جوف الكهف
الظلام
ولا شيء غير الظلام هناك،
كانت أسئلة كثيرة تدور في أذهان الجميع،
ولكن السؤال الأهم الذي كانوا يفكرون فيه تلك اللحظة هو :
" هل متنا، أم أننا ما نزال أحياء ؟! "
أشعل الشمالي بأصبعه إضاءة خافتة وجعل يتفحص الأصدقاء بعينيه
ليطمئن أن الجميع هنا وبخير.
قالت برقاء وهي تحاول أن تتذكر آخر ما حدث لهم: إن آخر ما أتذكره هو أن حوتاً ضخمًا كما الجبل كان يقترب منا؛فما الذي جاء بنا إلى هذا الكهف ؟!
بدأ أوس بالتفتيش في الأرجاء عله يجد دليلا يقودهم لمعرفة مكان الكهف الذي هم فيه أو إلى سبيل للخروج منه، وعندما لم يجد شيئًا
يفيدهم قال:
- يبدو أننا عالقون هنا.
تحسس الحكيم جدران الكهف الداخلية ولاحظ بعض الأشياء التي
أثارت تعجبه:
لقد كانت جدران الكهف رطبة وتنبعث منها رائحة ممزوجة ما بين الملح وبقايا الأسماك، اقترب واضعا أذنه على جدار الكهف وأخذ يُصيخ
السمع بتركيز شديد
.. وهنا كانت المفاجأة
لقد كان هنالك صوت داخل الجدران يشبه صوت دقات القلب اتسعت عيناه وقد اكتشف الحقيقة .. أبعد أذنه عن الحائط والتفت إلىأصدقائه
- إننا لسنا داخل كهف، إننا داخل جوف الحوت !!
التفتوا جميعا نحو عاصف
وما أن شاهدوا عليه كل ذلك الهدوء حتى أدركوا أنه من استدعى الحوت بنفخة المزمار وأن وجودهم في جوفه الآن كان ضمن سياق خطة
محددة.
صاح عاصف بصوت عال: - أيها الحوت العظيم، خذنا إلى حيث مملكة أغاريب.
أنت تقرأ
السجيل
Hororعاصف سليل الطين و النار "انها لا تستطيع البوح بما رأته في البرزخ،ولكنها متأكده بأن ذلك السر سوف يغير تاريخ الارض إلي الأبد"