عالم آخر

part 10

بابتسامة مرعوبة وهو يقول بهمس لنفسه: إذا خرجت حيا من هذا المكان.
الجندي بصوت مرعب: ماذا ليكمل تفعل هذا ليس موقعك أيها الجندي أنت من المجموعة الشرقية.
جان (الجندي) بشجاعة مزيفة وهو يحاول أن يخرج صوته طبيعيا: هناك مشكلة في الجهة الشرقية والقائد أخبرني أن أخبركم وأجعلكم تتوجهون جميعا إلى الجهة الشرقية للدعم.
الجندي بشك: لماذا أحدث شيئا للعملية ،ولماذا وجهك ملء بالطمي هكذا؟...
جان بصدمة وهو يحاول أن يبدو طبيعيا ليضحك بتصنع وشفتاه تهتز برعب وهو يضرب الجندي على كتفه بمزاح: فقط كنا نمزح أنا والباقون وسقطت في الطمي لا أكثر
ليغير نبرته للجدية والصرامة: الوضع عاجل فيبدو أن أحد الأطفال قد فر ويجب الإمساك به والجهة الشرقية مساحتها كبيرة.
الجندي: حسنا
ليرفع صوته عاليا: أيها الجنود تجمعوا سنتجه إلى الجهة الشرقية.
وبالفعل بدوا التحرك...
الجندي لجان: ألن تأتي معانا
جان بجديه: سأغتسل لا يجب أن يراني القائد هكذا
ليومأ له الجندي، ليتحرك بعيدا باتجاه البحيرة وحينما ابتعدت مساحة كافية ليبطئ في خطواته جان بصدمة وهو يضرب فمه: ماذا تقول... ماذا تقول سقطت في الطمي أهذا حقيقي وغير ذلك تضرب الرجل علي كتفه اللعنة عليك جان، اللعنة عليك أنت الآخر أرن ستكون سبب موتنا، كيف أستمع إلى ذلك الأبله.
لينخفض ويغسل وجهه جيدا لينظر إلى انعكاسه في الماء وهو يتذكر...
= فلاش باك ١ =
لينخفض أرن وأمسك الطمي ليقترب من جان...
جان بصدمه: ماذا تفعل؟
أرن وهو يلطخ وجهه ويتحدث بسخرية: بالطبع لا تريدهم أن يعلمون من أنت ومن أي قرية ويقتلون...
جان بمقاطعه: وو على رسلك يا رجل حسنا كفي
بعدما انتهى أرن... وقف يتفحصه لكي لا يتم الإمساك به.
جان بجديه: ماذا بعد ذلك، سأجعلهم يتوجهون إلى الجهة الشرقية.
أرن: ستقابلني في الجهة الشمالية ستذهب من عند البحيرة لا تسلك طريقا آخر.
جان بصدمه وهو يهز رأسه برعب ليصرخ عاليا: ماااااااذااااا
ليتدارك الوضع ليخفض صوته: أجننت أم تريد قتلنا، الجهة الشمالية مآوي الكائنات الشرسة.
ليجلس أرضا وهو يردد: لا أستطيع لا أستطيع لن أكمل لا تمزح إذا لم نقتل بالتأكيد الحيوانات الشرسة لن تتركنا...
أرن بهدوء وهو يجلس بجانبه: سنخبأ الأطفال هناك جان
جان بصدمه أخرى: ماذا أتريد قتلهم اجعلهم مع الجنود على الأقل سيكونون على قيد الحياة.
أرن بهدوء: جان تتذكر عندما أوكلتك بمهمة.
= فلاش باك ٢ =
جان بملل ونعاس: جعلتني أنتظر كثيرا، لماذا جعلتني أستيقظ مبكرا هكذا أهناك شيئا؟
أرن بصوت منخفض وهو يحثه أن يسير معه حتى لا يشك أحد في شيء: اهدأ، اليوم...
ليقف جان ويقول بجدية: أنت جاد؟؟
أرن وهو يتجاهل كلامه: تعلم ما يجب أن تفعله، يجب أن أرحل الآن، احذر إلا تمسك...
ليكمل بضحك: لست مسئولا أن أمسك بك
جان بغيظ: يا حسنا... ليدفعه بغيظ... اذهب اذهب قبل أن أتهور
لتصدع ضحكه أرن في الأرجاء: حسنا إلى اللقاء...
ليرحل ارن الي العمل...
= نهايه الفلاش باك ٢ =
جان وهو يومئ برأسه: نعم أخبرتني أن اعطيك خريطة للغابة وأراقبها لنصنع الفخاخ ولكننا لم نفعل أنت أخبرتني سنفعل بعد يومين ولكن لم نفعل.
ليومأ أرن برأسه: أنا فعلت، ولكن في الجهة الشمالية لأنك أخبرتني أنها الجهة الوحيدة المحاطة بسياج ولا يدخلها أحد إذا فهي طريقنا الوحيد لأنقاذ هؤلاء الاطفال جان بصدمه: تكذب، فعلت من دوني؟! غير ذلك أنه انتحار يا صاح لا يمكننا فعلها.
أرن بحزم: ستأتي إم لا في كلتا الحالتين سأذهب معك أو بدونك.
ليغادر تاركا إياه، يفكر ماذا سيفعل الآن ولكن في النهاية استسلم للأمر
= نهاية فلاش باك ١ =
جان بغيظ: أعي ماذا أفعل، أحب ذلك الوغد
ليتسم بحنو أخوي وهو يتحرك باتجاه الجهة الشمالية
-في الجهة الشمالية –
ينظر أرن بحزن لما يحدث أمامه هؤلاء الأطفال الصغار وتلك السلاسل الحديدية التي تلتف حول أيديهم الصغيرة بقوة، وضحكات هؤلاء الجنود وصوت ضحكاتهم تتزايد مع تزايد صراخات هؤلاء الصغار، ليتحرك ببطء ويتخطى السياج ليخطبأ خلف إحدى الأشجار في انتظار تلك اللحظة اللحظة المنتظرة...
__عند الجنود__
القائد وهو يوقف الفرقة: لنسترح هنا الآن ولنتحرك في الصباح
جميع الجنود: أمرك أيها القائد
ليقيدو الأطفال في إحدى الأشجار ويرحلون ليتناولو الطعام، ليتحرك أرن ببطء نحو الأطفال وعندما أصبح علي مسافة قريبة منهم توقف وبدا في رمي أحجار خفيفة نحوهم إلى أن لاحظه أحد الأطفال ليشير أرن له أن يخبر الباقي ويبقون هادئين ليومأ له الصغير ليبتسم له أرن ابتسامة صغيرة محاولا طمئنته، ليقترب من الجندي المسئول عن حراستهم ليكمم فمه ويسحبه بعيدا وبعد قليل يعود لهم
أرن بصوت منخفض: سنخرج من هنا معا، سأعيدكم إلى عائلتكم.
إحدى الفتيات الصغار بشهقات بسيطة وعدم تصديق: أحقا ستفعل ذلك!؟
أرن بخشاشة من الدموع وهو يحتضنها: نعم سأفعل يا صغيرتي، ستلعبين مع الأطفال الآخرين وستبقي دائما مع والديكي.
أحد الفتيان بسخرية وفقدان أمل (ماثيو): لا تصدقي ما يقوله إن نجونا من هنا لن يسمحوا لنا بالعيش.
أرن بحذر وهو ينظر حوله: لنتكلم فيما بعد، لينظر إلى الصغير... حينها سأثبت لك أنني لا أكذب.
ليبدأ في فك قيدهم واحد فالآخر كانوا ثمانية أطفال ليتحركوا بخفة وخلفهم أرن يحمل ثلاثة أطفال منهم حتى وصلوا إلى السياج
الطفل ببكاء: ماذا سنفعل الآن، أين سنذهب الآن
لينزل أرن الأطفال من بين يديه وعن ظهره...
ليحمل الأطفال واحدا فالآخر ويجعلهم يعبرون السياج...
الطفل برعب وهو يتراجع للخلف: لا لا أتريد قتلنا لقد سمعنا أنها أنها الجهة المحرم علي أحد دخولها لينظر إلى الباقين... إنه يريد قتلنا جمعيا

