«الفصل السابع والعشرون»

1.5K 129 98
                                    





ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

اللهم بردًا وسلامًا على أهلنا في فلسطين اللهم أعزهم وانصرهم على من عاداهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل، لا تنسوهم بالدعاء رجاءً
........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍












سكونٌ مزعج كان يعج في المكان باستثناء صوت المطر الذي يتساقط على نافذة الغرفة العملاقة.
إلتفت بمعطفها الأحمر وعيناها العسليتان مثبتتان على قطرات المطر التي تنزلق على الزجاج تنهدت بانزعاج فبدت ملامحها مشتدة بفعل غضبها.لقد أتت مع والدها إلى منزل أناسٍ غرباء وذهب مع سيد المنزل تاركًا إياها تجلس بمفردها في هذه الغرفة ذات السقف العالي.

نظرت إلى النافورة من النافذة فقد كانت مضخاتها ضخمة للغاية والتماثيل العملاقة موزعة حولها وتمنت لو أن المطر لا يهطل لتمكنت من رؤية تدفق المياه منها والاستمتاع بصوتها.

نظرت من حولها إلى المنزل باعجاب: قد لا أمانع أن أعمل خادمة هنا ثم أطيح بابن سيد هذا المنزل واجعله يتزوجني واستولي على ثروته.

ابتسمت ضاحكة على أفكارها السخيفة وفكرت أنها ليست محبوبة من قبل الطرف الآخر فهي لا تجيد التعامل معهم وحده مايلز شقيقها الذي تتعامل معه ولم تجد رجلًا بلطفه فهي واثقة أنها لن تستطيع التعامل مع رجلٍ فظ بعد كل الاحتواء الذي نالته من شقيقها.

شعرت بالملل فوالدها لم يأتي منذ اربعين دقيقة وهو الذي أخبرها أنه سيستغرق عشر دقائق ويعود لها.

خرجت من الغرفة تراقب الممر بفضول فوجدت أنه هنالك الكثير من التفرعات والغرف به ونست من أين أتت مع كبيرة الخدم بالتحديد، فهمست باحباط: لقد ضعت لا محالة.

على الجانب الآخر من المنزل كان يقف عند الخزنة الكبيرة يقلب الأوراق بين يديه ناظرًا لها ببرود.

زم شفتيه برضا ثم طوى الأورق وحشرها داخل معطفه الأسود ونطق بفتور: يفترض أنكِ في آخر أيامك ألن تشعري بالندم وأنتِ تطعنيننه من جديد؟..

المسارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن