ملحمة السماء والأرض
" المبعوث يروي "
ذات فجر أحد الأيام سمع أبو الجن ( سوميا ) صوتاً غريبا قادما من الأعلى فأحس بالخطر؛ إنه يُدرك جيدا أن ما سمعه للتو لم يكن أحد
أصوات الجن.
رفع سوميا رأسه نحو السماء، فشاهد كائنا ضخمًا من ذوات الأجنحة الأربعة يهبط إليه؛ أحس بالتهديد واستعد لقتاله ولكن الكائن أوضح له أنه لم يأت لأذيته بل جاء
لينقل إليه رسالة:
- لقد حل غضب الله على الفاسقين يا سوميا؛ فخذ معك ما استطعت
من أبنائك الصالحين وارحل إلى الأرض المقدسة.
- أي أرض هذه ؟
- أرض مكة
بعدها بأيام قليلة فرعت أجراس الكون، كانت تلك الأجراس بمثابةالإعلان عن بدء الغزو - غزو السماء إلى الأرض - رفعت الجن رؤوسها
فشاهدت آخر شيء كانوا يتمنون مشاهدته: إنه جيش كبير من الملائكة يقودهم ملاك يُدعى إسرافيل
**
أعلنت الجن النفير في ممالكهم،وحشدوا قواتهم من كل أصقاع الأرض ليعدوا جيشا مضادا لمجابهة الملائكة والتقى الجمعان في أكبر معركة يشهدها التاريخ، جيوش النور
مقابل جيوش النار.
كان الملك إسرافيل هو أول من بدأ الهجوم حيث: نفخ في البوق العظيم، ومع تلك النفخة اهتزت الأرض وزلزلت أعماقها وتغيرت ملامحها إلى الأبد فقسمت يابستها إلى سبع قارات، وتكونت الجبال وحفرت
مجاري الأنهار وقيعان البحار
وبعد أيام - لا يعلم قدرها إلا الله - كانت الملائكة قد قتلت السوادالأعظم من الأعداء وهرب البقية - بقية الجن – من ميدان المعركة
واختبؤوا في جحور الجبال والجزر البعيدة
وبعد ذلك عادت أجراس الكون تقرع من جديد معلنة انتصار الملائكة
**
مر وقت طويل والجن ما تزال تتحصن في مخابئها يخافون من الهلاك إن عادوا إلى أوطانهم؛ فاختاروا البقاء حيث هم حتى جاء اليوم الذي تغير بعده كل شيء فقبل غروب شمس يوم الجمعة بلحظات يسيرة رفعت الجن رؤوسها نحو الأعلى وشاهدوا أمرًا كان أشد قسوة عليهم من الموتلقد شاهدوا مخلوقا غريبًا من الطين تحبط به الملائكة نحو الجهة
الشرقية من الأرض ثم سمعوا صوت مناد من السماء يعلن قائلا:
( آدم )
كما شاهدوا أيضًا في الوقت ذاته مخلوقة أخرى من الطين تهبط الملائكة بها نحو الجهة الغربية من الأرض .. وسمعوا صوت مناد من السماء يعلن قائلا:
أنت تقرأ
السجيل
Horrorعاصف سليل الطين و النار "انها لا تستطيع البوح بما رأته في البرزخ،ولكنها متأكده بأن ذلك السر سوف يغير تاريخ الارض إلي الأبد"