-جِيندَا تَرَاجَعِي
صَرَخَ سَان عَلَى جِيندَا التِي كَانَت مَصدُومَةً للغَايَةِ بِمَا تَرَاه ، لَيسَ طَبَعَاً الرُوحُ المُسرِعَةُ بِاتِجَاههَا وَإنَمَا عَينُ سَانِ اليُمنَى وَالتِي أُزِيلَت عَنهَا الرُقعَةُ تَمَامَاً ، وَبَانَت عَينَهُ التِي لاطَالَمَا أخفَاهَا عَن الجَمِيعِ ، وَكَانَت بِالنِسبَةِ لَهَا لُغزَاً مُحَيِرَاً ، فَقَد كَانَت تُفَكِرُ كَثِيرَاً بِشأنِ تِلكَ الرُقعَةِ وَمَا يَختَفِي تَحتَهَا .
وَحَسنَاً هِيَ تَرَاجَعَت بِالفِعلِ مُبتَعِدَةً عَنِ الرُوحِ تِلك ، فَصَحِيحٌ هِي تَرتَدِي العَدَسَاتِ التِي تُخفِي لَونَ عَينَيهَا المُرعِبِ عَنِ العَالَم ، وَلِكِنَ تِلكَ العَدَسَاتِ المُلَوَنَة لا تَمنَعُ عَنهَا الرُؤية ، تَستَطِيعُ الرُؤيَةَ بِوُضُوح .
وَاجتَاحَتهَا مَشَاعِرُ مُختَلَطَةٌ وَهِيَ تُرَاقِبُ سَان يَطرَحُ تِلكَ الرُوحَ أرضَاً وَيَغرِسُ فِيهِ سَيفَاً بَدَا لَها مَلعُونَاً بِسَبَبِ تِلكَ الهَالَةِ السَودَاءِ التِي تُحِيطُه .
اذ كَانَت سَعِيدَةً لأنَهُ يُشبِهُهَا ، وَهَذَا يَعنِي أنَ لا حَوَاجِزَ سَتَمَنَعُ حُبَهُمَا هَذَا ، وَرَاحَت ابتِسَامَةٌ صَغِيرَةٌ تَنمُوا عَلَى شِفَاهِها عِندَمَا تَقَدَم سَان بِاتِجَاهِهَا وَقَد اعتَلَت وَجهَهُ أَمَارَاتُ القَلَق .
-جِيندَا هَل أنتِ بِخَير ؟
-أجَ..أجَل
-ادخُلِي للمَتجَر ..وَ سَنَتَحَدث لاحِقَاً
قَالَ وَأسرَعَ مُغَادِرَاً المَكَانَ بَينَمَا دَخَلَت الأخرَى نَحوَ المَتجَرِ بِابتِسامَةٍ عَرِيضَة .
-وويونغ لَقَد تَخَلَصتُ مِن أحَدِهِم ، الأخرَى قَد هَرَبَت غَربَاً
قَالَ سَان الذِي اتَصَلَ بِوويونغ يُخبِرُهُ بِالوَضع ، لِيَرُدَ الآخَرُ بِأنَهُ فَهِمَ وَهَاهُوَ يَنطَلِقُ مُسرِعَاً نَحوَ الغَرب حَيثُ هَرَبَت الرُوح ، حَسَنَاً فِي الوَاقِع كَانَت هَذِهِ مُهِمَةَ سَان و وويونغ فِي العِصَابَة ، حِمَايَةُ الأعضَاءِ مِنَ الأروَاح .
اذ انَ الأروَاحَ لَن تتَوَانَى عَنِ الأخَذِ بِانتِقَامِهَا مِنَ الَذِنَ تَسَبَبُوا فِي هَلَاكِهَا وَعَلى رَأسِهِم هُونغجُونغ ، اذ أنَ عَمَلَ مِينغِي يَقتَصِرُ عَلَى احضِارِ النِسَاء ، واستِخرَاجَ الأعضَاءِ مِنَ الجُثَثِ التِي يُحضِرُهَا هُونغجُونغ ، والتِي غَالِبَاً مَا يَكُونُ هُوَ المَسؤُولُ عَن قَتلِهِم ، جَنبَاً لِجَنبٍ مَعَ القَاتِلِ المَأجُورِ المُفَضَلِ لَه ، بَارك سُونغهوَا .