«الفصل الحادي عشر»

1.4K 105 76
                                    




ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.....

ما بين ضجيج صوت الماء في البحيرة وأصوات الحيوانات كان هنالك عزفٌ هادئ في المكان وصوت رجلٍ عذب يغني بنبرة عالية، رغم أنها أيقظتني من نومي الهادئ إلا أنني أحببت كثيرًا تناغم الأصوات هنا.

بعد قيامي بروتيني الصباحي وقفت أنظر لنفسي في المرآة، لقد مررت بيومٍ عصيبٍ بالأمس ظننت أنني سأنام باكية ووحيدة ككل الليالي التي مضت لم أتخيل أنها كانت الأخف من بين كل ما مررت به.

ابتسمت بهدوء أحدث نفسي: ما بي لما أشعر بكل هذه الراحة؟..

لم أنعم بنومة هادئة كهذه منذ أن كان مايلز معنا.
خرجت من الغرفة أمشي ببطء فلا زال جسدي منهكًا من ضربات ذلك الوغد.

ترى ما الذي حل به بعد ذهابنا، رأيت وجهه ينزف كثيرًا هل استطاع العودة يا ترى؟..
أخشى أن ينتقم من أرون فهو حقودٌ للغاية وإن أخبر داوسن بما حدث فلن يمضي الأمر دون أن يثأر لصديقه.

نزلت الدرج متجهةً نحو مصدر صوت الغناء وخرجت للشرفة التي جلسنا بها بالأمس، إرتفع حاجباي قليلًا عندما وجدت صديق أرون مارتن يعزف على القيتار ويغني بينما المدهش هنا أن أرون كان واقفًا عند نهاية الدرجة وينثر بعض البسكويت للبط والدجاج، بالأمس وحسب كان يريد قتل تلك الدجاجة السوداء ما الذي تغير؟..

بتُ متأكدة أن رجلٌ منفصم.
رفع عيناه منتبهًا لي ثم نفض يده من بقايا البسكويت وتوجه نحو الركن صغير في أقصى يسار الشرفة.
ابتسمت باستغراب: تطورٌ جميل متى حسنت علاقتك مع تلك الدجاجة؟..

رمقني بطرف عينه للحظات قام فيهن بغسل يده جيدًا ولم يجبني ثم تحرك نحو الطاولة قائلًا ببرود: لقد فاتك إعترافها لي بحبي.

هذا الأحمق إلى ماذا يرمي؟..
قطبت حاجباي بغضب وابتسمت بامتعاض: يا للروعة لقد إتضح أنك تحبها أيضًا!..

المسارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن