-كًيفَ أبدُو ؟
قَالَت رُوسِيل وَهِيَ تَستَعرِضُ بِفُستَانِهَا أمَامَ أعيُونِ مِنغِي المَفتُونَةِ بِها ، مِينغِي الذِي لَم يَكُن يَدرِي مَتَى تَحدِيدَاً سَقَط لَهَا ، كَانَ فَقَط يَنظُرُ لَهَا بَينَمَا ابتِسَامَتُهُ تَتَوَسَعُ أكثَرَ وَأكثَر .
لَقَد كَانَت خُطَتُهُ تَقتَضِي عَلَى أن يُوقِعَهَا بِشِبَاكِه ، يُوهِمُهَا بِأنَهُ يُرِيدُ أن يُسَاعِدَهَا ، عَلَى أن تَتَخَلَصَ مِن عَلَاقَتِهَا السَامَةِ مَع أُمِهَا ، أن يُعطِيهَا أمَلَاً زَائِفَاً بِأنَهُ سَيَمنَحُهَا حَيَاةً جَمِيلَةً بِرِفقَتِهِ ، غَيرَ أنَ خَلَلَاً حَدَث أثنَاءَ تَطبِيقِ خُطَتِه .
وَلَم تَكُن مَرَتُهُ الأولَى بِالفِعلِ فَهُوَ ضَلِيعٌ بِهذَا الشَأن ، لَقَد كَانَ مُتَمَرِسَاً وَذَا مَكَانَةٍ مُقَرَبَةٍ لَدَى جُونغهُو بِسَبِبِ البِضَاعَةِ التِي كَانَ يُوَرِدُهَا لَه ، لَقَد كَانَت الفَتيَاتُ التِي يُحضِرُهُنَ مِنغِي تُبَاعُ للنُخبَةِ دَاِمَاً رُغمَ أنَهُنَ لَسنَ أبكَارَاً .
وَبَدَأ الأمرَ مَع رُوسِيل اذ بَدَت لَهُ صَيدَاً سَهلَاً ، فَتَاةٌ تتَعَرَضُ للاضطِهَادِ مِن عَائِلَِهَا فَيَبدُو الأمرُ كَأنَهُ المُنقِذُ لَهَا ، كَانَت هَذِهِ خُطَتَه .
لَكِنَ خَطبَاً مَا حَصَلَ مَعَه ، شَيئَاً جَعَلَهَا مُختَلِفَةً فَجَأة وَجعَلَ خَافِقَهُ يَتَخَبَطُ بِقُوَةٍ لأجلِنَا ، لا يَعلَمُ مَا هُوَ تَحديدَاً وَلِكِنَهُ بَاتَ يَعلَمُ أنَنُ لَن يُسَلِمَهَا لِجُنغهُو ، وَسَيَصعُبُ علَيهِ أن يُحضِرَ فَتنَاةً أُخرَى لأنهَا شَدِيدَةُ الغَيرَة .
وَبَينَمَا كَاَ فِي غَمرَةِ أفكَارِهِ حَولَ الجَالِسَةِ أمَامَه ، انتَشَلَتهُ يَدُهَا التِي استَقَرَت فَوقَ كَفِهِ التِي عَلَى الطَاوِلَةِ فَالتَفَتَ لَهَا
-هَل كُلُ شَيءٍ بِخَير ؟
-ابقَي مَعِي وَسَيَكُونُ الأمرُ كَذَلِك
أومأت مُبتَسِمَةً فَقَالَ بَعدَ أن رَفَعَ كَفهَا لاثمَاً كَفَهَا بِرِفقٍ قَبلَ أن يَضَعَهَا عَلَى وَجهِهِ النَاعِم
-اذَاً هَل أعجَبَكِ المَتجَر ؟
-أجَل ، الفَتَاةُ التِي تُدِيرُهُ لَطِيفَةٌ بِالفِعل وَهِيَ مَوهُبَة ، لَكِنهَا لَا تَستطِيعُ التَخلِي عَن ذَاكَ لمَتجَرِ الصَغيرِ فَهُوَ إرثٌ مِن عَائِلَتِهَا ، وَهِي لَا تَملِكُ مَبلَغَاً ضَخمَاً لِتَستَأجِرَ مَتجَرَاً فِي سُوقٍ مَا ، أشعُرُ بِاالسُوءِ حِيَالَهَا