part 4

12 0 0
                                    

__في اليوم التالي__
الساعة 3 صباحا يستيقظ أرن ليتجه لاستلام العمل لتقبله والدته أثناء خروجه...
مونتانا بحزن وخوف: أرنستو...
أرن بحنان وهو يضغط علي يدها برفق: لا تقلقين سأكون بخير أن كنتم بخير، سأذهب الآن إلى اللقاء.
لتومأ برأسها له ليخرج أرن وما زالت مونتانا تراقب خطوات ابتعاده عن المنزل في حزن وقهره أم لا تستطيع فعل شيء.
ليسير أرن قليلا ثم يوقف شخصا.
أرن بتساؤل: إذا سمحت هل غادرت العربة المسئولة عن نقل عمال المنطقة؟
الشخص (فيليب): لقد غادروا منذ وقت ي صاح.
أرن بتعب: أيمكنك أن تدلني علي الطريق إلى المنطقة الصناعية ، من فضلك.
فيليب: إنها خلف التلال التي هناك ولكن المسافة كبيرة ولن تستطيع الذهاب سيرا

ليمد الرجل يده ويعطي أرن لجام الحصان.
أرن بابتسامة شكرا: شكرا لك كثيرا حالما أعود سأعيده في الحال.
فيليب بابتسامة: لا بأس هيا اذهب حتى لا تتأخر.
ليسرع في امتطاء الحصان ليبدأ الحصان في الركض وحالما اقتراب من التلال، سمع صراخ ليوقف الحصان وينزل ثم يتحرك في المكان.
أرن في نفسه: أظن أني سمعت صوت صراخ شخص.
ليتجه إلى الحصان ثانيا ليكمل طريقه... ليسمع الصوت مرة أخرى... ليقترب من حافة الجبل.
أرن بصراخ حتى يسمعه: يا أنت ماذا تفعل هنا.
الشخص بسخرية مضحكه: إلا ترى أن الشمس جميلة هنا.
أرن باستفزاز مضحك: حسن أبقي هنا إلى اللقاء.
الشخص بصراخ: يا حقا ستتركني معلقا هكذا هيا ساعدني.
أرن بضحك علي منظره: حسنا ، أنتظر لأبحث عن شيء لمساعدتك
ليجد حبل مصنوع من أغصان الأشجار ليقوم بربطه في صخرة ليسمع في تلك اللحظة صراخه ليتحرك سريعا ليجد أنه علي وشك الوقوع ليمسك بالحبل جيدا ويقفز من فوق المنحدر ويمسك بيد الشخص قبل أن يقع...
الشخص بزعر وهو يتمسك بيد أرن جيدا: كدت أموت...

لينظر إلى ذلك الارتفاع الحاد برعب... ليتنهد براحة... ليضحك أرن علي منظره...

الشخص بعصبيه: علي ماذا تضحك يا هذا أخرجنا من هنا.
أرن بضحك واستفزاز: لا أريد معك حقا أن الشمس هنا جميلة حقا.
الشخص: هيا قبل أن نقع نحن الاثنان ليس وقت مزاحك الآن.
أرن بجديه: حسنا ، هل يمكنك أن تصعد علي ظهري.
الشخص: سأحاول...
وبعد العديد من المرات من المحاولة نجح في الصعود علي ظهره وبدا أرن في تسلق الحبل ببطء إلى أن خرجوا هما الاثنان ليجلسا علي حافته لينفجر أرن في الضحك...
الشخص بعصبيه: علي ماذا تضحك.
أرن وهو يحاول عدم الضحك: لا... لا... شيء...
ليقع أرضا ولم يعد يستطيع منع نفسه من كثرة الضحك.
الشخص بضحك: معك حق.
ليضحكا معا.
أرن بتساؤل ومزاح: كيف وصلت إلى مكان تلك الشمس الجميلة.
الشخص بضحك: لقد كنت ذاهبا إلى قرية إيرث (ليشير له عن اتجاه) واتت عربه مليئة بالعمال فحاولت تفاديها فسقطت.
أرن بضحك وهو يمتطي الحصان: حسنا ، خذ حذرك في المرة القادمة لأنك لن تجدني ثانية إلى اللقاء.
الشخص وهو يلوح بيده: إلى اللقاء.
ليذهب كل منهم إلى وجهته...
أرن في نفسه بضحك: لم أضحك هكذا منذ مدة.
بعد قليل ، يصل أرن إلى المنطقة الصناعية ، ليري بوابة كبيرة لينظر بإعجاب إلى كبر المكان ممزوج بالتعجب لما موجود خلف تلك البوابة العملاقة...، ليري أحد العمال يذهب إلى مكان بحصانه ولكنه لم يعد به ليعلم أنه مكان وضع الأحصنة ليذهب ليجد أحد الأشخاص...
الشخص بصوت غليظ: ماذا تفعل هنا ي فتي.
أرن بشجاعة رغم خوفه من ذلك الشخص الضخم الذي يقف أمامه: إنه يومي الأول في العمل.
الشخص بابتسامة زادته رعبا: تعجبني شجاعتك ي صغير ما اسمك.
أرن بابتسامة: اسمي أرنستو ويمكنك أن تناديني أرن وأنت!
الشخص بابتسامة: اسمي كوان يبدو أننا أصبحنا أصدقاء الآن.
أرن بضحك: يبدو ذلك رغم شكلك المخيف.
ليأخذ كوان منه الحصان ويعطيه شارة.
أرن باستغراب: ما هذا؟
كوان: إنها شارة حصانك أن أضعتها لن أعطيك الحصان هذه القوانين هنا.
ليخباها أرن في ملابسه جيدا...
أرن: حسن سأذهب الآن.
كوان بتساؤل: أنتظر...

