-أنَا خَارِجٌ عَزِيزَتِي
قَالَ قَبلَ أن يُلقِيَ نَظرَةً عَلَى التِي كَانَت تُهمهِمُ بِانزِعَاجٍ وَهِيَ تَتَفَقَد جَسَدَهَا المُغَطَى بِتلكَ العَلَامَاتِ الغَامِقَةِ التِي تَعُودُ لَه أمَامَ المِرآةِ الطُولِيَةِ التِي فِي غُرفَةِ نَومِ سَان ، وَقَد استَلطَفَ شَكلَهَا تَمَامَاً فَمَا كَانَ مِنهُ سِوَى أن تَوجَهَ نَحوَهَا مُعَانِقَاً ظَهَرَهَا بَينَمَا يَبتَسِمُ بِانشِرَاح
-لَقَد كَانَت لَيلَةً مِنَ الأحلَام جِيندَا ، لا أُصَدِقُ إلَى الآن أنَنِي كُنتُ إلَى جِوَارِك وَبِلَا أيَةِ حَوَاجِزَ مَقِيتَة
وَلَم يَكُن مِنهَا سِوَى الالتِفَاتِ وَمَعَانَقَتِهِ قَبلَ أن تَنظُرَ نَحوَ عَينَيهِ وَتقُول
-لَكِنَكَ لَم تُخبِرنِي ، كَيفَ حَصَلَت عَلَى عَينِكَ هَذِه ؟
-حَسَنَاً لأمرُ مُعَقَدٌ بَعضَ الشَيء ، لَدَينَا هُنَا وَالِدَاي اللذَانِ قَد تُوُفِيَا بَعدَ وِلاَدَتِي بِأيَام واعتَنَى بِي جَدِي وَالدُ أُمِي ، وَوويونغ الذِي تَخَلَى عَنهُ وَالِدَاهُ بِسَبَبِ خَلافٍ بَينَهُمَا وَرَعَاهُ جَدَهُ لأبِيه وَالذِي صُدفَةً كَانَ جَدِي أيضَاً وَبَقينَا مَعَهُ حَتَى بَلَغَ مِنَ العُمرِ عِتِيَاً وَقَبلَ أن يَمُوت أرَادَ تَعَرَضَنَا أنَا وَ وويونغ لِمُضايَقَاتٍ فِي المَدرَسَة وَ وَقتَهَا نَشَبَ شِجَارٌ كَبِير ، بِسَبَبِهِ فَقدتُ عَينِيَ اليُمنَى و وويونغ عَينَهُ اليُسرَى وَلَم نَجِد مَن يُنقِذُنَا مُجَدَدَاً سِوَى جَدِي
-هَل كَانَ جَدُكَ يَرَى الأروَاح ؟
-كَلَا ، كَانَ كُلُ شَءٍ بِخَير حَتَى تُوُفِيَ جَدِي بَعدَ عِدَةِ أشهُرٍ بِسَببِ تَسمُمٍ حَصَلَ بِسَبَبِ الطَبِيبِ الذِي كَانَ مَسؤولَاً عَنِ الحَالَة ، لَقَد كَانَت أوَلُ رُوحٍ نَرَاهَا هِيَ رُوحُ جَدِي ، وَأوَلُ شَخصٍ نَقتُلُهُ لِتَرتَاح هُوَ ذَلِكَ الطَبِيب