ليخاف الجميع ،ويرفضون التحرك محاولين عبور السياج مرة أخرى
أرن في محاولة لتهدائتهم: اهدوا يا صغار لا تقلقو أن عائلتكم ينتظرون علي الجهة الأخرى وهذا أسرع طريق لنصل إليهم.
ليتكلم الطفل الأول الذي تواصل معاهم في البداية: أنا لا أريد أن أبقي هنا أريد رؤيه أبي وأمي وأختي لذلك يجب أن أذهب معه، أنا أثق به.
ليومأ الأطفال ويبدون في التحرك ليصلوا إلى شجرة عملاقة ليسرع أرن في رفع تلك الأغصان لتظهر فتحة كبيرة ليحرك أرن الأطفال ويدخلهم ويدخل خلفهم.
أرن بهدوء: أريد منكم أن تبقوا هنا حتى آتي إليكم حسنا، لا تصدرون صوتا حسنا.
ماثيو بأمل: أحقا يمكننا الخروج من هنا؟
ليبتسم أرن لهم وهو يفتح زراعية: سأخرجكم مهما كان الثمن، ستلعبون مثل باقي الأطفال ستخرجون وتركضون ولن يمنعكم أحدا.
ليبتسم الأطفال وهم يحتضنوه بقوة...
أرن: سأرحل الآن... ليكمل بتحذير... لا تصدروا صوتا حسنا
ليومأ الجميع، ليخرج ويغطي الفتحه مثلما كان ليتحرك بعيدا عنهم بقليل ليسمع اصوت عالية لتجحظ عيناه فهو لم يتوقع أن يكتشفون المكان بتلك السرعة ليختبا في أحد الجحور الأرضية
__عند الفرقة__
الجندي بعدما افاق ذهب اليهم سريعا ليتحدث بصوت متقطع: أيي... ها... أيهاا... القائد
ليقف القائد سريعا: ماذا حدث؟
ليشير الجندي إلي مكان الأطفال، ليسرعو جمعيا إلي هناك
القائد بغضب وهو يمسك تلابيب ملابسه: تحدث أين الأطفال
الجندي بخوف: لا أعرف ولكن هناك شاب آتي
القائد بمقاطعة بغضب: ماذا كيف تسمح لهذا أن يحدث الأ تعلم العواقب أيها الحثالة
الجندي بخوف: سيد...
القائد مقاطعة بصوت جهوري: تفرقوا وابحثوا عنهم يجب أن نجد هؤلاء الأطفال مهما حدث، تعلمون العواقب... ليصرخ في أخر حديثة... فهمتم
الجنود بصوت مرتفع: فهمنا
ليبدأ كل ثلاثه جنود في التحرك معا والبحث عنهم...