اليوم الي بعده ..... صحتني امي من النوم و قالت
: لا فهد شكل فيك شي .... بالعاده انت تقوم من نفسك .... كويس اني قمت بدري ..... يلا تجهز الساعه ٦
: ان شاء الله
دخلت الحمام و سويت الإشياء المعتاده الي أسويها قبل لا اروح المدرسه .... غسل الوجه تفريش الأسنان و الى اخره
بعد ما تجهزت و كل شي نزلت علشان أفطر
لقيت ابوي جالس يفطر على الطاوله .... اول ما شافني قال اهلًا تعال تعال أفطر
جلست على الطاوله و قلت : صباح الخير يبه
ابوي : أفا كذا تبتدي يومك يا فهد ..... وراك مكتأب و حالتك حاله
: سلامتك ما فيه شي
ابوي : اجل اول ما تذوق طبخ امك بتتغير نفسيتك ... كل كل خلك تتنشط على الصباح
انا صراحه مو مع ابوي ..... انا في عالم .... و ابوي في عالم ...... انا مع ايملي ..... ما دري وش مسويه علشان مارينا تكرها.... مدري بس مستحيل اقتنع عندي احساس قوي انها بريئة ايملي و اعرفها زين ...
بينما كنت أفطر .... الا يجي خبر عاجل في التلفزيون .... ابوي اول ما سمع (خبر عاجل) على طول زاد صوت التلفزيون
ابوي : اسمع اسمع الأخبار تثقف و اعرف العالم وش فيه
كان صوت التلفزيون عالي و الخبر كان كا التالي
خبر عاجل : انتحار طالبة في ثانوية ساسبرج التي تبلغ من العمر ١٦ المدعوه مارينا ليون و التي نشرت على الأنترنت مقطع فديو قبل انتحارها بساعات ... يُبين المقطع ان سبب انتحارها هو ضروف نفسيه نتجت عن المدرسه )
اول ما سمعت هال كم جمله كانت اكبر صدمه في حياتي ..... لا شعوريا طاح كوب القهوة من يدي .......
قمت من الكرسي و قعدت اصارخ زي المجنون .... ما حسّيت بنفسي ألا وانا اخبط الجدار و اقول ..... لا لا لا لا
قام ابوي يهديني و يقول : هد أعصابك فهد هد أعصابك
وخرت ابوي و اخذت الجوال علطول اشوف قروب المدرسه وش كاتبين ..... و يوم شفت القروب تأكدت زياده ..... الخبر انتشر و الكل قاعد يتكلم عنه و الرسايل صدمتني زياده ...... كل الناس قاعدين يلوموني انا و فرانك .... طيب انا وش دخلني في فرانك ؟ ..... كان في القروب رابط مقطع الأنتاحر دخلت علشان اشوف وش السالفه
فتحت المقطع و كان المقطع بدون صوت .... ماريانا ما تتكلم فيه لكن كانت تكتب على الورق .... و كذا كان المقطع
: مرحبا (:
: انا اسمي مارينا 3>
: عمري ١٦ سنة
/ قصتي جدا طويله و ما ادري أبدى من وين و أترك ايش .... كنت بنت عاديه زي اي بنت ثانيه ... احب الحياه ... احب العب و امرح احب اخذ و أعطي مع الناس ... كنت احب الحياه .... كنت امتلك صوت جميل الكل يحسدني عليه .... و كنت اتمنى اكون مغنيه الكل يعترف فيها .... بس ما عدت اطمح لذاك الحلم .... الشي الوحيد الي اطمح له حاليا هو العيش بسلام ..... السلام لا اكثر و لا اقل ..... انا بقول كلام البعظ بيصدقه و البعظ لا .... صحيح ان ما عندي ادله تثبت كلامي لكن ما أبغى اموت و اروح العالم الثاني و انا كاذبه ..... و انا اوعدكم اني بكون صادقه بكل شي في كلامي لأن ما عاد في شي يهمني غير ان الناس تعرف الحقيقه .....بدت قصتي مره كنت في المدرسه مع صديقتي المفضله و المقربه الي اعتبرها كل شي بالنسبه لي.... اليسا.... كنت اعتبرها مثل اختي و كانت كل شي في حياتي..... لكن بعدين اكتشفت انها اوسخ وحده و من اول الناس الي تركوني هي ... .... اعجب فيني ولد اسمه فرانك .... في البدايه بادلته نفس الشعور .... و لكن يوم تقربت منه اكتشف انه شخص وسخ ... يكلم مليون بنت يتعاطى المخدرات و الكحول ... مجرم ... كل شي مريع يجي في بالك يسويه .... يوم عرفت انه كذا تركته .... زعل اني تركته و قال .... انتي تتركيني انا ؟ طيب طيب انا اوريك حياتك هذي رح تصير جحيم ... تجاهلت كلامه ولا اثر علي ..... و لكن بعدين اكتشفت ان كلامه صحيح ... و ان حياتي صارت اسوء من الجحيم ..... كره كل الناس فيني .... حبه حبه الى ان تركوني كل ألناس و صرت وحيده ..... حتى صديقتي المقربه اليسا الي ما توقعت في يوم من الأيام تتركني تركتني .... و لا ياريت بس كذا..... كانت من اكثر الناس الي يؤذوني... و من أولهم كمان ..... صرت اداة للتسليه في المدرسه .... اي احد يبي يتسلى يذب كم كلمه علي .... عانيت من هذا الشعور سنين .... كان لي الف عياره .... الوحيده .... المتوحدة ... مع اني مو متوحدة احب الناس بس الناس ما بيوني و يكرهوني بدون سبب .... تعرفون قد ايش الشعور مؤلم لمن تكون منبوذ من جميع الناس و لا في أحد يسمع لك .... حتى امي توفت و انا ما شبعت منها .... كنت كل يوم اجلس في غرفتي و ابكي لساعات.... ادور شخص اشكيله بس ما ألقى احد .... لدرجة ان مره أطلقو علي لقب الملعونه .... اي احد يماشيني تجيه العنه و يصير منبوذ نفسي ..... كان اليوم في المدرسه عباره عن قرن ..... كنت أكره نفسي و انا في المدرسه ..... كنت اتعرض لجميع انواع التجريح .... سواء من كلام او بالضرب ..... كان معظم المدرسه يستهبلون علي .... كانو يقولون لي انتي ليش عايشه موتي .... في البدايه كنت ما اتفق معاهم ..... كنت دايم ما احس بلأمان كان صوت الخوف ما يفارق أذني ..... كنت كل يوم اقول .... هذي نهاية الطريق و نهاية حياتي .... بس اصبر و اقول يمكن تصير معجزه تغير حياتي .... كنت اشوف كل الأشياء الحلوه في حياتي تختفي قدامي .... الى ان ما اختفو كلهم و ما بقى الا السلبيات .... كنت أصيح دايم و اسأل نفسي ... ايش الطريق الصح ؟ وش اسوي علشان افتك من العذاب الي انا فيه .....كانت المظايقات بس في المدرسه ... بعدين على الانترنت ... كل ما اسوي حساب على اي موقع تواصل اجتماعي يمتلئ تعليقات سلبيه كلها تحطيم و كره .... قررت اعزل نفسي عن الناس يمكن اتحسن بس بدون فايده ...... بدة هذي السنه و الي قلت يمكن تصير معجزه و ينسون بس للأسف كانو يستنون الدراسه علشان بس يستهبلون علي .... كان اول يوم يوم صعب .... عدد كبير من الطلاب حولي ..... و من ظمنهم اليسا صديقة عمري ..... كانت تستهبل علي و تظحك و لا كأننا كنا اصحاب .... صارت مشاعري تسليه لهم .... فعلا شعور مؤلم ..... حتى انها اخذت فطوري و كبته في الزباله ..... شي حز في خاطري و قعدت اتقطع من جوا .... ليش يعاملوني كذا انا ايش سويت ؟ بعد ما خلّصو جاني واحد اسمه فهد .... شفق علي و حب يجلس معي ... بس انا وقتها كنت أحسبه يبغى يتقرب لي ... جلس جمبي و حذرته قلت ترى بيضايقونك .... قال ما يهمني ..... طلعت معاه و حبيت شخصيته كان جدا مؤدب و خلوق ..... حبيته اكثر من فرانك .... كان باين عليه انه شخص نظيف ....... مع مرور الأيام اكتشفت ان جلسته معي كانت مجرد شفقه و هو ما يكن لي مشاعر ولا شي ..... شغل اغنيه في المدرسه و أهداها لم طالبه ... شي حز فخاطري .... الشي الي كان مصبرني على الحياه طلع مو لي .... من بعدها حسّيت ان وجودي في الحياه ماله اي هدف ..... انا مو زعلانه من فهد بالعكس هو إنسان و له الحق انه يحب .... بس لو يعرف قد ايش حبيته و قد ايش ارتحت له .... بس القدر .... بعدها كرهت عيشتي و كرهت نفسي ..... التنمر كان كل يوم يزيد ... و كل يوم اشوف فهد تقوى علاقته مع الطالبه الي حبها .... بعد ما يأست و ما عرفت وش اسوي قررت اروح دكتور نفسي ..... و لكن حتى برى البيت لحقوني ....صورني فرانك و انا في عيادة العلاج النفسي و نشرها على الانترنت .... صارو يسموني بعدها المريضه النفسيه ...... السلام الي يا ما تمنيته .... بعد تفكير اكتشفت انه مجرد حلم و انه مستحيل يتحقق ..... مما جعلني احس ان حياتي مالها معنى و خلاني اتخذ هذا القرار..... وداعا ......
أنت تقرأ
مكان لا انتمي له ( سعودي في أمريكا )
Novela Juvenilكيف بيكون شعورك لو تتغير حياتك بالكامل فجأه تلقى نفسك في مكان لا تنتمي له مكان يختلف اختلاف تام عنك كل شي حولك مختلف تماما و صعب جدا انك تتأقلم معه بالضبط هذا هو شعور فهد حاليا فهد مراهق من ام امريكيه و اب سعودي ينتقل في ال ١٦ من عمره من السعو...