ليكمل بتردد: أيمكنني أن أسألك ماذا تفعل هنا وأنت يبدو... أقصد أنك لم تبلغ العمر المحدد لهذا المكان.
أرن بابتسامة صغيرة: إنها قصة طويلة ويبدو أننا سنتقابل كثيرا في المستقبل
كوان وهو يهز رأسه: حسنا.
ليتجه أرن إلى البوابة الرئيسية ليجد أحد الجنود...
الجندي بصرامة: إذن دخولك ي فتي.
أرن باستغراب: ليس معي... لقد طلب مني الضابط ستيفن أن آتي للعمل.
الجندي: حسنا ، أنتظر هنا.
ليذهب الجندي من أمامه... ليشجعه عقله أن يرفع عينيه ويستكشف المكان لتجحظ عيناه بمجرد أن رأي ذلك الجندي وهو يضرب رجلا عجوزا بوحشية لأنه يمسك كوب ماء في يده...
ليحرك عينيه قليلا ليري العديد من الراجل يسيرون وفي يدهم أغلالا ولا يقدرون علي السير ويتم ضربهم ليكملون عملهم لينقبض ذلك العضو الصغير الموجود في قفصه برعب وعدم تصديق ليخفض عينيه سريعا وتبدأ دموعه في الهطول تدريجيا...
أرن بهمس: إنه جحيم وليس فقط بسجن.
ليسمع صوت الجندي ليزيل دموعه سريعا وينظر إليه...
الجندي: أدخل اذهب إلى الضابط أولا عليك بالاتجاه يسارا لتصل إليه.
ليتحرك وهو يرفض أن يرفع عينيه... ليصل إلى المكان المحدد...
ظل أرن ينظر إلى ذلك الحذاء الذي يعلمه عن ظهر قلب ليتكلم بتردد: لقد أتيت ي سيدي.
ستيفن بصرامة: ألكاي خذ الفتي إلى الموقع الأول وأعطيه إلى المسئول عن القطاع وهو يعلم ماذا يفعل معه.
ألكاي بطاعة: أمرك سيدي.
لينخفض باحترام لستيفن ثم يتجه إلى الصبي ويمسكه بعنف وهو يحثه على السير

بعد قليل يصل إلى القطاع الأول.
ألكاي إلى رئيس القطاع: إن هذا الفتي سيعمل هنا بدا من الآن تحت رعايتك أنه أمر من السيد ستيفن.
رئيس القطاع (تشارلي): حسنا ، لا تقلق سيكون تحت تصروفي من الآن سيدي.
ليومأ برأسه ثم يرحل ألكاي.
أرن بجديه: ماذا سأعمل ي سيدي.
تشارلي بحزم: لا تقلق ي صغير لن أتهاون معك ما اسمك.
أرن: اسمي أرنستو سيدي.
تشارلي: حسنا يا أرن بما أنه اليوم الأول لك سأعطيك عملا ليس بثقيل، أرى أنك

ما زلت صغيرا.
أرن برفق قليلا: شكرا لك سيدي.
تشارلي بصوت عال: مارك... مارك
مارك (مساعد رئيس القطاع): نعم سيدي.

تشارلي: مارك ستأخذ أرن إلى القسم الأول... سيعمل الآن في نقل الأخشاب إلى القسم الثاني حتى يعتاد علي العمل هنا وسيكون تحت رعايتك تسمعني؟.
مارك بطاعة: أمرك سيدي
ليأخذ مارك إلى القسم الأول وأثناء طريقه وهم في السيارة...
أرن بفضول: ما هي طبيعة العمل.
مارك: لا رد.
أرن بأنزعاج وصوت أقرب للهمس: أني لا أعض لماذا لا ترد ي هذا
مارك: لقد وصلنا.
ليدخلا إلى غابة... ليجد مجموعة كبيرة من الرجال تحمل الأشجار إلى عربه ليقاطع تفكيره.
مارك بصوت عال: أيها العمال تجمعوا هنا سريعا.
ليتجمع العمال حول مارك...
مارك بصوت مرتفع ليصل لمسامع الجميع: من الآن ذلك الطفل سي...


عالم آخرWhere stories live. Discover now