لَقَد مَرَّ أسبُوعٌ عَلَى هَذَا الحَال ، كَانَ أسبُوعَاً سَيِئَأً جِدَاً .
اذ كَانَت رُوسِيل تُلَازِمُ الغُرفَةَ وَتحدِيدَاً بَعدَ أن ظَهَرَت تِلكَ الأعرَاضُ الغَرِيبَةُ عَلَى لَونَارَا ، اذ كَانَت تَصرُخُ كَثِيرَاً وَتَقُولُ اصمِتُوا ، رُغمَ أنَ لا أحَدَ فِي الغُرفَةِ عَدَاهَا !!
وَاستَمَرَ وويونغ بِالتَرُددِ أكثَرَ والتَصَقَ بِهَا أكثَر ، وَقَد لاحَظَت أن صَدِيقَتهَا قَد نَمَا اهتِمَامٌ لأجلِهِ فِي دَاخِلِهَا ، لَقَد كَانَت لِتَكُونَ سَعِيدَةً لأجلِهَا لَولَا أنَ مَا يَحدُثُ مَعَهَا يَحُولُ دُونَ ذَلِك ، مَا يَحدُثُ مَعَهَا رِفقَةَ مِينغِي ، عَلَاقَتُهُمَا التِي اتَسَمَات بِالحَسَاسِيَةِ مُؤَخَرَاً .
لَقَد قَالَ أنَهُ مَشغُولٌ قَلِيلَاً ، لَكِنَ قَلبَهَا كَانَ يُخبِرُهَا أنَهُ مَلَ مِنكِ ، وَعَلَى مَا يَبدُو فَإنَ لَونارَا كَانَت مُحِقَةً فِي النِهَايَة ، لَقَد كَانَ شَخصَاً سَيِئَاً ، حَسَنَاً لَيسَ تَمَامَاً ، لَقَد كانَت لُونَارَا تَصِفُهُ لَهَا كَأنَهُ مُجرِم ، أليَسَت تِلكَ مُبَالَغَةً فَقَط ؟
وَبَينَمَا كَانَت غَارِقَةً فِي أفكَارِهَا أثنَاءَ مَشييِهَا فِي الجَامِعَة ، اصطَدَمَت بِفتَاةٍ بِالخَطَأ مِمَا أدَى لأن تَسقُطَ أرضَاً وَبَينَمَا كانَت تُسَاعِدُهَا لِتَستَقِيم ،لَمَحَت اسمَاً عَلَى شَاشَةِ هَاتِفِ الفَتَاة ، لَقَد كَانَت تُهَاتِفُ مِينغِي .
وَاعتَذَرَت آنِفَاً ، وَمَشَت مَسَافَةً قَلِيلَةً بِخُطوَاتٍ ثَقِيلَة ، وَرَفَعَت هَتِفَهَا تتَصِلُ عَلِيه ، غَيرَ أن الصَوتَ المُسَجَلَ صَدَح مِن سَمَاعَةِ الهَاتِف " عُذرَاً الهَاتِفُ المُتنَقِلُ المَطلُوب مَشغُول " وَأغلَقَ الخَطَ تَزَامُنَاً مَع دُمُوعِهَا التِي انهَالَت كَمَا انهَيَارِ المَطَرِ فِي لَيلَةٍ كَانُونِيَةٍ مَاطِرَة .
وَأخَذَتهَا خُطوَاتُهَا نَحوَ مَكتَبِهِ وَأرخَت أُذنهَا للبَابِ الذِي كَانَ مَشقُوقَاً وَسَمِعَتهُ يَقُول