لا تقرأ البارت نهار رمضان
*************************************************
كَانَ الأمرُ مُزعِجَاً لَهُ للغَايَة ، أن تَكُونُ زَوجَتُهُ أمَامَ أنظَارِ مَسلُوبِي العُقُولِ بِفِعلِ مَا يَشرَبُونَهُ أو يتَعَاطَونَهُ بِالفِعل ، وَعَلَى الرَغمِ مِن أنَهُ قَد أخَذَهَا لِمَكَانٍ بَعِيدٍ عَنِ الأعيُنِ الَا أنَ بَعضَ أعيُنِ الفُضُولِيين كَانَت تَتَبَعَهُم بِالفِعل .
وَمَا أرَاحَهُ أنَهَا أيضَاً لَم تَكُن مُرتَاحَةً للغَايَةِ أيضَاً ، وَيَالَ سَعَادَتِهِ عِندَمَا شَعَرَ بِانزِعَاجِهَا أيضَاً ، لَقَد كَانَت تَلتَصِقُ بِهِ حَرفِيَاً بِسَبَبِ المَكَانِ هَذَا والذِي كَانَ بِالنِسبَةِ لَهَا مَكَانَاً غَيرَ مُرِيحٍ البَتَة .
وَقَد أحسَنَ استِغلَالَ المَوقِفِ تَمَامَاً اذ رَاحَ يُقَرِبُهَا أكثَرَ مِنهُ وَرَاحَ يُقَرِبُ وَجهَهُ مِن كَتِفِهَا ، وَرَاحَ يَشُمُهَا بِنَهمٍ مُشتَاقَاً لِرَائِحَتِهَا بَينَمَا يَدَفَعُ بِظَهرِهَا لِيَقتَرِبَ مِنهُ أكثَر ، رُغمَ أنَهُمَا مُلتَصِقَانِ بِبَعضِهِمَا تَمَامَاً الا أنَهُ أرَادَ تَخبِئَتَهَا بَعِيدَاً عَنِ الجَمِيع هُنَا .
أمَا هِيَ فَلَم تَكُون تُمَانِع، بَل كَانَت تَقتَرِبُ أكثَرَ وَتَجِدُ فِي نَفسِهَا رَغبَةً وَتَوقَاً لَهُ لَم تَتَوَقَع أن تَجَدِهُ اتِجَاهَهُ أبضدَاً ، لَرُبَمَا هِيَ أيضَاً كَانَت تُحِبُهُ مِثلَ مَا يُحِبُهَا ، أوَيُعَقَلُ أنَهَا كَانَت تُكَابِر ؟
-سَيِد جُو ، هنَاكَ شَخصٌ يُرِيدُ رُؤيتَك
-أدخِله
قَالَ بِحَنَقٍ لأنَهُ كَانَ يَنوِي التَوَغُلَ أكثَر تَحدِيدَاً وَأنَهَا لَم تُبدِي لَهُ أيَةَ نُفُورٍ أبَدَاً
-لَقَد مَرَ وَقتٌ طَوِيل سَيِد كِيم