«الفصل العشرون»

1.4K 111 76
                                    


ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.....










لا تعلم كم مر من الوقت وهي تقوم بعد كل بتلة تسقط من الورود التي تقوم بجمعها في باقةٍ للبيع، أعدت طلبيات الزبائن وباقات العرض للمتجر وانتهت من أشغالها ولم ينتهي وقت الدوام بعد.

تنهدت بثقلٍ شديد وهي تجمع تلك البتلات في كيس القمامة الكبير ثم فتحت هاتفها لتتفحص الاشعارات، لم تجد أي رسالةٍ أو إتصالٍ منه وقد مر على عيد ميلاد ماريا ما يقارب الاسبوعان، أيعقل أنه لم يتأثر بها وهي فقط من تظن أنها نالت منه.

شعرت برغبة البكاء تنتابها فقد اشتاقت له كثيرًا وهو لا يبدو أنه يفكر بها من الأساس.

لاحظت زميلتها في المتجر العبوس المسيطر على وجهها الجميل فتساءلت بفضول: أشعر بأن لهذا الاستياء المصاحب لك علاقةٌ برجلٍ ما.

نظرت لها أوديت بانزعاج: أحاول نسيانه لا تذكريني رجاءً.

_ عجبًا، من هذا الذي يحزن فتاةً بجمالك؟..

ألا يجدر بها طرح هذا السؤال أمام ذلك الأعمى الذي لا يقدر حبها له، أكان ذنبها الوحيد أنها أحبت رجلًا بسوءه، كيف ستنساه فقلبها لا يستمع لها بل لا يزال منغمسًا بهذا الحب الذي تنعته أختها بالمقرف ولا يأبى التوقف عن الشعور به.

مر النهار وهي منغمسة بتفكيرها به، حتى شارف الدوام على نهايته أصدر جرس المتجر صوتًا دل على دخول أحد الزبائن له، وقفت متأهبة هي وزميلتها استعدادًا لتلبية طلبات الزبون وقد تسمرت في مكانها تنظر للذي دخل بعينان متسعة.
طيلة اليوم كانت تفكر به كانت تظن أنه قد نسي أمرها، كيف يظهر أمامها الآن بهذا الشكل المفاجئ؟إرتفعت نبضات قلبها بشدة وهي تراه يتقدم  في بدلةٍ بنية لاقت كثيرًا به،شعرت أن رائحة عطره طغت على رائحة الورود التي في المكان وأن وجوده إمتص كل الهواء هنا.

وجه عيناه الرمادية لها حيث كانت تقف بين كل هذه الورود بوجهٍ محمر والصدمة باديةٌ عليه، شعر بالرضا عندما لاحظ ارتفاع وتيرة أنفاسها وقد تعمد تجاهل التقدم نحوها  ووقف أمام زميلتها قائلًا بنبرة باردة: إن أمكن أريد باقة من الورود البيضاء وبسرعة من فضلك.

المسارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن