[ 00 ]

346 18 47
                                    

" تُرَاوِدُنِي الكَوَابِيس ، لا أستَطِيعُ أن أُصَدِقَ أنَنِي عَلَى قَيدِ الحَيَاةِ حَتَى الآن ، مَا رَأيتُهُ يَفُوقُ مَا أستَطِيعُ تَحَمُلَهُ وَمَا أزَالُ أشعُرُ بِالذَنب ، إنَهُم يُرَاقِبُونَنِي وَلا أستَطِيعُ ابلَاغَ الشُرطَةِ لِذَا أتمَنَى أن تُسَاعِدِينَنِي . "



طَالَعَت مَاتِيلدَا البَرِيدَ الالكترُونِيَ المُرفَقَ بِصَوَرٍ للشَخصِ المُستَهدَفِ بِعنَايَةٍ قَبلَ أن تُقفِلَ جِهَازَهَا بِسُرعَةٍ لِأنَ زَوجَهَا قَد عَادَ مِن عَمَلِهِ ، وَقَد تَقَدَمَ نَحوَهَا بِخِفَةٍ وَسُرعَةٍ مُعَبِرَاً عَن اشتِيَاقِهِ لَهَا وَعَانَقَهَا بِقُوَةٍ بَينَمَا يَنسِجُ فَمَهُ الكَلِمَاتِ الاتِي تُعبِرُ وَتُؤَكِدُ عَلَى لَهفَتِهِ لَهَا وَتَوقِهِ لِكُلِ مَا يَخُصُهَا .



وَعَلَى الرَغمِ مِن أنَهُ مُتعَبٌ إلَا أنَهُ دَفَعَ ببِقَايَا قُوَتِهِ جَسَدَهَا اللَيِنَ نَحوَ السَرِيرِ وَاستَلقَى فَوقَهَا لِتَبَدَأ اعتِرَاضَاتَهَا مُجَدَدَاً



-أنتَ تَبدُو مُتعَبَاً ألَا يُمكِنُنَا فَقَط تَخطِي اللَيَلَة ؟



-سَأوَدُ حَقَاً ذَلِكَ عَزِيزَتِي لَكِنَنِي لا أستَطِيع ، أرغبُ بِأن أستَطِيعَ حَملَ ابنِي قَبلَ أن أشيخ



-لَكِن ...



-اهدَأي لَيسَ لَدَينَا الكَثِيرُ مِنَ الوَقتِ بِالفِعل




والتَهَمَ شَفَتَيهَا قَبلَ أن تَرُد .





وَكَانَ يَنظُرُ نَحوَ البَرِيدِ بِانزِعَاجٍ وَيَنظُرُ للشَاشَةِ التِي تُظهِرُ صُورَتَهَا وَهِيَ مُستَلقِيَةٌ عَلَى السَرِيرِ فِي غُرفَتِهَا ، وَزَفَرَ بِغَضبٍ أنفَاسَهُ وَهُوَ يُفَكِرُ بِاحتِمَالِيَةِ نَجَاحِ هَذِهِ الصَحَفِيَةِ بِتَتَبُعِهِ لاحِقَاً ، فَأرَادَ أن يَبحَثَ فِي أمرِهَا .

The Soulحيث تعيش القصص. اكتشف الآن