الاجتماع السري لملوك الأرض العلوية
"ميثاق السفك "يقضي ميثاق ( السفك ) بفرض السلام بين ممالك الأعلى والأسفل فإذا حاول أحد الملوك كسر الميثاق - بدون وجه حق - يكون جزاؤه أن يسفك دمه.
وفي الحقيقة:
لم يكن طاغين يهمه الحصول على الشرعية الملكية من عاصف كان هدفه فقط أن يستخدم ( قضية عاصف ) كذريعة تبرر له الهجوم على الأرض السفلية دون أن يكسر ميثاق السفك؛ وقد نجح طاغين في ترويج كذبته على العالم وإقناعهم بأن له - وجه حق – في إعلان تلك الحرب حتى لا يستخدم ميثاق السفك ضده.
ومع انتهاء الحرب حصل طاغين على هدفه الأساسي؛ فبعد الهزيمة التي طالت الأرض السفلية أرسل مجموعة سرية من أفراد جيشه نحو الأسفل لغرض واحد: احتلال ما يستطيعون احتلاله منالمستوطنات. وهكذا تضاعفت قوة أبابيل بشكل أرعب الممالك المحيطة بها؛ مما جعل ملوك الأعلى يجتمعون بشكل سري ويقررون فعل ما يمكنهم
فعله من أجل تحجيم قوة أبابيل وقصقصة أجنحتها.
اقترح أحد الملوك :
- لا سبيل إلى ذلك غير أن تعلن عليها الحرب.
قال آخر:
- إن جيوشنا منهكة من الحرب الأخيرة وبحاجة لبعض الوقت من أجل التعافي، كما أننا أيضًا لا نملك الذريعة المقنعة للهجوم على مملكة
أبابيل.
كان ملك ممالك التنين يمان هو الوحيد الذي يعرف السبيل لتحقيق
ذلك الهدف:
- يجب أن تعيد خلق العداء من جديد بين عاصف وطاغين.
قال أحد الملوك متسائلا:ألم يسقط عاصف قتيلا عند نهاية المعركة ؟ - لا - قال يمان - فقد كانت كوبرا أفعى الجن قريبة منه؛ وقد استطاعت تقديم العلاج إليه قبل فوات الأوان، إنه سلاحنا الوحيد
الذي تستطيع في الوقت الراهن استخدامه.
قال أحد الملوك ملقيًا هذه الملاحظة: ولكنه تنازل عن العرش إلى طاغين بشهادة أسياد البرزخ السبعة، ولم يعد لديه سبب يحارب
الأجله.
التفت الملك يمان نحو ذلك الملك وقال:
- لقد رأت السيدة عزرا في البرزخ أمرًا يكفي لأن يُعطي عاصف
سبيا يظل طوال الدهر أبدًا يحارب طاغين لأجله.
قال أحد الملوك بفضول شديد
- وماذا رأت عزرا في البرزخ ؟!
أنت تقرأ
السجيل
Horrorعاصف سليل الطين و النار "انها لا تستطيع البوح بما رأته في البرزخ،ولكنها متأكده بأن ذلك السر سوف يغير تاريخ الارض إلي الأبد"