المسار

«الفصل السادس والثلاثون»

ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرا

اللهم بردًا وسلامًا على أهلنا في فلسطين اللهم أعزهم وانصرهم على من عاداهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل، لا تنسوهم بالدعاء رجاءً
........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

كان نهار الأمس من أكثر الايام الشاقة التي مرت علي.
أرهقت تمامًا به، شعرت أن ضغط سنواتٍ مضت هاجمني بالامس وأنفجر ، لقد قضيت ليلتي كلها في البكاء لم ينم أرون بسببي ولم يقل كلمة تركني أبكي كما أريد دون أن يرحل.
باستثناء أنه كاد أن يقتلني عندما رفضت تناول الكمية الكبيرة التي أحضرها نورمان إلى المشفى من الفواكه والطعام.
حتى أنه جاء بعصير وحساء فيكتوريا وبعض خبزها، فسألت أرون ما إن كانت علاقته تحسنت بها ولكنه تجاهل سؤالي.

لا يبدو لي أنه سينسى ما قمت بفعله، إنه فقط يصمت متجنبًا انهياري أكثر، ولكنني وددت لو تحدث بالأمس لكنت أفرغت كل الثقل الذي بداخلي وبدأ نهاري ببدايةِ جديدة.

تنهدت أشعر بالاستياء فقد استيقظت ولم أجده بجواري، وعوضًا عنه وجدت أوديت قد جاءت ومعها كميةٌ أخرى من الطعام ظلت تشتمني لأنني رفضت تناولها كلها.

ابتسمت ألاعب صغيرها الذي يشرب من علبة لبن الفروالة وأنا أنظر لأويت التي تهتف بحماس: يا الهي أرينا إنني سعيدة، لا ينقصني شيءٍ الآن جميعكم حولي وقد انتهى هذا الكابوس آخيرًا.

تلآلآت الدموع في خضراوتيها: أشعر أن كل شيءٍ سيعود لما كان عليه قبل وفاة أمي.

رغم حقدي الشديد عليها في البداية إلا أنني أفهم الآن أن هروبها بهذا الصغير يستحق العناء.
أرغب في منحه حياةً جميلة بعيدًا عن الماضي، ابتسمت لها وقلت بهدوء: أنا سعيدة لأنا مايلز الصغير بصحةٍ جيدة، والكبير كذلك أيضًا.

أردفت أتنهد بحماس: هيا، لنذهب له..

اخبرتني أنها أحضرت لي هاتفي وحقيبتي الشخصية وبعض الملابس فاستعنت بحمام الغرفة لأستحم، ثم أتت الطبيبة لتفحص ضغطي وأذنت لي بالخروج من بعد ذلك.