دَلَفَ البَيتَ المُظلِمَ البَارِدَ وَقَد تَأَكَدَ بِسَبَبِ هَذَا أنهَا خَرَجَت بِالفِعلِ منِنَ البَيتِ ممَا جَعَلَهُ يُفَكِر ، هَل تَكرَهُهُ لِهَذَا الحَدِ الذِي يَجعَلُهَا تَفِرُ مِنَ المَنزِلِ مَع أوَلِ فُرصَةٍ أُتِيحَت لَهَا .
زَفَرَ انفَاسَهُ المُرهَقَةَ بِسَبَبِهَا بَينَمَا يُبعثِرُ شَعرَهُ بِيَأس وَفَقَط كَانَ يَشعُرُ بِكُلِ شَيءٍ ثَقِيل ، بِدءًَ بِصَوتِ المَطرِ الرَخِيم ، وَحَتَى الهَوَاءُ الذِي يَدخُلُ رِئَتَيه .
وَكَانَ يَنظُرُ نَحوَ فِرَاشِهِ الخَالِي ، وَفَكَرَ فِي أن يَنَامَ مُتَخَطِيَاً عَمَلَهُ اللَيلَة رُغمَ انَ جُونغهُو قَد طَلَبَ لِقَاءهُ اليَومَ بِشَكلٍ عَاجلٍ وَضَرُورِي
-لَمَ لَم تُضِء الانَوَارَ حَالَمَا دَخَلت ، ظَنَنتُكَ لِصَاً أو مَاشَابَه
-أنتِ هُنَا !
قَالَ وَالتَفتَ نَحوَهَا وَقَد بَدَا لَهُ وَكَأنَهَا قَد استَيقَظَت تَوَاً مِن النَوم وَلِتُجِيبَ عَلَى تَسَاؤِلِهِ بِسُخرِيَة
-انظُر الَي أنَا أبدُو زَوجَةً سَيِئَة ، أنَا حَتَى لا أعرِفُ ان كَانَ هَذَا مَوعِدَ عَودَتِكَ أو أنَكَ تَأخَرَت بِالأصل ...عَلَى كُلٍ لَقَد جَهَزَت الخَادِمَةُ الأكل قَبلَ أن تُغَادِرَ لِذَا تَعَال أنَا جَائِعَةٌ حَقَاً
قَالَت وَالتَفَت تُغَادِرُ نَحوَ المَطبَخِ لِتَسكُبَ الأطبَاقَ لَهُمَا ، بَينَمَا استَبدَلَ هُونغجُونغ مَلَابِسَ العَمَل بِأُخرَى مُرِيحَةٍ وَخَرَج نَحوَ زَوجَتِه التي كَانَت قَد وَضَعَت الطَعَامَ عَلَى الطَاوِلَةِ الرُخَامِيَةِ فِي المَطبَخِ وَقَد جَلَست خَلفَ أحَدِ الأطبَاقِ تَنتَظِرُ وُصُولَه .
وَحَسَنَاً رُغمَ انَ المَوقِفَ بَسِيطٌ كُلِيَاً الاأنَهَا سَابِقَةٌ نَادِرَةُ الحُدُوثِ فِي عُشِ الزَوجِيَةِ الخَاصِ بِهِمَا ، فَنَادَِرَاً مَاكَان يَجتَمِعَانِ لِتَنَاوِلُ العَشَاءِ مَعَاً وان حَدَثَ فِإنَهُ يَكُونُ عَن مَحضَِ الصُدفَة لا كَمَا يَحدُثُ الآن .