«الفصل الثالث عشر»

1.2K 99 107
                                    




ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.....







انتشرت الغيوم في السماء إستعدادًا للبدء في هطول المطر وإفساد ذلك الطقس الدافئ الذي لطالما أحبته.
كانت تجلس على سريرها تراقب من النافذة إمتداد أغصان الأشجار التي تتحرك بفعل الرياح.
بينما وجهها تورم تمامًا من شدة البكاء ولم تنهي ما يترتب عليها من دراسة لإمتحان الغد.

رمت بالمراجع بعيدًا وهي تقول بحنق: أكره الدراسة كم أتمنى أن تنفجر المدرسة الكريهة.

تنهدت أختها الكبرى بقلة حيلة ثم هزت رأسها يمينًا ويسارًا من حال شقيقتها التي تبكي كل ليلة إمتحان عوضًا عن مراجعة دروسها.

_ حتى أمنياتك سخيفة، لما لا تصمتي وتكملي دراستك؟..هذا عامك الآخير في المدرسة عليك أن تحظي بعلاماتٍ مرتفعة من أجل القبول الجامعي.

_ أتعنين أنني سأدرس الجامعة أيضًا؟..

قالت الأخرى بوجهٍ شاحب لتتجاهلها شقيقتها الكبيرة فهي قد عزمت أمرها عليها إدخالها للجامعة ولو إضطرت أن تجرها كل يومٍ من شعرها لها.

تنهدت وهي تعود لمراقبة كتابها العزيز.
لديها أختٌ ثرثارة لا تصمت أبدًا واليوم لم تسمح لها بقراءة ما بداخل كتابها هذا.

ابتسمت بهدوء تضمه لقلبها وفكرت كم أنها اشتاقت لبطل هذا الكتاب.
لو أنها تمتلك فرصة التحدث إليه أو الإقتراب منه لما يتجاهلها هكذا ؟.. هو حتى لا يبدو عليه أنه يعلم بوجودها!..

كم أنها فكرت مرارًا بأن تلفت نظره لها أن تسعى لسلب قلبه وعيناه ولكنه ببساطة لا يهتم، ليس لكونه يتعمد ذلك ولكنه لا يراها من الأساس لديه فاتنته الخاصة التي يقولون أنها سلبت عقله وقلبه.

زفرت بانزعاج: أرينا هل أبدو قبيحة؟..

رفعت أرينا عيناها نحو أوديت المستاءة وهزت رأسها بقلة حيلة، لو تعلم الأخرى مدى صعوبة الإمتحان الذي ينتظرها لما سألتها هذا السؤال السخيف، لذلك وجدت نفسها تقول بحقارة: جدًا..

المسارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن