ممالك التنين " الاستدعاء "
صباحًا
وداخل غابة غزيرة الأشجار شاسعة الاتساع تقع داخل حدود ممالك التنين تدعى ( غابة هيرا سيليا ) وقف غياث في جهة وابنته في الجهة
المقابلة.
لقد قطع بنورس شوطا طويلا في التدريب : علمها خلال ذلك الوقت أسس القتال وجعلها تتقن الكثير من مهارات المراوغة وأساليب البقاء .. وكان قد خطط صباح اليوم أن يجري معها مناورة قتالية حقيقية يختبر فيها قدرتها على تنفيذ ما علمها
إياه في الأيام السابقة:
- هيا ابدئي الهجوم.
كانت نورس تريد التدرب على القتال؛ لتصبح أقوى ولكن ليس بهذهالطريقة:
- الابنة لا تهاجم أباها.
- أنت لا تهاجمينني فعلا، إنها لأغراض التدريب فقط.
- لا، حتى ولو كان !!
- عليك أن تضعي في الحسبان أن الأرض دوارة والقلوب متقلبة يا ابنتي .. وأن أصدقاء الأمس قد يمسون أعداء اليوم .. وأعداء اليوم قد يُصبحون أصدقاء الغد
لم يستطع عقلها أن يتصور ما قاله والدها:
- لقد أخبرتني ذات مرة أن الشمس تبعد مسافة هائلة عن أرضنا
أليس كذلك ؟!
حرك رأسه بعلامة ( نعم ) .. فقالت :
- ورغم تلك المسافة إلا أن الشمس أقرب بكثير من قدوم يوم قد
تكون فيه عدوي.
نظر غياث إلى عيني ابنته البندقيتين الممتلئتين بالحنان والبراءة وتمنى في تلك اللحظة أن يكون بوسعه بعد الموت أن يُدفن إلى الأبد فيهما.
قال:
طالما أنك حية عليك أن تتوقعي الأسوأ دائما. هبت نسمة هواء باردة ولطيفة حركت معها أوراق أشجار الغابة
الخضراء.
قال غياث يأمرها :
- اهجمي.
لا أريد.
- عليك أن تكوني مستعدة عندما تواجهين عدوا حقيقيا، فالأعداء
لن يعطوك فرصة للتدرب.
ظن أنه اقنعها بكلامه؛ فقال يحثها:
- اهجمي
- لا أريد.
كان يعرف أن ابنته حمارة صغيرة؛
أنت تقرأ
السجيل
Hororعاصف سليل الطين و النار "انها لا تستطيع البوح بما رأته في البرزخ،ولكنها متأكده بأن ذلك السر سوف يغير تاريخ الارض إلي الأبد"