«الفصل السادس والعشرون»

1.6K 127 118
                                    



ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرا

اللهم بردًا وسلامًا على أهلنا في فلسطين اللهم أعزهم وانصرهم على من عاداهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل، لا تنسوهم بالدعاء رجاءً
........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

كنت متوترة ومرعوبةً إلى حدٍ كبير، ومع هذا الذهول والاستغراب لا يزالان يعتريانني من هذا الرجل المسمى بمارتن.

كان هادئًا إلى حدٍ كبير ويبتسم لكل من يمر من قربنا ويستفسر من مرافقي المرضى عن أحوالهم، ولعب مع طفلةٍ صغيرة بعد أن خرجت من قسم الطوارئ إثر وقوعها من فوق السرير أثناء نومها.

لم أرى شخصًا ببروده في مأزقٍ كهذا سوى أرون!..أذكر كيف تصرف مثله في مرض السيد غيلبريت! ولكن الاختلاف الوحيد هنا أن أرون كان وغدًا ويغازل الفتيات على عكس مارتن لم أره يتصرف بحقارةٍ على الإطلاق ولم يغازل أي فتاة.

إتكأت على الحائط ورائي استرجع ذكرى ذلك اليوم، كنت خجلة من فكرة زيارة دانييل بعد أن وقع والده أثناء تقديمه لي، تلك كانت أكثر المواقف إحراجًا في حياتي.

بعد أن استعلمت عن مكان قسم العناية الفائقة حيثما يوجد والدهما هناك، ذهبت بخطواتٍ مترددة إليهم ووقفت في نهاية الممر أراقب الوضع بارتباك.

كان دانييل جالسًا يبكي بشدة حتى أن كتفاه كانا يهتزان من شدة البكاء، بينما يقف أرون على الحائط ساندًا ظهره إليه ويعبث بهاتفه والممل باديًا على ملامحه.

رأيته يرفع عيناه عن الهاتف ناظرًا لشقيقه بانزعاج وأذكر أنه همس بحدة: إن لم تتوقف عن البكاء فسأحجز لك بالغرفة المجاورة له.

أردف وهو يرفع قدمه ليسندها على الحائط أيضًا: طفلٌ أحمق.

أذكر إنني تراجعت إلى الوراء تحسبًا من نشوب شجارٍ بينهما وقررت العودة إلى المنزل عوضًا عن أن يسبب ظهوري في مشكلة أخرى لدانييل ولكنني عدت لأتقدم عندما رفع دانييل عيناه نحو أرون بانزعاج ولكنها وقعت علي.

المسارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن