part 16

8 0 0
                                    

 لتمر غصة مريرة في حلقها... يبدون أن أمي معها حق سأقتلك كما قتلت أبي.
ليتنهد أرن بعمق لا يعرف ماذا عليه أن يقول الآن، عليه اختيار الكلمات الصحيحة...
أرن بهدوء ويحتضنها: تعلمين أني أحبك وأمي أيضا تحبك
لتضحك بحزن: لا يبدو كذلك، أنها لا ترى.. لا أنها تتمنين لو لم أكن موجودة كانت ستكون سعيدة في حياتها

ليقبل أرن رأسها ليتنهد بعمق: ليس صحيحا أن العالم الخارجي مرعب يا ماريا أكثر مما تتخيلين ليس لك علاقة بما يحدث سواء كان الآن أو فيما بعد كنت سأذهب لتلك المنطقة أليس كذلك، أنت ما زلت صغيرة لتفهمي كل ما يدور حولك، ولكن الأمر ليس له علاقة بك يا صغيرتي كل شخص منا مسئول عن حياته وعن اختيارته وأنا وأبي اختارنا أن نحميك لأننا نحبك وسنفعل ذلك مجددا ومجددا لأننا عائلة وهكذا تكون العائلة مستعدة أن تفعل أي شيء لترى الجميع بخير لذلك هذا ليس له علاقة بك وليس ذنبك يا صغيرتي، أعلم أن الأمر صعب ولكن لنحاول أن نتفهم والدتنا فهي حزينة ما زالت لم تتخطي صدمه وفاة والدنا ما زالت حبيسة له...

ماريا بحزن: ولكن ما زالت أشعر...

أرن بمقاطعه : صهه أنها فقط تريد أن تحميك فقط وهذه كانت طريقتها، كل إنسان له طريقه تعبير عم بداخله تختلف من شخص لآخر وهذه كانت طريقه حمايتك بأن تبقيك في المنزل لكنها فقط لم تختر الطريقة المناسبة ولكنها تحبك وستحبك دائما... ليقرص انفها الصغير... فأنت ما زلتي ابنتها الصغيرة ألست محق .!
لتضحك ماريا: نعم معك حق... سأعتذر لها عندما تعود كان يجب ألا ألح عندما رفضت فكما أخبرتني سابقا لكل فعل سبب خلفه ويجب أن أتفهم وأن انتظر الوقت المناسب لأسال عنه...
أرن بابتسامة هادئة: واو أنسه ماريا يبدو أنك تنضجين
لتقفز عليه وتحضنه ليضحك عليها وهو يبادلها: هذا بفضلك أخي العزيز
جان من خلفهم بصدمه: واو يبدو أني أتيت في توقيت غير مناسب، لا أحب اللحظات المؤثرة قلبي رقيق لا يتحمل.
أرن بضحك عليه: ياه لماذا أنت هنا.
جان بمرح: أتيت لألعب مع حبيبتي ماريا.
ماريا بفرح: حقا!
ليومأ لها جان، لتغادر الصغيرة لتبحث عن لعبتها
ليقترب جان منه: أخبرتني خالتي بما حدث فجائت أراها والعب معها
ليومأ له أرن: كيف حال خالتي؟
جان بضحك: إنه مقلب يا أخي لكي تذهب خالتي لرؤية أمي لا أكثر.
ليومأ له أرن بصمت
ليزيد استغراب جان من صمته ومن هذا الرباط حوله يداه
جان بمزاح: ما هذا يا رجل! لما تلف يداك هكذا؟
أرن بسرعة: لا جان
ولكنه كان أسرع منه سحبه بسرعة لتعتريه الصدمة وهو يحدق بصدمه ليديه ليسحب أرن الرباط سريعا ويعيد لفه قبل أن تأتي ماريا وتراه
جان بصدمه: ما هذا أن يديك مشوهة بشكل كامل يا أرن، هل رأته خالتي؟
أرن: لا أخبرتها أنه لحماية يدي فقط ولن أستطيع نزعه
جان: بالتأكيد لم تصدق ذلك
أرن: اعلم
بعد لحظه صمت...
جان بجديه: بماذا تفكر؟، لماذا أنت صامت هكذا؟
أرن بشرود وهو ينظر إلى السماء: أريد مساعدتك في شيء.
جان باستغراب: ماذا؟

