دَخَلَ جُونغهُو الَى السَيَارَةِ بَينَمَا كَانَ يُفَكِرُ بِالمُصِيبَةِ التِي حَلَت عَلَى دِمَاغِهِ بِسَبَبِ كَلَامِهِ الذِي قالَهُ لِسَان فِي لَحظَةِِ غَضَب ، مِن أينَ سَيُحضُرُ فَتَاةً تَتَزَوَجَهُ خِلَاَل شَهرِين مِنَ الآن !!
وَالأهَمُ مِن ذَلِكَ هُوَ كَيفَ سَوفَ يَكسِرُ مُبَادِئِه المُتَعَلِقَةَ بِالنِساءِ، وَأنَهُنَ مُجَرَدُ سِلعَةٍ لا غَير ، سَواءً كُنَ للجِنسَ أو للخَدمَة ، حَسنَاً هُوَ بِطَبِيعَةٍ الحَالِ لَكِنَهُ لا يَرَى حَتَى بَعضَ الرِجَالِ سِلعًاً ، أعنِي لَولَا وُجِدَ الرِجَال ، لَمَا أصبَحَت النِسِاءُ سِلعَة ، الجَمِيغُ ضِمنَ دَائِرَةِ الأموَالِ المُتَدَفِقَةِ لِجَيَبِهِ .
وَبَينَمَا كَانَ يُفَكِرُ بِعُمقٍ حَوَلَ الأمرِ الذِي تَوَرَطَ بِهِ عَن طَريقِ الخَطَأ ، رَنَ هَاتِفُهُ مُعلِنَاً أنَ سكَاي تَتَصِلُ بِهِ وَفَجَأةً لَمَعَت بِذِهنِهِ فِكرَة ، هِيَ الوَحِيدَةُ التِي تَعرِفُهُ لَكِنِهَا لا تَعرِفُ حَقِيقَتهُ وَحقِيقَةَ عَمَلَهُ .
-سَيِدِي أُرِيدُ أن أسَألَكَ حَولَ الأربَاحِ وَمَا الَى ذَلِك
-أينَ أنتِ ؟
-فِي المَشغَل
-حَسَنَاً أنَا قَادِم
وَانطَلَقَ مُسرِعَاً نَحوَهَا .
وَفِي مَكَانٍ آخَرَ فِي المَدِينَة ، حَيثُ كَانَ وويونغ يَجلِسُ أمَامَ لُونَارَا فِي أحَدِ المَطَاعِمِ وَتَأكُلُ بِصَمت ، كَانَ هُوَ يَغُوصُ فِي دَوَامَةٍ مِنَ المَشَاعِرِ المُرهَقَة ، لَقَد كَانَ مُشتَتَاً تَمَامَاً بِسَبَبِهَا وَبِهَا .
اذ أنهُ وَبَعدَ أن كَان مُعتَقِدَاً أنَهَا كَانَت تَلجَأ لَهُ عِندَمَا تَخَافُ الأشبَاحَ والأروَاحَ فََط فَقد أذهَلَهُ أنَهَا رَكَضَت نَحوَهُ بِسَبَبِ البَشَرِ أيضَاً ، ألَا يَحِقُ لَهُ أن يَعتَبِرَ ذَلِكَ إشَارَةً عَلَى قُبُولِهَا مَشَاعِرَِهُ فِي النِهَايَة ؟