: لا لا أريد تركهم
ليحتضنه جان هو يبكي: يجب أن نتركهم يا أرن
ليبدأ أرن في ضربه ويبكي بحرقة ومعه الجميع وبعد أن هدا أومأ إلى جان، ليتحرك الجميع لدفنهم كان الجميع حزينا كانت من أشد الليلات ظلما ،مرت علي الجميع كدهر رحل الجميع ولكنه بقي بجانب قبورهم ومعه جان وخالته...
لتقترب ميشيل منه بحزن لتضع يدها عل كتفه: هيا أرن يجب أن نغادر الآن، هيا لنعد للبيت
أرن بشرود: بيت!!
ليبكي جان علي حاله الضعف التي تملكت صديقه وأخاه ليقترب وهو يرفعه: هيا أرن هيا يكفي يجب أن تتركهم الآن
ليسير معهم ليذهبوا إلى منزله
ميشيل برفض: لا سوف يأتي معانا

ليومأ جان ويسانده ولكن أرن أبعد يديه وبدا في التحرك ببطء إلى أن دخل المنزل، بدأت دموعه في الهطول بحزن وهو بتذكر لحظاته مع عائلته نعم لم تكن أفضل حياة ولكن السعادة نحن من نصنعها لا الظروف..
ليدخل لغرفه شقيقته ليتجه لسرير شقيقته ليري الوردة التي اعطاتها له ليبكي بألم علي فراقها ليحرك رأسه ليمسك تلك الدمية المصنوعة من القش الوعد السري بينهم..
= فلاش باك =
كان يلعبان معا والضحكات تملأ أرجاء المكان
أرن بتعب: لم أعد أستطيع اللعب أكثر
لتجلس الصغيرة بجانبه: حسنا، لنرتح قليلا أريد أن ألعب معك لعبه أخرى
ليومأ أرن ليتحدث بعد لحظات: حسنا في الحقيقة لا أستطيع الانتظار أكثر... ليخرج من ملابسه دمية قشيه
لتخطفها الصغيرة بفرح من بين يديه وهي تدور حول نفسها: إنها من أجلي صحيح، أحبك يا أخي تعلم صحيح.
أرن بابتسامة لفرحها: وأنا أيضا بما أن اليوم عيد مولدك اطلبي ما تريدين.
لتنظر ماريا له قليلا وهي مترددة لتشجعه نظراته: في الحقيقة أريد أن ألعب في الخارج ولو لمرة واحدة يا أرن أرجوك.
ليصمت أرن قليلا لتقول الصغيرة بحزن: حسنا أنسى...
ليقاطعها أرن بإمساكه لحجر ويقطع خصلة من شعره ويربطها في الدمية وكذلك معها: اعتبريه وعدنا السري لا تخبرين أحدا، في الوقت المناسب سنلعب معا
ليعود الاثنان للعب بسعادة
= نهاية الفلاش باك =
ليمسك خصلة شقيقته بحزن...
ليسمع صوت يناديه ليركض خارجا ولكنه كان وهما
= فلاش باك =
مونتانا: أرن أرن
لينظر إلى نفسه في الذكرى
أرن بحب: لا تقلقين يا أمي سأطبخ أنا اليوم
مونتانا بضحك: أنا قلقة بحق السماء
أرن بعبوس: تشكين ب قدراتي يا أمي
مونتانا بعبوس أيضا: أنا!! من قال ذلك؟
بعد ساعات
أرن من المطبخ: أمي أمي
مونتانا بقلق: نعم

أرن بحزن وهو يرفع أمامها البطاطا المحترقة: يبدون أني سئ في هذا الشيء
لتضحك مونتانا بقوة وتبدأ في إعداد الطعام: لا تقلق أناهنا معك لأعلمك دائما
= نهاية الفلاش باك=

ليغضب ويبدأ في تكسير كل ما يقابله وهو يردد: لقد تركني الجميع.

-   في الخارج -
ميشيل بقلق وتعب: يجب أن نوقفه يجب أن يأتي معانا... لتتحرك للداخل ولكن جان وقف أمامها
جان بنفي: لا يا أمي لنتركه الآن، لا تقلقي سأظل هنا ولن أعود إلا به لذلك عودي للمنزل لترتاحي.
لتومأ له وتغادر
_في الداخل_
يجلس بين الحطام في الظلمة رأسه مسند إلى الحائط ينظر للا شيء لتمر ذكري والده أمامه
= فلاش باك =
توان: إن الأمر صعب أليس كذلك
أرن بعبوس: نعم لا أستطيع حل تلك المسالة
توان بضحك: لا تقول لا تستطيع فقط استمر في المحاولة عندما تريد شيء حقا ستفعل كل ما يلزم فقط فكر أنك مختلف وليس هناك مستحيل حسنا
ليومأ له أرن
= نهاية الفلاش باك =
أرن بهمس: أريد حقا أن أموت الآن يا أبي

عالم آخرWhere stories live. Discover now