أرن: سأهرب أمي وشقيقتي، أريد لماريا أن تعيش حياه أفضل أن تخرج وتلعب وتفعل ما تريده اعلم ليس هناك ضمان بأن ما خلف السياج سيكون أفضل أم لا ولكن أي مكان سيكون أفضل من هنا
جان بتفهم: ولكن متى ستفعل ذلك؟
أرن بهدوء: في أقرب فرصة
جان بجديه: وماذا عنك
أرن وهو يحرك رأسه نافيا: لا لن أذهب معهم
جان بصدمه: تدرك ما تقول أنت تجعل نفسك كبش فداء
وقبل أن يجيب أرن دخلت الصغيرة لتمضي الليلة في اللعب والضحك ولكن كل شخص بداخله تفكير عميق من يفكر في كيف سيجعلهم يغادرون المكان نحو عالم أفضل ومن يفكر في جنون صديقه وكيف عليه أن يساعده... ليمضي يوم آخر في ليالي الحزن اللامنتهي...
_في اليوم_
أرن بابتسامة وهو يحتضن والدته: صباح الخير يا حبيبتي
مونتانا بحب: صباح الخير يا صغيري... لتصمت لحظات لتكمل بندم... اسمع أرن أنا آسفه بشأن..
ليقاطعها بابتسامة: لست أنا يا أمي، تحدثي معها ستتفهم فأنت في النهاية ستظلين والدتها وأنت تفهمينها أفضل من أي شخصا، تصالحا حينما أعود، و من فضلك أعدي لنا الطعام المفضل للجميع كمكافا حسنا.
مونتانا بحب: بالطبع سأفعل... ليسير أرن اتجاه غرفه ماريا لتوقفه مونتانا... أرن أشكرك
ليبتسم لها بحب ليذهب ليحتضنها: وأنا أيضا أشكرك على وجودك من أجلنا أمي سأذهب لماريا ثم سأغادر.
لتومأ له ليذهب إلى شقيقته طرق الباب ثم دخل الغرفة...
أرن بابتسامة: ماذا تفعل صغيرتي؟
لتذهب ماريا لتحتضنه وتمسك يده تدخله لتغلق الباب: صهه أني أحضر هدية لأمي لاعتذر لها.
أرن بابتسامة: أريني سريعا.
لتذهب نحو فراشها وترفع الغطاء وتجلب ورده مصنوعة من أوراق الأشجار
أرن بانبهار: واو يالا جمالها... ليكمل بحزن مصتنع... أليس لي بواحدة؟
ماريا بحماس: لا لا أنتظر.
لتجلب له واحدة جميلة أعجبته بشدة.
أرن بإعجاب: يبدون أننا نملك فنانه في منزلنا

ماريا بنفي: لقد صنعها جان
ليضحك أرن عاليا لتضحك معه الصغيرة وهي لا تعرف سببضحكه، ليتوقف بصعوبة عن الضحك
أرن بأنفاس متقطعة من الضحك: حسنا سأرحل الآن
ليقبل رأسها ويحتضنها ليرحل إلى عمله...
_في القطاع الثالث، القسم الثاني_
أرن بابتسامة: صباح الخير يا أنطوان
أنطوان وهو يبادله الابتسامة: صباح الخير
ليذهب كل منهم إلى عمله، ليقف أرن في المكان المحدد لهوبقي ينظر إلى الحديد أمامه وهو يفكر ليراه أحد الجنود ...
الجندي بحزم: أنت أبدا العمل وإلا ستعاقب علي هذاالتأخير
أرن هو يتلوى في وقفته بتصنع: احتاج أنا أذهب للقضاءحاجتي يا سيدي.
الجندي باشمئزاز: حسنا أذهب.
ليغادر في خطوات سريعة وذهب إلى مكان ثم عاد سريعا وبدافي العمل
أحد العامل بتفاجأ وهو يضرب عامل : يا يا أنت انظر ماذايفعل هذا الفتي.
العامل 2 بصدمه: أيريد قتل نفسه، ألا يعلم أن استخدامالأدوات محظور.
العامل 1 بتفكير: ولكنها أيضا لا تعتبر أدوات.
العامل 2 بعدم فهم: ماذا تقصد؟
العامل 1 وهو يضع يده أسفل ذقنه: عندما تفكر بالفعل لواستخدم مطرقة فهكذا سيخترق القواعد ولكنه هنا أستخدم حجرا فهكذا لم يخالف القواعدلأنهم لم يحظروا ذلك أيضا وبدل الماسك استخدم الحديد الذي سيعمل عليه وهذا أيضاليس بخرق لهذا هذا الفتي يسمي...
العامل 2 بشرود: إنه حقا معركة الموت.
العامل 1 وهو يضرب رأسه: ماذا تقول كنت سأقول إنه ذكي.
العامل 2: ألا تعلم أن اسمه أرنستو لقد كان حديث القسمحينما انتقل إلى هنا، وبما فعله الآن فإنه يعتبر تحديا للسلطات وهذا يعني معركةحتى الموت وهذا معنى اسمه.
العامل 1 بتفكير في حديثه: حقا
ليومأ له...

عالم آخرWhere stories live. Discover now