-مَاتِيلدَا أنَا أعلَمُ أنَكِ مُستَيقِظَةٌ لِذَا أُرِيدُ التَحَدُثَ مَعَكِ قَبلَ أن أُغَادِر
قَالَ وَهُوَ يَجلِسُ الَىطَرَفِ السَرِيرِ مُتَجَهِزَاً لِمُغَادَرَتِه نَحوَ العَمَل ، وَبَعدَ وَقتٍ بَدَا وَكَأنَهَا كَانَت تُفَكرُ أثنَاءَهُ بِمَاذَا سَتَفَعل ، نَهضَت ، فَابتَسَم وَاقتَرضبَ مشنهَا ثُمَ مَدَ يَدَهُ لِيَضَعَ بَصمَتَهُ الخَاصَة حَتَى يَنفَكَ الطَوقُ الاكترُونِيُ الذِي كَانَ فَزقَ عُنُقِهَا وَقَال
-لا يُمكِنُنِي اجبَارُكِ عَلَى البَقَاءِ مَعِي أكثَر ، وَبِمَا أنَكِ الآن لَن تَذهَبِي نَحوَ وَالِدِك فَأنتِ حُرَة ، تَستَطِيعِينَ البَقَاء ، وَلَكِ حُرِيَةُ الرَحِيل أنَا لَن أمَنَعَك
قَال وَنَهَضَ عَنِ الفِرَاش نَحوَ البَابِ قَبلَ أن يَلتَفِتَ لأنَهَا نَادَت عَلَيه
-مَا السَبَبُ الذِي جَعَلَكَ تُبقِينِي عَلَى قَيدِ الحَيَاةِ هُونغجُونغ ، ان كَانَ وَالدِي أرسَلَنِي الَيكَ لِتتَخَلَص مِنِي ، لِمَ لَم تُنفِذ ذَلِكَ وَحَسَب ؟
-أتَذكُرِين لِقَاءَنَا الأوَلَ مُنذُ ثَلَاثِ سَنَوَات ؟ عِندَمَا التَقَينَا بَينَمَا كُنتِ تَعمَلِينَ بِسِرِيَةٍ حَولَ أحدَى القَضَايَا ؟يَبدُو أنَكِ لا تَذكُرِينَ ذَلِكَ وَعَلَى مَا يَبدُو فَأنَنِي الشَخصُ الوَحِيدُ العَالِقُ فِ ذِكريَاتِ المَاضِي، عَلَى كُلٍ فِي ذَلِكَ الوَقتِ قُلتِ أنَ وَالِدَكِ لا يَرغَبُ أن تَعمَلِي كَصَحَفِيَةٍ لأجلِ المَخَاطِرِِ التِي تَلُفُك ، وَأنَهُ أرسَلَكِ لِكُلِيَةِ الفُنُونِ الجَمِيلَة لَكِنَكِ لَم تَنجَحِي فِي ذَلِك صَحِيح ؟ عِندَهَا أخبَرتُكِ بِالأمر ، افعَلِي الإثنَين ، ما يُرِيدُهُ وَالِدُك ، وَمَا تُرِيدَنهُ افعَلِيهِ فِي الخَفَاء ، وانتَهَى لِقَاؤنَا ذَاك ، وَبَعَدَهَا أمسَكَ بِي وَالدُكِ مُتَلَبِسَاً فِي قَضِيَةِ المَلهَى ذَاك ، وَعَرَضَ عَلَيَ أن أتزَوَجَكِ لأتَخَلَصَ مِنكِ لانَهُ كَانَ يَعرِفُ أنك تَبحثَيِنَ عَن قَضِيَةٍ تَخُصُه .
-كَانَ عَلَيكَ قَتلِي مُنذُ البِدَايَة !
