رجعوا السودان بعد اتحللو من الحج لمياء غلبها تقعد اكتر كانت قلقانة على أولادها خصوصا ده اول عيد تخليهم فيه براهم وصلوا المطار ومشوا طوالي لبيت حاج الأمين عشان يشيلو اولادا في طريقهم لمياء ابت تنزل عشان سمعت صوت أحمد نزل وليد ولبني استنت معاها في العربية عشان كانت خايفة ما يرجع ليها الأولاد المرة دي لكن عدت بسلام وأحمد ما قال شيء ساقو العيال واتجهوا طوالي لبيتها اول ما وصلوا بداية شارعهم شافهم خليل سيد الدكان وجا لاحقهم ساعدهم في نزيل الشنط خليل شاب بسيط طيب بشاركوه اكلهم وبرسلو ليه صحنهم دايما وبخلو عنده مفاتيح البيت واماناتهم لو طلعو او سافرو لمحل بعيد علاقتهم بيه قوية:
حمد لله على سلامتك يا حجة ام أيمن ربنا يقبل ان شاء الله
:ههه حاجة مرة وحدة مقبولة منك يا خليل ربنا يكرمك كمان
:اي مش حجيتي خلاص حاجة وتاني نقوليك حجة ام أيمن
:هههه والله على قلبي زي العسل الحمدلله ربنا كرمني بالحج والأمومة وانا في سن صغيرة سلمت ع اخوانها ومشت هي وعيالها ايمن وخليل شايلين الشنط عاينت لبيت جيرانهم واتذكرتها بلهفة:حجة الرضية رجعت من العيد يا خليل؟
:لا لا م مشت عندهم الدورة دي أولادها جو يضحو معاها
لمياء :خير خلاص بجيها بعد يمشو ذاتو اكون روقت وراقت
اتذكرت بداية معرفتها بجارتها حجة الرضية مرة كبيرة حبوبة عمرها كم وسبعين مما سكنت الحلة دي وهي بقت ليها زي امها وهي بقت ليها بتها عايشة براها هي وبت أختها بعد وفاة راجلها وزواج بناتها واولادها بس فضل معاها ولدها الاتزوج من بت اختها و معيشها معاها لكن ذاته اغترب اتذكرت اول ايام لمن جات وكانت ماسورتها محلوجة وبدت تضرب في حيطتهم و الرضية كانت جاية تتشاكل معاها ولمن جاتها اعتذرت ليها وقالت ليها انها كانت ناوية تصلحها وتصين البيت كله لكن نفقتها لسه ما جاتها ولمن عرفت بظروفها وانها مطلقة ومعاها عيال حلفت الا تتكفل بكل مصاريف الصيانة و اتصلت باولادها وبيضت ليها البيت من الأول من يومها وهي صحبتها وفي مقام ام ليها وحبوبة لأولادها بتلجأ ليها.
******
بعد يومين كانت ارتاحت من رحلة الحج وتعب السفر و رتبت حاجتها كانت عطلة عيد الضحية انتهت خلاص فقررت تمشي تزور جارتها حجة الرضية لانه اكيد اولادها واحفادها بكونوا سافروا عشان المدارس ومشاغل الحياة دقت الباب فتحت
مرة بوش بشوش وشلوخ بتزيدها جمال ووقار قلدتها عليها
:اشتقت ليك بالحيل يا بتي ولا اقوليك حجة ام أيمن تاني؟
دخلت معاها جوه الحوش وهي بتضحك معاها قعدوا في سراير العريشة البره كانت بتجمع بين الأناقة والبساطة
:هههه حتي انتي يا خالتي الرضية؟
:انا بعرفو سامعة خليل من رجعتي يقول ليك حجة ام ايمن
